رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي
.
اهلا مارد المخابرات المصريه ازاي حضرتك يا أنكل قاسم ومده يده لكي يرحب به بادله قاسم بابتسامه وهتف اهلا يا بطل ماشاء الله الإعلام ملوش كلام غير عليك .
رد عليه راكان بأحترام ربنا يقدرنى علي فعل الخير يا قاسم باشا
وحول نظره الى شغف يريد ان يثير غيرة وجنون قاسم وغمز لها ومد يده يصافحها وهو يهتف
الحفله نورت بالمرآه الناريه بصراحه حضرتك مش بتكبرى يا هانم خالص .
هتفت ابرار اخص عليك يا قاسم بعيد الشړ عليه هو عارف انك بتعشق شغف فبيحب ينكشك ضحك الجميع علي قاسم و راكان .
تقدم لهم الهدايا و جلس الجميع يشاهدون الشباب والرقص على اغانى المهرجانات الشعبيه ..
حولت وتين نظرها والتفتت تنظر لهم .. وجدته ينظر لها اغمضت عينيها لعلها تنسى ما شاهدته وعكست وجهة نظرها بعيد عن مرأى عينه .. حزن لحالها و اقترب منها ووضع يده على كتفه يهتف بهمس فى اذنيها
ھتموت عشان ترقص معايا وانا قلت لهم اني مش بالرقص غير مع القمر.. بس كلهم بصو للسما وانا جيتلك.. مش انت القمر ولا ايه وغمز بعيونه يشاكسها ليخرجها من حالة الضياع التى تشعر بها .
ابتسمت ابتسامه لم تصل الى عينيها وهتفت انا هرقص معاك بس عشان كل الموجودين متعودين اني مش برقص غير معك انت...
انتى
جميله قوي النهارده واللى اختارك الفستان ده ذوقه تحفه وشكله مكلف باين ان الفستان غالي يقربلك ايه الراجل ده انتى لازم تقدري أنه يهمه امرك .
ابتسمت والدموع تتجمع فيها عينيها وهتفت تتحدث بۏجع
عمري ماةحبيت ولا كنت بحب حد قده .. اقولك سر انا كنت بحبه اكثر من بابا
وما اقدرش اعمل حاجه من غير ما ارجعله ..
بس النهارده نزل من نظري قوي .. مش عارفه ليه عمل فيا كده ... انا قلت له كلام عمري ما هسامح نفسي عليه ... أنا بقيت اسوء اخت عنده في الدنيا ..زمانك كرهتنى
انهمرت دموعها ووضعت راسها على صدره .. تضمه بقوه وهو ايضا ضمھا وقبل مقدمه راسها وهتف
أنتى مش فاهمه حاجه .. غبيه كل اللي فهمتيه غلط... طول عمرك متسرعه ومتهوره وبتحكمى علي الأمور غلط ..
أرتخى جسدها بين زراعيه علم انها اغمي عليها حملها تحت أنظار الجميع وذهب بها مهرولا داخل القصر...
هتفت أبرار پصدمه من منظر ابنتها تحدثت قائله بنتي مالها يا راكان أقترب والدهم احمد وذهب ورائهم وتقدم قاسم وشغف واخواتها تحدث يعقوب بصوت عالى وتين مالها يا طنط شغف
باحتراف وعمليه اكتسبتها من عملها كطبيبه ردت عليه شغف في الاوقات دى لازم تعرف تتصرف... واعطته مفتاح سيارتها لكي ياتي بحقيبتها الطبيه...
صعد بها راكان وضعها في الفراش وجثى أمامها يدلك لها كف يدها .
اعطاه والده زجاجه عطر لكي يفيقها ..
هتف يونس پخوف علي اخته هي شكلها مش مظبوط من ساعه ما كانت سالي هنا عايز اعرف عملت ايه في اختي .
في أحدى فنادق القاهرة علي النيل
كانت تقف كريمه ومعها جلال في شرفة جناحهم وهي تربع يدها أمام صدرها وتبكى وتنظر أمامها في الفراغ الى بقعه سوداء تشبه ما بداخلها..
هتفت تحدث حالها فهى ليست على ثقه اذا كان جلال يسمعها .. زى النهاره اتسرقت منى روحى ومش عارفه اعمل إيه عشان الاقيها... هفضل اموت كده لحد أمته.
ونظرت الى السماء تناجى ربها بضعف وقله حيله و هتفت
يارب مبقتش قادره ولا باقيت مستحمله الفراق بقى طوق بيخنقنى لدرجه ان المۏت بقى اهون عندى من البعد يارب انت اللي عالم بحرقه قلبى .
التردد شعور يحثه على ضمھا وتضميد چراحها وشعور اخر غير مبالى يوهمه انه لا داعى لكل