حكاية نور وعابد
ياريت طالما مكلماني دلوقتي يكون في جديد وألا مش هيعجبك ردة فعلي
ضحكت ثم أردفت بمكر
مفيش جديد بس في قديم ...بالنسبة ان الفلوس لسه موصلتش حسابي مثلا ! أصل انت أوعي تفتكر أني هكمل علي الوضع ده أنا مستحملة القرف والتهزيق بتاعه عشان سيادتك أنما لو علي الحال ده سوري يا بيبي مش لاعبة ...أنا ممكن في لحظة أقلب الوضع عليك
والله شوية المعلومات الخايبة الي بتجيبهالي عن جوزك دي ولا حاجة أنا أقدر أجبها بمعرفتي يا حلوة من غير م أحتاج أمثالك ...ثم أكمل بنبرة مرتفعة جعلتها ترتجف
إنما حوار تقلبي الوضع ف انتي فهمتي غلط مش عمر حداد الي يتلعب معاه اللعبة دي ي قطة ..لو لسانك فكر للحظة يقول كلمة فأنا الصراحة مش مسئول عن تصرفاتي وانتي عارفة ...لو تحبي انا ممكن أوريكي عينة من الفيديوهات الي عندي ليكي بصراحة أدهم طلع معاه فرسة أصل الي متعرفيهوش ان الي كنت مفكراه حبيبك ده باعك وسجلك الفيديوهات الجميلة دي وجه أداهالي مش تبقي تختاري الناس كويس برضه ...أبقي فكريني أخدك ليلة ومټخافيش بدفع كويس ...
ضحك بشدة ثم أغلق الهاتف في وجهها تاركا أياها ټلعن نفسها علي غبائها وتفكر كيف ستخرج من ذلك المأزق الذي سيدمر حياتها وحياة عائلتها التي لن ترحمها ابدا ..
غافلة عن المأزق الأكبر الذي وقعت فيه فقد أستمع لحديثها أدهم الذي كان قد خرج ليشرب حينما كانت تتحدث وصعق بشدة حينما سمع حديثها وقرر أن يتحري عن الموضوع وإن كان حقيقة فمۏتها سيكون علي يده لا شك في ذلك ...لم يرد أن يعلمها بسماعه لحديثها كي لا تأخذ إحطياتها ولا يستطيع كشفها فحاول التظاهر كأن شئ لم يكن وفي داخله نيران مشټعلة تريد الفتك بها ..
دلف الي الغرفة باحثا عن زوجته فوجدها تجلس علي السرير ممسكة بهاتفها وتنتحب بشدة ...كانت تطالع صور أختها المفقودة بحسرة
جائها صوته القلق قائلا
الجميل هنا وانا قالب عليه الدنيا بره ...كان قد جلس بجوارها علي السرير وقام بمد يده لكي يمسح الدموع عن وجهها ثم جذبها الي صدره كي يشعرها بالأمان ..
كلماتها وبكائها كانا كالخناجر المصوبة لقلبه.. يريد ان يساعدها ويجعلها تتخلص من آلامها ولكنه مكبل الأيدي
وانا روحت فين هه ! ثم أكمل بمرح محاولا رسم الأبتسامة علي وجهها البرئ رمتيني في الژبالة في ثانية ي خاېنة !! أمال فين أنت أبويا وأخويا وحبيبي !
أبتسمت أبتسامة شاحبة كانت كافية لتنعش روحه المټألمة لألمها ...كوب وجهها بيديه ونظر لعينيها قائلا
ضحكت بشدة علي كلماته فهو دوما يستطيع ان يخرجها من حزنها بدعمه وحبه لها ..أقتربت منه وأحتضنته بشدة قائلة بهيام
بحبك أوي بجد ..وبحمد ربنا كل يوم أنه رزقني بيك ..
أبتسم لها بعشق قائلا
مين الي المفروض يحمد ربنا علي مين قوليلي ! انتي اجمل حاجة حصلت في عمري كله والله ...ثم تابع بجدية صحيح متفكرنيش نسيت ..انتي بقالك كام يوم مبتروحيش الجامعة وانا مش هسكت علي ده تاني ...لازم نلتزم بمواعيدنا ياحضرة الباشمهندسة ...
رفعت يديها الي وجهها كتقليد للحركة العسكرية قائلة حاضر يا فندم
ضحك كلاهما بشدة فقد أستطاع أخيرا ان يزيل عنها