رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
دون تفكير توافقها في أي شئ تريده منها
اكيد طبعا ياهانم اللي عاوزاه كله هيحصل احنا ملناش دعوة برنيم ولا طايقينها بعد عملتها السودا.
جلست بغرور واضعة ساقها فوق ساقها الآخر وتمتمت بخبث يشبه نواياها
عاوزاكم تشهدوا ضد رنيم تقولوا أن ليها في المشي البطال ومن زمان وهجيب محامي يفهمكم كل الحاجة ولللي هيتقال بالظبط.
لأ لأ احنا موافقين طبعا احنا هنقف معاها بعد عملتها السودا دي منها لله ربنا ياخدها.
تطلعت مديحة نحو والد رنيم الذي كان يقف صامت لم يبدى رد فعل على حديثها وتمتمت متسائلة بمكر لتعلم رأيه هو الآخر في الأمر
ابتلع ريقه بتوتر لم ينجح في تحديد موقفه فأجابها متلجلجا بضعف
م...ماهو أنا والله ياهانم لسة مش عارف رنيم بنتي برضو مهما يحصل وسمعتي من سمعتها.
آه قول كدة بقى يعني أنت واقف مع بنتك عدوتي ال اللي قت لت ابني صح.
تمتمت والدتها مسرعة برفض وطمع ملتمع في عينيها والخۏف من ترك كل شئ يعيشون فيه ملأ قلبها
لم تعط لحديثها اهتمام بل كررت سؤالها مرة أخرى بنبرة تزداد حدة
ها مسمعتش ردك يعني أنت واقف مع رنيم بنتك وموافق تضحي بكل دة وبالعيلة كلها عشانها
التمعت عينيه بطمع متذكرا حالته القديمة الفقيرة وخوفه منها فرد عليها هو الآخر موافقا بعدم رضا محاولا إخفاءه أمامها حتى لا تتراجع معهم
ابتسمت بمكر والشړ يبدو داخل عينيها مقررة ټدمير رنيم تلك الفتاة التي عانت من ظلمها وق سوة عائلتها وتمتمت بغرور متعجرف
المحامي هيبقى يفهمكم كل حاجة وتتقال بالنص زي ماقولت وكمان الفلوس هتوصلكم زيادة بعد كدة وخدوا دول.
تمتمت هالة بسعادة مرتسم فوق وجهها ابتسامة طامعة وعينيها تلتمع فوق المال المتواجد أمامها بطمع
تسلميلنا ياهانم والله تشربي إيه بقى أنتي مشربتيش حاجة خالص.
نهضت بغرور وأشارت نحوها بسبابتها بتقليل من شأنهم
أنا أشرب عندكم أنتم دة في أحلامك متنسيش نفسك.
أسرعت تحتضنه وتهللت أساريرها بفرحة مرحبة به بسعادة ومعاتبة اياه بحنان
تعالى اقعد يا حبيبي بقى كدة عاوز تمشي وتسيب أمك حبيبتك.
سار معها بهدوء وثقة مرتسم فوق ملامحه جدية تامة جالسا فوق الأريكة بجانبها مقبلا يدها بحب
وأنا اقدر برضو ياست الكل بس اللي حصل مينفعش فاروق بيه الهواري سمع كلامهم رغم انه عارف انهم كدابين.
كان يتحدث پغضب شديد متملك من كل ذرة به متذكرا أفعال والده معه الغير مفسرة.
أسرعت تحتضنه بحنو مربتة فوق كتفه بهدوء وردت
عليه بتعقل هادئ
شقيقته التي عادت للتو لم تكمل دقيقة أسرعت منطلقة نحو جواد شقيقها واقفة خلفه متمتمة پخوف
جواد الحقني عشان خاطري.
هب واقفا پصدمة معقدا حاجبيه بعدم فهم وأردف متسائلا
في ايه يا سما ايه اللي حصل!
قبل أن تجيبه وجد والده يدلف والڠضب بادي فوق ملامح وجهه بضراوة صاح في سما ابنته بعصبية
سما تعالى هنا قدامي احسنلك.
أنهى حديثه مشيرا لها بسبابته أمامه.
تشبتت في قميص جواد بقوة الذي ربت فوق يدها بهدوء وغمغم متسائلا بجدية تامة
في إيه مالها سما عملت إيه براحة عليها!
ضړب فاروق المنضدة التي أمامه بقوة غاضبة صائحا بحدة ولهجة حازمة مشددا فوق كل حرف يتفوهه
ملكش دعوة أنت دي بنتي وأنا حر ولا مش هعرف اكلمها عشانك دة اللي ناقص بقى تعالى ياسما قولت.
قبض جواد فوق يده بقوة ضارية حتى أبيضت مفاصله محاولا السيطرة على غضبه حتى لا يتشاجر مع والده مرة أخرى خاشيا تعب والدته.
رد عليه متسائلا مرة أخرى بهدوء زائف لايعلم من أين حصل عليه
مش كدة بس هي خاېفة قدامك في إيه لدة كله
تنهد پغضب ضاري والډماء غلت بعروقه وأردف بحدة صارمة
طب بصي بقى طالما هي كدة مفيش مرواح الجامعة تاني غير على الأمتحانات سمعاني لكن مرواح كل يوم دة انسيه.
أجهشت في بكاء شديد وتمتمت بضعف معترضة من بين دموعها التي سالت فوق وجنتيها كالشلال بلا توقف
ب...بس يابابا مينفعش والله ما..
قطع حديثها بصرامة وشدة
اللي قولته يتنفذ بدل ما أقول مفيش خالص.
غمغم جواد يرد عليه هو معترضا بجدية وحدة
يعني إيه هو إيه اللي مفيش خالص دي في آخر سنة ليها ولازم تكملها.
صاح فاروق يرد عليه بعصبية شديدة
اسكت أنت خالص أنا بكلم بنتي