عشق لاذع بقلم سيلا وليد
بيحس
صدمة نزلت فوق رأسه حتى شعر بالدوران فهمس
حضرتك عايزني أطلق مراتي
امسكه من ذراعه پعنف
أنا بصلح وضع ياحضرة الظابط وقبل دا كله لازم تبعد عن قضية ابن المغربي مش ناقص اخسر حد فيكم دول عندهم الډم زي المية سمعتني ياحضرة الظابط
أشار بسبباته وزمجر غاضبا فكلما يتذكر دموعه يكتوي قلبه عليه فأردف
استدار متحركا
حاضر ياحضرة اللوا هنفذ أوامر معاليك
هوى جواد على المقعد بجوار صهيب
ليه كدا ياجواد ..ليه تكسره بالطريقة دي
مسح على وجهه
پعنف
صهيب انا مش عايز اسمع حاجة ضړب على صدره
هنا نارله لو طلعت هتولع فيه
اهدى بس عشان ضغطك..ظل يخرج أنفاسه بهدوء عندما شعر بغصة تمنع تنفسه
انت عارف الولد ال بيتحداه دا أبوه واصل ومش بيرحم حد والقانون معدش بينصف
حد
ذهل صهيب من حديثه
ايه ال بتقوله دا ياجواد اومال لو مش راجل قانون
هز رأسه وغضبه ووجعه من
ابنه فاق الحد
راكان البنداري ذات نفسه قالي أبعده عنه تخيل لما واحد زي راكان يقول كدا يبقى اعرف أن الموضوع خطېر انا من وقت ماخرجت من الشرطة معرفش ايه ال بيحصل ياصهيب جاسر طايش لازم ېخاف على الل حواليه لازم أشده عشان يجمد ويعمل حساب لخطواته حاولت مليون مرة اقوله بلاش فيروز بس شوف آخرة جوازه ايه انا حاسس ابني ضايع ومش مرتاح
بالعكس ياجواد جاسر راجل وراجل اوي كمان بس هو نصيبه اللي معانده
خاېف عليه ياصهيب اكتر واحد قلبي وجعني عليه تعرف ممكن يضحي بنفسه عشان غيره خاېف من تهوره
تذكر صهيب حديثه منذ دقائق فاومأ له
عشان كدا بقولك راجل اوي ومتنساش ياجواد جاسر واخد طباعك كلها
تراجع يطبق على جفنيه فكلما يتذكر حديثه عن جني قلبه يأن ۏجعا
كنت تعرف بحب جاسر لجنى ياجواد
هزة عڼيفة أصابت جسد جواد فنظر إليه مذهولا
ايه ال بتقوله دا حب جاسر لجنى هو قالك ايه
آهة طويلة كانت ابلغ ردا على حديث جواد الذي نظر للأسفل بأسى فتحدث
كنت شاكك مش متأكد بس النهاردة اتأكدت معرفش ليه عمل في نفسه كدا بس ال شاكك فيه دا تخطيط من باسم عايز يوصل لأيه معرفش وابني الغبي مشي وراه
ابنك قالي أنه بيحبها وقال كلام كتير ال فهمته منه أنه مش سعيد في حياته بس اعذرني ياجواد
أنا بنتي اغلى من روحي ومش هخبي عليك واقولك أنها
وافقت على يعقوب من غير ضغط لا أنا ضغطت عليها عشان لازم تنسى جاسر انت عارف أنها بتحبه ازاي والنهاردة للاسف عرفنا حبه وسمعته كمان فلازم ادور على سعادتها بعيد عارف انك هتزعل بس انا من قبل جوازه رحت وسألته قالي كلكم عايزين تقنعوني أن جنى غزل وانا جواد بس دي مش الحقيقة
ممكن عشان جواد بعد ومحاولش يدخل بينهم معرفش بس هو دلوقتي اتجوز وأسس حياته وانا مستحيل اخلي بنتي زوجة تانية حتى لو هتفضل من غير جواز حتى لو جاسر طلق مراته جنى مستحيل اخليها مراته ودا بقوله عشان تقنع بيه جاسر
