الأربعاء 11 ديسمبر 2024

حكاية سيف وسيلين بقلم ياسمين عبدالعزيز

انت في الصفحة 37 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


صوت تكسير من داخل المطبخ 
لتضحك بخفوت متمتمة بانتصار و هو إنت لسه شفت حاجة داه إحنا لسه بنقول ياهادي 
إما خليتك تتنط حوالين نفسك يا فريد يا إبن المقشفة مابقاش انا ريري أمال إنتوا كنتوا فاكرين 
إني هجننه إزاي و اخليه يقول حقي برقبتي لاالا مبروحش فكركوا لبعيد انا مش النوع داه لاااااا اا لا بلبس قمصان نوم حلوة و لا فساتين قصيرة و لا هوت شورتات لالا خالص الحاجات 

دي لازمها وقت و صبر و انا بصراحة و بكل فخر أكثر بنت كسولة في القاهرة و ما جاورها و بعدين 
انا مشغولة اوي عندي مكتبة روايات بحالها على التلفون مستنية جلالتي عشان أتشرف و أقرأها بينما كانت تتمتم وقعت عيناها على إحدى 
قصاصات الشيك لتلوي شفتيها بعبوس قائلة مممم زعلان اوي على الشيك عشان قطعته يا بخيل ميلة بختك يا بو ريري داه الحاج سعيد لهف من شاهين 10 مليون جنيه لما تجوزها و انا جايبلي شوية فكة ميجيبوش شنطة من بتوع هرميس اللي شفتها عند البت الألمانية تقصد سيلين تلاقيهم دول اللي حيلته و جاي يتفشخر بيهم عليا تف ابو شكلك يا معفن يا إبن المقشفة قال إيه صدقة ماهو ضابط حيكون بيأخذ كام في الشهر يعني جلست على حافة السرير و هي تفتح 
هاتفها تنهدت بحالمية عندما تذكرت سيف وسيلين لتهمس أحيييه 
على الرومنسيه الفذة اول مرة أشوفها 
فيس تو فيس شبه زين و ليليان الچارحي الخالق الناطق بس انا ليه حاسة إنه بيحبها 
لالا أنا مش حاسة بل متأكدة من خلال خبرتي الواتبتدية و الدريمية و كل روايات العالم بتؤكد إن الواد سيف داه بيحب البت سيلين اه بيحبها أحييييه 
يا بختها بيه الراجل عامل زي سليم المنشاوي بتاع زينب مصطفى كتلة هيبة و وسامة كده 
بتمشي على رجلين و إلا البت يا لهوووي حتة جشطة يابوووي مش حيخسر كهرباء عشان بتنور لوحدها في الظلمة يا نهار ابيض أستغفر الله العظيم يارب نسيت إني ست متجوزة احم احم أي نعم هو شبه أمير الخطيب بتاع سارة اللي في رواية هي و الأمير بس مش مشكلة بكرة يتعدل  
داه انا حخليه يشوف أيام مخططة بإذن الله  
قولوا آمين دلف فريد ليجدها تتحدث مع نفسها ليزفر بحنق قائلا إصرفي العفاريت بتوعك عشان
مش عاوز دوشة إلتفتت نحوه أروى لتجده يجذب حاسوبه
و يضعه فوق صدره ثم يفتحه لتعلق بسخرية و هما الضباط بقوا بيشتغلوا أون لاين فريد بحدة مزيفة إخرسي وخليكي في الروايات الهبلة بتاعتك مش عاوز إزعاج حركت أروى شفتيها بصمت و هي تشتمه لتتفاجئ 
به يلتفت نحوها بنظرات حادة لتبتسم له ببلاهة
قائلة كنت هقولك تصبح على خير يا باشا تمددت على الفراش و هي تغلق هاتفها و تضعه على 
الطاولة الصغيرة المحاذية للسرير و تغلق 
عينيها مدعية النوم  
بينما
فريد كان يكتم ضحكاته التي تكاد تفلت منه بسبب هذه الصغيرة المچنونة التي غيرت 
مزاجه المعكر بروحها المرحة و خفة ډمها في جناح سيف كانت سيلين تحدق بسقف غرفتها و هي تتنهد 
بقلة حيلة و عجز تذكرت منذ قليل عندما اخبرها سيف بأنه يجب عليهما الزواج حتى يحميها من مخططات آدم و عائلته التي تريد 
التخلص منها بأي شكل لقد كانت تنوي العودة 
إلى ألمانيا بعد شفاء والدتها لكن سيف لمح 
لها بأنهم لن يتركوا حتى إن سافرت إلى آخر 
العالم نفخت بضيق و إنزعاج لقد أصبحت 
الان مجبرة على البقاء هنا و الزواج من سيف 
كل شيئ يحاصرها و يقضي على اي محاولة 
منها في العودة إلى حياتها القديمة 
في الجهة الأخري كان سيف يقلب صور 
حبيبته التي تملأ هاتفه بسعادة ضحك باستمتاع 
