رواية ونس بقلم سارة مجدي
سيحدث بالأسفل. العقبه
الكبرى شاهيناز هانم السلحدار أخذت نفس عميق وتحركت بقوه وثبات من يراها يعترف أن تلك الفتاة لا تخشى شيء أبدا. لكن لو تطلعوا إلى عمق عيونها لشعروا برتجاف قلبها بتجويف صدرها. ولمس خۏفها لكن لتنتهز الفرصه. فرصه مرض أديم ولتغادر ذلك البيت الذي ېخنقها ولتبتعد فتره عن ضغط والدتها وأيضا بعيدا عن طارق. طارق التي أصبحت تشعر تجاهه بالأحتقار وتشعر بالڠضب من نفسها بسبب إحساسها الذي يملئ قلبها وتركض خلفه روحها ويؤكد عليه عقلها التي أكتشفت كم هو خاوي وتحتاج دائما لمن يوجهها وينصحها ويفتح لها أبواب الحقيقة.. كل هذا كانت تفكر فيه وهي تنزل درجات السلم في أتجاه البهو الخاص بقصر الصواف ومن مكان والدتها الثابت
وقفت شاهيناز عن الكرسي الخاص بها والذي يشبه كرسي العرش يتوسط البهو ولا يجلس عليه غيرها. وقالت والشرر يتطاير من عينيها أنت بتلوي دراعي يا نرمين
رفعت نرمين كتفيها وهي تقول ليه أنا بقول لحضرتك أديم تعبان وحاتم أتصل بيا وطلب مني أني أروحله علشان هو لوحده
ظلت نرمين تنظر إلى والدتها بيأس من أن تتغير تلك المرأة يوما أو تكون أم حقيقية لهم وليست شاهيناز هانم السلحدار كبيرة عائلة الصواف أخذت نرمين نفس عميق ثم رفعت يد حقيبة ملابسها وقالت قبل أن تتحرك لتغادر القصر حضرتك حره في أفكارك. وكمان في قرارتك بس قرارتك في إللي يخصك يا أمي مش في إللي يخص حياتنا أنا رايحه لأخويا
وأغلقت الهاتف وهي تتوعد الجميع
ظل حاتم جالس في مكانه على الأريكه في صاله منزل أديم يفكر هل هناك شيء خاص بين أديم وتلك الفتاة. كما شعر من كلماتها ونظرات عينيها. أم يصدق كلمات عبدالصمد الذي يصف الموقف ببساطه أنها مجرد خادمه يعطف عليها أديم حين وجدها بحاجه إلى عمل لكن ورغم ملابسها البسيطه إلا أن هيئتها وخصلات شعرها نظرات عينيها له جعلته يشعر بأن خلفها سر كبير. أو شيء ما لكن قلبه لم يشعر بالراحه تجاهها.. طرقات سريعه على بابا الشقه جعله ينتفض سريعا حتى يفتح لنرمين التي يرتسم على ملامحها الكثير من القلق والخۏف وحين وقعت عيونها على حاتم سألته بلهفه ماله أديم فيه أيه
قطبت حاجبيها بعدم فهم ليقول هو بقلق واضح تعالي معايا
وتوجه إلى ممر الغرف بعد أن أغلق الباب سارت خلفه وهي تشعر بعدم الفهم لكن الصدمه حين وجدت تلك الفتاك المميزة بشعرها الغجري وعيونها الواسعه ترتب ملابس أديم في الخزانه لتنظر لحاتم بأستفهام لينظر إليها بأبتسامة صفراء وقال بهمس أتصلت علشان كده
تراجعت ونس خطوتان للخلف پصدمه ثم نظرت في أتجاه أديم لعدة ثوان ثم قالت تحت أمر حضرتك
ثم أمسكت حقيبة الأدوية وقالت دي الأدوية إللي الدكتور قال عليها وفي دوا هيتاخد بعد ساعه
وقفت مكانها والتفتت تنظر إليه بهدوء ليقول هو ببعض التعالي رغما عنه مقولتليش ليك كام قبل ما تمشي
لتحتد نظراتها لعدة ثوان وأختفت سريعا قبل أن يراها حاتم وعادت عيونها تنظر إلى الأرض وقالت بصوت مخټنق خير الباشمهندس سابق. كثر خيرك
وتركته وغادرت غالقه الباب خلفها ليشعر حاتم ببعض الضيق والقليل من الذنب لكنه أيضا شعر
بالراحه بعد رحيلها
عاد حاتم إلى البيت وكانت في إنتظاره شاهيناز الشرر يتطاير من عيونها وبمجرد دخوله من باب القصر وقفت شاهيناز وقالت پغضب لا أنت ولا البيه التاني تروحوا الشركه النهاردة وسايبين كل حاجة فوق راس طارق لوحده
أبتسم حاتم بجانب فمه وأخفض رأسه قليلا ثم قال أديم عيان أنا لسه جاي من عنده وسايب نرمين معاه علشان مش بيقدر يقوم من على السرير
وأقترب عدة خطوات أكمل قائلا وأنا جاي أغير هدومي ورايح على الشركة. الشركة إللي حضرتك بتنسي أني مش مجرد موظف فيها. أنا شريك
نفخ الهواء من صدره بقوه ثم قال بعد أذنك
وتركها وصعد إلى الأعلى الڠضب يجعله يريد الأنفجار في أي شخص الأن أن الصدمات