نهض متوقفا ومازالت نظراته على جواد الصامت فأكمل
جاسر بيحب جنى وبيحبها اوي ياجواد وانا بنتي للأسف بتحبه تخيل لو الاتنين فضلوا جنب بعض هيعملوا ايه كان الاول مشاعرهم باينة اخوية بس بعد جوازه وبعد خطوبتها اشتعلت نيران غيرة الحب وممكن تعمل حاجات مش نقدر نواجهها عشان كدا بقولك انا هبعد جنى وهخليها تسافر مع عز في شركة يعقوب الى في امريكا ال قال
عليها لحد مايتجوزوا تنهيدة طويلة خرجت منه فأردف
سامحني دا احسن حل بعد كلام جاسر النهاردة ..قالها وتحرك متجها لمنزله
ظل جواد جالسا بمكانه وكان هموم العالم أجمع سقطت فوق رأسه
مرت ساعات الليل على البعض مټألمة مليئة بالۏجع كانت تتقلب على فراشها كلما تذكرت نظراته وحديثه تشعر بقلبها يعتصر الما هل هو يحبها ام كلماته ماهي سوى اخوية
تذكرت كلمته بل هديته وضعت كفيها على نبضها
قلبك محفوظ ياجاسر عندي للأسف مش هقدر أبعده عنياستمعت إلى رنين هاتفها
اهلا يعقوب لسة صاحي
ابتسم قائلا
اهلا جميلتي ممكن اسأل جميلتي لماذا مستيقظة إلى آلان هل هذا سهر الحب
ابتسمت بمحبة
هل على العاشق حرجا ايها العاشق الجميل..قهقه بمرح عليها ثم أردف قائلا
ليس على العاشق حرجا ولكن على المؤلم حرجا عزيزتي صمت قليلا ثم أردف
هل تحدثتوا ثانية ام لا يوجد وقتا للحديث
تراجعت بجسدها لظهر فراشها
نعم تحدثنا قبل الخطوبة ولكني أشعر پألما فتاك بقلبي
ارتشف قهوته وهز رأسه
هل يمكنني اتسائل فيما تحدثتوا!
فيما بعد سأتحدث معك ولكن علي اخبارك بما هو أهم
بحثت عن اسم ابنة عمك وعلمت من مصادري الخاصة أنها تعمل بملجأ خاص بالقوات المسلحة
هب
فزعا من مكانه
من اين علمتي هل جواد الألفي من قال لك ذلك
نعم عزيزي فأنا تحدثت مع عمي دون دخول في تفاصيل انا كنت اسمع عنها قديما واليوم أخبرني أنه تبناها بعد ۏفاة عمك والان تعمل بنفس المكان الذي كان به والدها
شكرا عزيزتيانني احبك صدقا جنتي
صمتت للحظات وهمست
شكرا لك يعقوب على وقوفك بجانبي حقا نعم الصديق المحب غدا سنلتقي ..قالتها وأغلقت الهاتف متجهة إلى خلودها للنوم بعيدا عن معذب قلبها
بعد يومين من حفل الخطوبة
تجلس مع ياسمينا التي تجمع اشيائها
هتوحشيني ياياسو اولدي بسرعة وتعالي
ابتسمت ياسمينا إليها
حبيبتي ياجنجون أن شاءالله
نهضت متجهة إلى الأسفل
هشوف ربى قبل
احلى جنجون والله وشكرا ياحبي على مساعدتك ليا
ابتسمت بمحبة تربط على كتفها ثم خرجت متجهة إلى ربى التي تجلس تأكل حلوياتها بصمت
ربى ...صړخت بها جنى..هبت فزعة وقامت بسبها
يخربيتك وداني..جلست بجوارها تجذب صحن حلوياتها
ايه يابت الجشع دا عايزة تاكلي دا كله لوحدك
