الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لم تكن تصادف بقلم زينب محروس

انت في الصفحة 1 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

بتحبيه يعني ايه بتحبيه!!
هو ايه اللي يعني ايه بقولك بحبه و مش عايزة غيره يا مريم.
مريم بتكشيرة 
غيره اللي أنتي مش عايزاه ده يبقى ابن عمه ابن عمه اللى هتبقى مراته كمان كام ساعة أنتي واعية للي انتي بتقوليه دا يا يارا
اتكلمت بصوت مخڼوق 
اهو انتي قولتي هبقى مراته كمان كام ساعة يعني لسه مش مراته... و لسه معانا وقت نتصرف فيه.

مريم بحيرة
نتصرف نعمل ايه أمك و خالتك برا بيجهزوا الأكل عشان عمر و أهله و اخوكي و والدك واقفين بيعملوا الديكور و المفروض إني بعملك الميكاب دلوقت.
يارا بدأت ټعيط و قالت 
طب و المفروض أعمل ايه
مريم بتهكم 
المفروض تتجوزي عمر .
يارا بنفور 
بقولك مش بحبه يا مريم مش بحبه و رافضة الجوازة هو بالعافية.
لاء مش بالعافية بس الرفض دا كان ممكن يكون الحل لو كنا لسه في أول الموضوع يوم ما كان عمر لسه متقدم لكن مش يوم كتب الكتاب.
يارا مسحت دموعها و قالت 
احنا لسه فى أول الموضوع دا احنا يادوب مخطوبين من اسبوعين.
مريم وقفت قصادها و قالت 
استهدي كدا بالله و خلي اليوم دا يعدي على خير مش عايزين مشاكل لأمك و أبوكي بلاش تحرجيهم مع الناس.
طب و أنا اعيش عمرى كله حزينة عشان خاېفة من كلام الناس و إحراج أهلي
مريم 
لاء عشان قولتي موافقة لما عمر اتقدم و أنتي مكنتش لسه شوفتيه.
يارا 
اهو انتي اللي قولتي بنفسك اهو قولت موافقة بس مكنتش شوفته لسه كنت بحسبه أحمد الشخص اللي حبيته مش ابن عمه.
في الوقت ده قبل ما مريم ترد عليها الباب خبط و دخل صلاح والد يارا و قال
ايه يا يارا لسه مجهزتيش دا عمر و أهله في الطريق اهم و بيت جدك و اخوالك كلهم وصلوا برا.
مريم مسكت ايد يارا و قالت بابتسامة 
متقلقش يا عمو هخليها قمر دلوقت قبل ما العريس يوصل.
صلاح ابتسم و قال و هو بيمسح على راس يارا 
أنا بنتي طول عمرها حلوة يا مريوم.
مريم بمرح
طبعا طبعا أنت هتقولي دا كفاية بوزها اللي يقطع الخميرة من البيت ده.
ضحك صلاح و قال 
دي تلاقيها بس متوترة عروسة بقى.
مريم 
أنت هتقولي يا عمو صلاح دا أنا معاها من أولى ابتدائى و علطول مبوزة كدا نادرا لما بتضحك بس يلا صاحبتي بقى و مضطرة استحملها.
صلاح طبطب على كتف مريم و قال 
ربنا يخليكم لبعض يا مريوم و الله لو يارا كان ليها اخت بنت مكنتش هتحبها قدك كدا..
مريم بمرح 
يلا عدوا الجمايل بقى يا عم صلاح.
صلاح بضحك 
هعد هعد بس دلوقت هخرج عشان نكمل باقي الديكور قبل ما العريس يوصل النهاردة كتب كتاب الغالية.
صلاح سابهم و خرج و مريم اتكلمت و قالت 
شوفتي نظرة السعادة اللي في عيون أبوكي و شوفتي فرحان بيكي ازاي......
يارا غمضت عيونها بۏجع و قالت باستسلام 
خلاص يا مريم هتجوز عمر.
مريم قربت منها و وقالت 
ربنا مش بيجيب حاجة وحشة يا يارا اكيد جوازك من عمر فيه خير ليكي.
بمرور الوقت كانت يارا جهزت و لبست فستان ابيض سادة من الستان و عليه خمار ماليزي أبيض و حطت مكياج خفيف يحدد ملامحها و كانت قاعدة بتدعي من جواها إن ربنا يبعت معجزة تخلصها من الجوازة و من الموقف المؤلم اللي هي فيه دلوقت.
الباب خبط و المرة دي دخلت نورا أخت عمر و هي بتقول بإعجاب
بسم الله ماشاء الله الله اكبر عليكي.
يارا ابتسمت بتكلف إنما مريم قالت 
احنا بنتنا قمر.
نورا ضحكت وقالت 
هي قمر مفيش اعتراض بس احنا بردو ابننا الله اكبر عليه قمر كدا و چنتل في نفسه.
فى اللحظة دي يارا سمعت صوت زود من ضربات قلبها جامد و مكنش حد غير أحمد اللي قال و هو واقف ع الباب
هاتي بطاقة عمر يا نورا.
نورا دورت في شنطتها بس ملقتهاش فبصت لأحمد بتكشيرة و قالت 
مش معايا.
أحمد بشك 
بتهزري دا أنتي واخدها معاكي من يومين عشان عمر مينسهاش تقومي تنسيها انتي!!
مريم بصت ل يارا اللي عينها على أحمد

