عشق الآدم
انت في الصفحة 1 من 74 صفحات
الفصل الاول
في منزل صغير بحي شعبي بسيط تستيقظ بطلتنا
الجميله على صوت المنبه مطت يديها بتكاسل
لتغلق المنبه متمتمه بتذمرامتى يا رب اكمل دراستي و انام براحتي. اخذت طريقها الي الحمام للقيام بروتينها اليومي قبل الذهاب إلى جامعتها.
في طريقها وجدت امها كعادتها في المطبخ تقوم بإعداد فطور الصباح قبلتها بحب قائلهصباح الخير يا احلى ام الدنيا.
ضحكت الام بخفه و اجابتباين مزاجك رايق النهارده يلا صحي اخوكي عشان حيتاخر على المدرسه.
انقلب وجه ياسمين و توجهت متاففه إلى غرفه أخيها توقظهاووف موال كل يوم سهران على النت للفجر ازاي حيقوم بدري صاحت ياسمين رامي قوم يلا اتاخرت على المدرسه.
تمتم رامي بكلمات غير مفهومه و شد الغطاء على راسه لاكمال نومه نظرت إلى الغرفه لتجدها مبعثره ملابس متسخه مرميه على الكرسي باهمال الكتب و الدفاتر مرميه هنا و هنا و أوراق ممزقه تملأ الارضيه.
أمسكت ياسمين بكأس الماء لتسكبه دفعه واحده على جسد أخيها الذي انتفض واقفا يشتم بصوت عال.
خرجت ياسمين راكضه تختبئ وراء امها محتميه من أخيها الذي لحقها متوعداتعالي هنا يا جزمه و الله لاوريكي النهارده.
ماما و النبي امسكي الثور داه
انا ثور ياجاموسه يا حماره في حد يصحى حد كده.
ماهو عشان تبطل سهر كل يوم و تتعلم تذاكر يا فاشل
و انت مالك...
صاحت الام پغضب تنهي حوارهم الذي لا ينتهي
خلاص انت و هي اسكتوا حتتاخروا على مدارسكم و انت يا رامي السنه دي ثانويه عامر ذاكر شويه يا ابني مش كل الوقت نت
بعد ساعه هبطت ياسمين درج العماره المتهالك لتجد رنا و غاده تنتظرانها في آخر الشارع كالعاده.
صباح الخير يابنات
صباح القشطه يا روني
لاحظت تانق غاده التي كانت ترتدي فستان اسود ضيق و حذاء بكعب عال.
ايه الشياكه و الحلاوه دي كلها يا غاده
ضحكت رنا و اجابتانت ناسيه ان النهارده اول يوم تدريب في الشركه
ضړبت ياسمين جبينها و قالتااااوف انا نسيت خالص كله من الغبي رامي ابو شكله الغبي.
قالت غاده بخبثانت دايما حلوه يا ياسو حتى
بالجينز و الكوتشي يلا يارنا عشان حنتاخر من اول يوم
في قصر آل الحديديالذي يعد من أجمل القصور و افخمها في البلاديتكون من اربعه طوابق و عشرات الغرف الانيقه تحيط به حديقه خضراء شاسعه بها عده انواع نادره من الأشجار و الورود و ثلاثه حمامات سباحه كبيره و كاراج يضم عشرات السيارات الفاخره و اخرى قديمه نادره بالاضافه إلى صاله رياضه فخمه تحتوي على أحدث الاجهزه و المعدات.
وقف بقامته المديده متجها إلى غرفته ليستحم و يرتدي ملابسه ثم يتجه إلى المقر الرئيسي ليبدا عمله.
لفصل الثاني
أمام بنايه راقيه ضخمه حيث شركه AH
تتوقف سياره ادم الفارهه متبوعه بسيارات الحراسه الخاصه يفتح السايق الباب بسرعه فيترجل ادم و يدخل الشركه بشموخه المعتاد. يلقى ادم نظره تقييميه على الموظفين الذين يعملون كخليه نحل فلا مجال للتقصير او التهاون.
يتوجه إلى مصعده الخاص الذي يوصله إلى الطابق الاخير يفتح باب مكتبه بعصبيه تتبعه سكرتيرته بخطى متعثره تدعو في سرها ان يمر اليوم على خير.
ادم بنبره غاضبهابعثيلي الاستاذ احمد و الاستاذ خليل و هاتيلي القهوه بتاعتي بسرعه.
بعد عده دقايق يمسك ادم ملف اصفر اللون و يقلب صفحاته پعنف حد يفهمني ايه الي بيحصل داه داه لعب عيال مش شغل يعني ايه معاد تسليم كومباوند النور يتأخر 3 شهور انتو مش عارفين قيمه الشرط الجزائي الي حندفعه في حاله التأخير داه غير سمعه الشركه.
احمد باحترام و خوفادم باشا التأخير الاخير
لي حصل في شحنه الحديد خلانا اسبوعين متعطلين.
ادم بنبره غاضبهماهو لو كان الاستاذ خليل المسؤول على توفير المواد الاوليه كان شاف شغله كويس مكانش دا حصل حالا تعين جروب عمال تاني و تشتغلو ساعات اضافيه و داه طبعا حيتخصم من ارباحكم و لو التسليم متمش في المعاد اعتبرو دي اخر مره نشتغل فيها مع بعض. الاجتماع انتهى اتفضلو .
أرخى ادم جسده على الكرسي ناضرا إلى السقف بشرود أغلق عينيه سامحا لذكريات الماضي بالمرور أمامه كشريط ذكريات الوحده و الألم و الحرمان.
ادم عاش في ملجأ و كان اسمه الحقيقي سيف.
فلاش باك
مديره الدار پغضبمش معقول كده يا سيف كل يوم ټضرب حد من صحابك
و
تعمل
مشكله .
ادم سيف ببرود هو كان بيتريق عليا عشان الحړق لي في ظهري انا ضړبتو عشان يتربى و يبطل و حعمل كده مع أي حد يضحك عليا.
مديره الدار بصياح هو انت ايه مش نافع معاك
اي عقاپ اتفضل على الغرفه الأنفراديه حتبقى
هناك شهر عشان تحرم تعمل مشاكل هو انا فاضيالك
مش ورايا حد غيرك بقالك 5 سنين هنا لحد مابقى
عمرك 12 سنه و مفيش حد راضي يتبناك طبعا
واحد عڼيف و مشوه كمان زيك مين حيقبلك.
خرج سيف ادم من المكتب بهدوء عكس براكين
الڠضب التي اشتعلت بداخله بسبب الكلمات
القاسيه التي اعتاد عليها من حوله كانت كسياط
تجلد روحه و ټقتل براءته.
نهايه الفلاش باك
رنين هاتفه المتواصل