مسحت فمها پعنف
اخوكي البارد مضيقني وانا لما بضايق باكل كتير
ضحك جنى بصخب تغمز
بعينيها
ليه عشان هنسافر ياعبيطة فيه حد يكره يعيش في امريكا
انسابت عبراتها
أنا..أيوة انا مش عايزة اسيب اهلي عندي العيلة
دي احسن من أي مكان في العالم
أطلقت تنهيدة وهتفت بحزن
صدقيني ياربى وانا كمان مش عايزة اسافر بس لازم من التغيير
اومأت ربى لها مبتسمة
انما خارجة فين ياجوجو مع يعقوبك وايه يابت كل شوية سفريات من مكان لمكان اومال لما تكتبوا الكتاب هتعملوا ايه
طالعتها جنى بهدوء
مش لازم الكلام دا يافيروز حتى لو هيحصل مينفعش نتكلم كدا..رفعت حاجبها بسخرية
دا انا قولت هيبوسك مقولتش حاجة تانية وبعدين الصراحة الراجل جنتل اوي ياجنى أنت تطولي
زفرت جنى ونهضت
ربى انا همشي لازم اجهز قبل مايجي قالتها وخرجت متجاهلة نظرات فيروز
توقفت ربى ونظرت إليها پغضب
بصي يافيروز انا بحاول اتحمل اليوم ال بتجيه هنا عشان ماما بس تتجاوزي حدودك مش هسكتلك..
قطبت جبينها ثم تحدثت متهكمة
ليه ياربى ..دا انا مرات اخوكي وبعدين انا شايفة دا بيت جوزي إنما انتي بيت جوزك هناك عند جنجون بتاعتكم ..قالتها وتحركت وكأنها لم تفعل شيئا
ذهلت ربى من حديثها فضړبت قدمها بالارض تسبها
الحقېرة بتقول ايه معرفش جاسر جابها منين المصېبة دي لا ودخلت علينا بالسهوكة..قاطعتها غزل
ربى بتكلمي نفسك حبيبتي مالك..تحركت من أمامها متجهة للمطبخ
مفيش ياماما..عايزة اعمل قهوة اعملك معايا
لا ياحبيبتي اعملي لبابا وهاتيه على المكتب
هزت رأسها واتجهت للداخل كان يجلس مطبق الجفنين
حبيبي قاعد كدا ليهقولت هتعمل شوية شغل
أشار إليها بالجلوس ..اتجهت إليه وجلست بجواره
مالك حبيبي من يوم خطوبة جنى وانت متغير
لسة زعلانة عشان بعدت جاسر من البيت
مسحت وجهها كقطة أليف بالعكس ياجواد عملت الصح انا شايفة ابني بيدبل يوم عن يوم رفعت نظرها إليه
جاسر بيحب جنى
أوي ياجواد وقلبي وجعني عليه
تذكر شيئا فنهض من مكانه
عندي مشوار مهم حبيبي هروحه وارجعلك نتكلم في كل حاجة
أمسكت كفيه متسائلة
رايح فين...أخرج تنهيدة مټألمة
رايح لباسم..قالها وتحرك سريعا
بعد فترة رجعت تبحث عن دبلتها
ربى مشفتيش دبلتي بدور عليها مش لاقياها
أشارت ربى على المرحاض
شوفيها في الحمام حبيبتي كنت شيفاها هناك..قاطع حديثهما هبوط فيروز فاتجهت ربى إليها تسائلها
مشفتيش دبلة جنى يافيروز..نظرت إليها متهكمة
ايه ياجنى دا لسة مكملتيش شهر مخطوبة حالا الدبلة ضاعت صمتت تنظر إليها بغموض
بيقولوا كدا انك مش بتحبي خطيبك مش كدا ولا ايه
اقتربت جنى تطالعها بنظرات ڼارية
خليكي في حياتك احب اكره دا مالكيش فيه انت ضيفة هنا التزمي بحدودك معايا
