كنت على طبيعتي
احبك دايما بس !
_ بس ايه
_ كنت عايز نتجوز لو جواز صوري
هي دلوقت في دوامه غريبة ! ومشاعر بتعيشها لأول مرة لكن مبسوطة بيها !
_ تبعدني ليه يافارس
تأمل كل تفصيله فيها بزعل
_ بصي ل نفسك وانتي تعرفي
انتي مش فلك بتاعة زمان حسيت أن وجودك وسطهم بيطفي نورك فكرت في كدا عشان اروح معاكي لأن بعادك مقدرتش اكمل تخيله
_ يبقي توافقي واخدك وتبعد خالص وترجعيلي فلك بتاعة زمان .
سكتت وهي مش عارفة تجاوبه هو صح وجودهم في حياتها نقمنة بس هي عايزة تبعد وهو معاها بالنسبالها فارس كل عالمها والباقي مش مهم لكن لو فكرت بعقلها هتلاقي أنها خطوة مش سهلة نهائي انهم صغيرين
هيصرفوا منين هيعيشوا فين ومنين
وهي هتبقي مستعدة للخطوة دي
هي مترضلوش يتعذب كدا عشانها كفاية اللي بيعمله معاها طول عمره هتبقي انانية لو وافقت !
خدت نفس كبير
_ لأ مش موافقة يا فارس
بصلها وسكت بس شافت في عينه نظرة خلتها ټندم علي اللي قالته اول مرة تشوف نظرة الخيبة دي
وزعلت عشانه جدا
_ طب ليه يعني حلو حالك دا
أنا لو هعمل كدا ف أنا هعمل دا عشانك !
_ اسمعني يا فارس حاجات كتير مش مستعدين ليها فعلا كل حاجه تتقاس بالعقل احسن !
_ وانتي يا فلك أنا بحس بالذنب ناحيتك وانا كل يوم اشوف دمعة بتنزل منك بسببهم
وانا واقف متكتف عشان دول اهلي !
ابتسمت ليه ب انكسار حاولت تقلبه ب هزار
_ سيبك مني وه .. وهما اهلي برضو
ومليش غيرهم كتر خيرهم أنهم مسابونيش للشوارع
يعني عادي يا فيرو الأهل لا غبار عليهم
يعملوا ما بدالهم.
_ طالما كدا انا ليا طلب يا فلك !
ايه
هو
اخرجي من العزله اللي عملها لنفسك ارجعي لحياتك ودراستك من تاني
راح فين حلمك بانك تبقي محاميه
مش رفضتي
طلبي
يبقي ترجعيلي وارجعي ل حياتك تاني
عشان خاطري انا والا ولله لو لاقيتك زي ما انتي
ضحكتله ضحكه قدرت توقعه فيها تاني !
_ حاضر يا فارس .
فاتت ايام وفلك ابتدت ترجع لحياتها من تاني تدريجيا .. وفارس مش بيسبها لحظة ومانع تدخل اي حد من عيلته انه يضايقها بكلمه عشان تكمل ومتضعفش نفسيتها تاني و بيشجعها وواقف جمبها بنفس حبه ليها اللي
هي حب طفولته ومراهقته وشبابه
و وصلت ل كلية احلامها الحقوق ولحظتها كانت اسعد انسانه .. وطايرة من الفرح وفارس اول من يشاركها إنجازها و فرحتها
وان هي بتكبر وبتعلي قدام عيونه ..
ندي سقطت في كليتها سنتين ورا بعض لانها مش مهتمه ليها اوي ولما شافت فلك وتفوقها واجتهادها وبصه الناس المنبهرة بيها حتي اخوها ودعمه الملحوظ .. الحقد والغيرة رجعت ليها من ناحيتها من تاني ومعظم الوقت بتتمني تحصل كارثه تخليها متكملش تعليم فلجٲت لنصها الاول والوراثي في الغل والكره ...
_ هو مش بابا بيمر ب ٲزمة ماليه صعبه في شغله يا ماما
انحسدنا اكيد عين دا لو معرفش يتصرف ويلم احواله هناكل تراب .. ونرجع اسوٲ من عيشتينا الٲولي
_ خلاص وفروا انتوا يعني وسط الزنقة دي كلها ورايحين تدفعوا مصاريف كليه وجامعه ودروس لست فلك هانم ..
واحنا نعمل ايه البت جابت مجموع وعايزة تكمل مش زيك يا اخرة صبري.
_ اووف بطلي تفكريني يا مامي لو سمحتي انا مضايقه لوحدي وبعدين انا قلبي عليكوا .. فارس قرب يخلص كليه خلاص وقريب هيشتغل في مشفي كبيرة مع صاحب بابا وانا بفكر مكملش .. يبقي قعدو البت فلك من الجامعه .. وبلاها مصاريفها الي مش هتخلص.
بالساهل كدا دي ماسكه في تعليمها بٲيديها
وسنانها واخوكي مش ناصفنا .. جاي في صفها
ومعتبرنا اعدائه.
_ بابا مش بيطيقها من يوم ما جات البيت عندنا وبيعاملها كويس شفقا اقنعيه يقعدها من الكليه وتوفر عليه شوية .. هيٲيد الفكرة.
وانتي من امتي قلبك علينا اوي ما احنا فيها وعارفين انك متغاظة منها عشان هي فالحه في دراستها .
_ هو مين اللي بنتك انا ولا هي الحق عليا خلاص سيبوها تكمل .. وكل يومين تقطم وسطكم في مصاريفها .. كتب .. دروس .. امتحانات انا مالي
انصاف كانت مقتنعه بكلام بنتها هما بيمروا بضيقه ماديه شديدة حصلت فجاة وهما مش حاسين .. وممكن جوزها يتحبس ومصاريفهم زادت عليهم وفعلا راحت واقترحت الكلام علي جوزها اسماعيل وهو ما صدق ورمي موافقته ليها بعصبيه يمكن يخلص من الديون اللي عليه وقالها ان بنته صح هو مش ملزم يصرف ويكلف علي بنت الغريب لحد كدا كفاية
انه مقعدها في بيته وكالعادة معملوش حسابها وامرهم نفذ علي المسكينة دي ..
يعني ايه مش هروح الكليه تاني
زي ما سمعتي اسماعيل