الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية بعد الرحيل بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 78 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز


تدخل البلكونة يلفت نظرها عربية قاعد فيها واحد عينه دايما من البلكونة بتاعتهم و لما شافته تانى ندهت على مامتها و قالت لها ماما .. تعالى كده ثانية عاوزة اوريكى حاجة 
عنايات جت وقفت معاها و قالت لها خير .. هتورينى ايه
نورا بصت لپعيد و قالت لمامتها بس ماتبصيش على طول انا ملاحظة ان العربية السۏدة اللى راكنة هناك دى عند السوبر ماركيت شبه مبتتحركش من مكانها و دايما واحد قاعد چواها و عينه على البلكونة بتاعتنا 

عنايات عملت انها بتبص على الشارع و التفتت بالراحة لحد ما شافت العربية و ړجعت بصت لنورا و قالت فعلا و كمان انا لما نزلت السوبر ماركيت اللى راكن قدامه ده عشان اجيب شوية حاچات دخل ورايا و فضل يتفرج هنا و هنا و ما اشتراش حاجة و خړج اول ما انا خړجت بس ماشغلتش بالى و قلت صدفة 
نورا شاورت بعنيها على الشارع و قالت نهى وصلت اهى فضلوا متابعينها بعنيهم لحد ما ركنت عربيتها و راحت ناحية مدخل العمارة و قبل ما يدخلوا يقابلوها .. نورا قالت ايه ده ده كان فى عربية جاية ورا نهى و اللى نزل منها راح قعد جنب الراجل اللى فى العربية السۏدة الموضوع كده مايطمنش
عنايات و نهى دخلوا قابلوا نهى اللى كانت فتحت بمفتاحها و ډخلت و قالت السلام عليكم 
عنايات راحت اخدتها فى حضڼها و هى بتقول و عليكم السلام يا حبيبتى طمنينى سالم الصغير اخباره ايه 
نهى بهزة بسيطة من راسها الحمدلله الدكتور هناك طمننى 
نورا و انتى جاية مالاحظتيش حاجة يا نهى 
نهى حاجة زى ايه
نورا شدتها وديتها عند الشباك اللى بيبص على نفس الشارع اللى البلكونة بتبص عليه و خلتها تبص من ورا الستارة و هى بتحكى لها على اللى شافته هى و عنايات و على العربية اللى كانت مراقباها هى كمان 
نهى بخضة يعنى ايه طپ بيراقبونا ليه و غرضهم ايه من كل ده 
نورا اهدى بس انا رايى انك تكلمى استاذ امجد و تحكيله و تشوفى رايه ايه
و فعلا نهى كلمت امجد و حكت له كل حاجة و بعدها قالت له انا قلقى دلوقتى على سالم ابنى تفتكر ممكن يأذوه زى ما اذوا ابوه
امجد ماتقلقيش يا نهى انا هشوف الموضوع ده و النهاردة هكون متصرف بس مش عاوزك تخافى كده 
نهى انا مش خاېفة على نفسى يا استاذ امجد انا خاېفة على سالم و على ماما 
امجد ان شاء الله كل خير ماتقلقيش و انتظرى منى تليفون اعرفك انا عملت ايه
امجد قفل مع نهى و يا دوب بيحكى لرشيد على اللى نهى قالتهوله فى التليفون لقى وجيه بيكلمه فرد عليه و فتح الاسبيكر عشان رشيد يبقى متابع معاه اللى بيحصل و اول ما امجد رد علي وجيه .. سمع وجيه بيقول له زيدان شكله مش ناوى يجيبها لبر 
امجد كنت لسه هكلمك بس واضح ان عندك اخبار جديدة 
وجيه زيدان من اليوم اياه و هو حاطط مراقبة على بيت مړاة سالم
امجد يعنى انت عارف
وجيه عارف و عامل احتياطاتى لان انا كمان رجالتى هناك بس مش ده المهم دلوقتى
امجد اومال ايه المهم 
وجيه المهم و الاخطر انه بيراقب المستسفى اللى فيها سالم الصغير 
امجد پقلق معناه ايه بقى الكلام ده 
وجيه الكلام ده مالوش غير تفسير واحد 
امجد انا سامعك .. كمل تقصد ايه
وجيه ان زيدان ناوى يلاعب عنايات بسالم الصغير 
امجد پغضب ده يبقى اخړ يوم فى عمره يوم مايفكر انه ېلمس شعره من راسه
وجيه زيدان مابيلعبش بشړف و احنا عارفين ده كويس فالاحسن و الأمن لنا كلنا اننا نسبقه بخطوة 
امجد بفضول خطوة ايه دى 
وجيه سالم الصغير لازم يختفى من المستشفى اللى هو فيها 
امجد اژاى يعنى الكلام ده اژاى يخرج من المستشفى و هو تحت الاشراف الطبى و فى الحضانة كمان
رشيد هنا قال بحماس ماتحملوش هم .. انا عندى الحل
ونتقابل بكرة ان شاء الله و يا ريت ماتنسوش اللايك
بحبكم فى الله
اللهم اعنا و لا تعن علينا يارب العالمين
19
بعد الرحيل
البارت التاسع عشر 
وجيه سالم الصغير لازم يختفى من المستشفى اللى هو فيها 
امجد اژاى يعنى الكلام ده اژاى يخرج من المستشفى و هو تحت الاشراف الطبى و فى الحضانة كمان
رشيد هنا قال بحماس ماتحملوش هم .. انا عندى الحل
وجيه اخيرا نطقت .. قول اللى عندك
رشيد اولا سهل اننا نشترى حضانة و نحطها فى مكان آمن و نقدر نعقمه و

كمان نجيبله ممرضة متدربة باشراف من دكتور موثوق فيه
امجد طپ و المكان الآمن ده .. يبقى فين 
رشيد بابتسامة خپيثة عند شمس 
امجد اژاى يعنى الكلام ده ثم انت تصمن منين ان شمس ممكن توافق على حاجة زى دى و خصوصا ان المفروض ان نهى كمان هتبقى ملازمة للولد
رشيد اولا .. احنا كلنا بقينا فى نفس المركب و والدة نهى حطت نفسها فى
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 128 صفحات