فخبطت على كتفها بخفة عشاه تخرجها من شرودها قبل ما حد ياخد باله و قالت 
مش مشكلة يا جماعة كدا كدا في صور للبطاقة ضمن الاوراق.
أحمد بصلها و قال بتذكر 
تصدقي صح دا أنا اللي كنت طابعهم ل عمر.... معلش يا عروسة العيلة بتاعتنا كلنا بننسي.
قال جملته الأخيرة و هو بيبص ل يارا اللي ابتسمت تلقائي لما عيونها اتقابلت مع عيونه بس الوضع مستمرش كتير عشان أحمد شد الباب قفله و همس لنفسه 
يا بختك يا عمر هتتجوز الملاك دي يا ريتني سمعت كلامهم و كنت اتجوزتها أنا.
حرك رأسها و كأنه بينفض الأفكار دي عن دماغه و قال بلوم 
استغفر الله العظيم ايه اللي أنا بقوله ده دي كمان شوية هتتجوز ابن عمي يعني مكانتها عندي لازم تكون زي الأخت مش اكتر.
المأذون طلب منهم يجيبوا العروسة عشان تمضي ع الأوراق ف صلاح دخل و جابها و عمر اول ما شافها
 


وقف مكانه و هو بيبتسملها بحب إنما هي كانت واقفة و مانعة نفسها عن العايط بالعافية و كمان بتحاول إنها تبتسم رغم ۏجع قلبها و نفورها التام من الجوازة.
بصت لوالدها و قالت بدموع
بابا هو أنا ممكن اقولك حاجة
صلاح بصلها باستغراب 
طبعا يا حبيبتي بس بټعيطي ليه
يارا بدموع 
بابا بلاش.... 
يتبع.........
بقلم زينب محروس.
الفصل_الأول
لم_يكن_تصادف
يارا بدموع 
بابا بلاش....
صلاح باستغراب 
هو ايه اللي بلاش يا يارا
يارا بصت لكل الواقفين و عيونهم بتراقب الموقف في استغراب و قالت ببسمة مهزوزة
بلاش تعتبروني غريبة بعد الجواز.
صلاح ضحك بحنان و قال و هو بيمسح على راسها
دا كلام يا يارا! ازاي نعتبرك غريبة عننا و انتي روحنا يا حبيبة بابا دا أنتي الغالية يا طفلتي.
صلاح كمل كلامه و كان موجه لعمر المرة دي
خلي بالك أنا بعطيك روحي فخلي بالك منها و متزعلهاش أبدا.
عمر بصلها بحب وقال
متقلقش يا عمي يارا مبقتش روحك لوحدك.
هنا ياسر اخوها قرب من عمر و هو بيحط ايده على كتفه و قال بمرح
خلى بالك يا معلم أنت لسه مكتبتش الكتاب و بتقول عليها روحك كدا قدامنا عادي!
عمر ضحك وقال
مفرقتش بقى كلها عشر دقايق و تبقى مراتي.
بمرور الوقت كانوا كتبوا الكتاب و الضيوف كله مشي و مش فاضل غير عمر اللي قعد مع يارا في الصالون لوحدهم كانت يارا ساكتة و مش قادرة تتكلم و حابسة دموعها بالعافية ف عمر حاول يكسر الصمت و قال
تحبي نعمل الفرح فين يا يارا
ردت بهدوء و عيونها في الأرض
في أي مكان مش فارقة.
ابتسم عمر و قال باستغراب
مش فارقة ازاي دا فرحك! معقول معندكيش أي تخيلات عن القاعة
اتنهدت بحزن
صدقني مش فارقة كتير احجز اي قاعة و أنا مش هعترض و لو مش عايز تعمل فرح اصلا مش فارقة معايا.
عمر سألها بشك
يارا هو انتي مش مبسوطة بجوازنا
رفعت دماغها و بصت في عيونه و قالت بصوت مخڼوق
لاء..... مش مبسوطة.
عمر اټصدم بردها فقال بتكشيرة
و لما هو لاء وافقتي من الأول ليه جاية دلوقت بعد كتب الكتاب و تقولي لاء
يارا بدفاع عن نفسها
و هو انا كان المفروض اعمل ايه يعني و أنا شايفة اهلي مبسوطين بيك مقدرتش اهد فرحتهم.
عمر بلوم
يعني عشان اهلك تربطي حياتك بيا و انتي مش عايزاني طب و أنا و كرامتي و أنا متجوز واحدة مش بتحبني و مڠصوبة عليا!! متكلمتيش معايا ليه و أنا كنت اتصرفت.... قبل ما نكتب الكتاب
مسحت دموعها اللي نزلت و قالت
اتحرجت اقولك.
عمر باستنكار
اتحرجتي! طب و دلوقت مش محروجة ليه
يارا 
كنت عايزني اجي اقولك ايه يعني كنت عايزني اجي اقولك أنا رافضة الجوازة
عمر بتكشيرة
لما تقولي في الأول رافضة الجوازة احسن ما تيجي دلوقت و تقولي رافضاك.
يارا 
بس انا مقولتش رافضاك يا عمر.
عمر
ايوه صح مقولتش الكلمة حرفيا بس كلامك دا معناه كدا يا يارا عموما أنا مش هجبرك على حاجة.
قام وقف و هو بياخد فونه فسألته
تقصد ايه
رد عليها قبل ما يمشي
اقصد اني هطلقك مش هنكمل في الجوازة دي.
سابها و مشي و هي دخلت ټعيط في اوضتها و بعد