رفعت فيروز حاجبها بسخرية
هي مين دي ال ضيفة انت ناسية دا بيت جوزي..عقدت جنى ذراعها أمام صدرها
لا مش بيت جوزك وعلى مااظن بيتكم مش هنا قاطع حديثهم دلوف جاسر
رفعت نظرها إليه
حبيبي انت جيت.. وابتسم عندما تعلقت بعنقه
لا حبيبك لسة في المكتب مالكم في ايه
استدارت جنى ولم تعريه اهتمام موجهة حديثها إلى ربى
ربى لو لقيتها عرفيني لازم أخرج زمان يعقوب جه ..قطع حديثهما رنين هاتفها
ابتسمت فمجرد وجوده بحياتها أنار وجهها هذا ما شعر به جاسر ..أمسكت الهاتف
أيوة حبيبي..تمام انا خارجة
هل شعر أحدكم بانصهار قلب المحب من الغيرة استدارت إلى ربى ونظرت
إليها بحزن
لو لقيتي الدبلة خليها معاكي قالتها وتحركت
فيه ايه..تسائل بها جاسر
اصل ياحبيبي بنت عمك ضيعت دبلتها من اول شهر وخاېفة من خطيبها يزعل
ترك فيروز وتحرك خلفها سريعا..
جنى ..صاح بها بصوت مرتفع ...توقفت وهي تواليه ظهرها ودقات قلبها الارتفاع كلما اقترب منها
بدوري على دي..استدارت تنظر إليه بذهول
هي معاك..طب لما لقيتها مقولتش ليه تتحمل حد ياخد منك حاجة
ابتسم بۏجع وأشار إليها
اه إنت اخدتي اهم حاجة للاسف..اقتربت منه
هات الدبلة ياجاسر وبطل ألغازك دي
ايه موضوع كل شوية تخرجي مع خطيبك دالاحظي انكوا مش مكتوب كتابكم
زفرت پغضب تنظر بساعتها
يادي النيلة على اسطوانتك ياجاسر هات الدبلة لو سمحت مينفعش كدا
قوس فمه ونظر بسخرية
نيلة ياجنى دا اتفاقنا..رفعت نظرها اليه والشمس ټضرب بعينها البنيه مما جعلها تغمض عينيها ابتعاد عن أشعة الشمس
اسمعيني كويس عشان أنت جبتي اخرك معايا يعقوب دا مش بالعه وياريت تعتذري عن خروجك معاه والا
فغاصت برمايدته متسائلة
والإ ايه يابن عمي..بلحظة من الذهول والهروب
والإ هخطفك يابنت عمي وصدقيني وقتها محدش هيقدر يمنعني
جاسر..قالتها
انت مالك الايام دي بقيت غير مفهوم..ابتلع ريقه بصعوبة وحاول السيطرة على نفسه
تعبان يابنت عمي ودوايا عندك تقابلت عيناها بنظراته العاشقة
وانت بټموتني يابن عمي والله عمايلك دي بټموتني..قالتها ونزعت نفسها متحركة سريعا من حضوره الذي جعل قلبها كفراشة تدغدغ مشاعرها كل مرة تتأكد بها أنه روحها ولا حياة بدونه
جنى..أطبقت على جفنيها ثم استدارت وهو يشير بدبلتها ثم القاها بحمام السباحة واستدار متحركا للداخل
انسابت عبراتها رغما عنها هامسة لنفسها
ياترى هتفضل توجعني لحد امتى ياجاسر
بعد عدة أسابيع يوم ولادة ياسمينا وقبل سفر عز وجنى وربى إلى الولايات المتحدة بيومين
كان يجلس بمكتبه يتابع عمله دلف إليه باسم
عامل ايه جيت اسلم عليك قبل مااسافر بكرة
مسح على وجهه وتوقف
هتتاخر هناك..هز رأسه رافضا
لا شهرين تلاتة ونرجع المهم انت عامل ايه
اشار على نفسه وابتسم