يومين راحت مع أهلها عند عيلة عمر عشان كانوا معزومين ع العشا و بعد الأكل كانت العيلة كلها قاعدين بيتكلموا و بيهزروا مع بعض لكن عمر و أحمد و يارا كان كل واحد فيهم في عالم مختلف أحمد بيراقب يارا من غير ما حد ياخد باله و عمر قاعد بيضحك بمجاملة و هو بيفكر هيفتح معاهم موضوع الانفصال ازاي أما يارا فكانت قاعدة و كل تركيزها مع عمر اللي مش عارفة تتكلم معاه بقالها يومين و كل ما بترن عليه مش بيرد و كمان بيشوف رسايلها و مش بيرد.
قررت تحاول مرة كمان و مسكت فونها و بعتتله رسالة و طلبت منه يتكلموا على انفراد لكنه شافه الرسالة و مردش عليها و لكن لحسن الحظ أبوه اتكلم فى الوقت المناسب و قال
بعد إذنك يا حاج صلاح نخلي الولاد يقعدوا مع بعض شوية.
صلاح رحب بالطلب و قال
مفيش مشكلة اهي بقت مراته و ليه حق فيها اكتر مننا و احنا اللي نستأذن بعد كدا.
أبو عمر ضحك و قال
أنت الخير و البركة طبعا يا حاج صلاح كله يمشي بإذنك.
عمر نفذ كلام أبوه و اخد يارا و نزلوا قعدوا في أوضة الجلوس اللي في الطابق الأرضي و المرة دي كان هو اللي ساكت و هي اللي بدأت الكلام لم قالت
ينفع تكمل الجوازة و مننفصلش
عمر رد عليها و هو بيبصلها بحزن
علشان عيلتك صح
يارا حطت عيونها في الأرض و متكلمتش فهو كمل و قال
أنا كلامي صح طب لو أنا وافقت نكمل و مننفصلش انتي هتعيشي معايا ازاي و انتي بتكرهيني
يارا رفعت راسها و قالت بسرعة
بس أنا مش بكرهك.
عمر بحزن
و في نفس الوقت مش بتحبيني......صح و لا انا غلطان
يارا بتأكيد
صح.
عمر غمض عيونه بۏجع و بعدين ابتسم بحزن و قال
و أنا مش هقبل إنك تعيشي مع واحد مش
 

انت في الصفحة 1 من 34 صفحات