و هو يتذكر تلك الاروي و هي تسرد عليهم ما 
سمعته من كلام بين آدم ووالدته يجب أن يفعل 
شيئا يعبر عن شكره لها لمساعدتها له دون أن 
تعلم فهي إختصرت عليه خطوة مهمة و هي إقناع 
سيلين بالزواج منه 
الان لا يوجد أي حل أمامها سواه 
فهو الأمان و الحماية لها و لوالدتها 
صباحا كان سيف يسير في ممر الحديقة الذي 
يؤدي نحو صالة الرياضة الكبيرة التي 
تم صنعها خصيصا ليتدرب فيها شباب 
العائلة توقف فجأة إثر سماعه صوت آدم إبن عمه 
شوفوا مين اللي رايح يتدرب عالصبح يا راجل 
إرحم نفسك شوية دي عضلاتك قربت تقطع التيشيرت اللي إنت لابسه ابتسم سيف ببرود و هو يواصل طريقه غير 
مكترث له لكن ذلك السمج اوقفه مرة أخرى هاخذها منك زي ما هاخذ كل حاجة ليك
و قريب جدا استدار نحوه سيف ببطئ و هو يقطب جبينه 
مدعيا عدم فهمه قصدك مين
إقترب منه آدم ليقف أمامه بتحد سيلين  
هاخذها منك و حتبقى ليا انا فأحسنلك تبعدعنها و توقف عن حديثه و هو يلاحظ إحمرار وجه
سيف و تسارع أنفاسه من شدة غضبه ليتراجع
آدم قليلا إلى الوراء فهو يعلم كيف يصبح مثل الإعصار المدمر عندما يغضب  
ليتحدث سيف بهدوء عكس ما بداخله غور من وشي يا آدم مش فاضيلك 
إستدار يمنع نفسه من إرتكاب چريمة مواصلا طريقه نحو صالة الرياضة  
لېصرخ آدم مكملا إستفزازه بكرة ټندم يا سيف و هتشوف لما كل حاجة تبقى ليا الشركات و الفلوس وأطرد برا القصر حاخذ منك كل حاجة 
حتى سيلين حقا أحمق هذا الادم ألم يخبره أن يبتعد عنه 
الان ألم يحذره سابقا من التعرض لسيلين او حتى 
ذكر إسمها على لسانه لكن كما يقال جنت على أهلها براقش في لحظة واحدة ھجم عليه سيف الذي إسودت عيناه پغضب عارم
حتى أنه لم يعد يرى أمامه سوى جثته لكمه على 
وجهه بقوة لېصرخ آدم مټألما و في نفس الوقت كان يحاول دفع سيف عنه 
الذي إنقض عليه لكما و ركلا و من حسن حظ 
آدم أن كلاوس كان بالجوار و شاهد ما حدث 
لكنه لم يتدخل من البداية متعمدا فهو أيضا 
يكره آدم و كم من مرة أراد فيها تعليمه الأدب على تصرفاته المغرورة و المتكبرة خاصة مع 
الحرس و العمال في القصر ناهيك عن محاولاته
الكثيرة في عرقلة أعمال سيف 
تقدم بخطى بطيئة و نظرات شامتة ليمسك 
سيف من كتفه متظاهرا بإبعاده سيف بيه كفاية كده داه حيموت إيدك سيف و هو يزمجر پغضب حقتله 
و يستاهل بيتحامى في ابوه و عمه و فاكر نفسه كده حيبقى راجل  
قوم يلا وريني رجولتك و إلا إنت مش فالح 
غير تخطط مع النسوان 
كان ېصرخ و يضربه بغل و كأنه يريد كلما تذكر 
حديثه عن سيلين عندها 
أشار الآخر لأحد الحراس حتى يأتى و يساعده في 
إبعاد سيف عنه و الذي كان كالثور الهائج كلاوس بقلق سيف
بيه ارجوك كفاية ابتعد عنه سيف أخيرا و يتنفس بصعوبة من فرط حركته ليدفع الحارس و كلاوس عنه بصق على آدم ثم تراجع قليلا ليرتب
ثيابه قائلا سيبوه مرمي كده محدش يساعده عشان يحرم ثاني مرة يتحداني فاكرني لما
مارأدش عليه يبقى خاېف منه بس 
قسما بالله من اليوم و رايح حيشوفوا سيف جديد و حخليهم يندموا على كل اللي عملوه فيا زمان إلتفت نحو كلاوس مضيفا خلي صالح و فريد 
يحصلوني عالجيم اكمل طريقه بهدوء نحو صالة الرياضة تاركا آدم 
يئن من شدة الألم و يتوعد له  
ليبدأ في تدريباته الصباحية لكن هذه المرة بصفة مضاعفة بسبب غضبه 
بعد دقائق طويلة حضر صالح و فريد ليجداه يضرب كيس الرمل پعنف 
نظر صالح نحو فريد و هو يبتلع ريقه بصعوبة قائلا شكلنا حنتنفخ النهاردة 
فريد و هو يجيبه هامسا ششش داه شكله متعصب عالاخر صالح بصوت عال يا عم بالراحة عالكيس
داه مستورد رمقه سيف بحدة و هو يعيد إرتداء قفازه قائلا
لا خفة يالا قرب إنت و هو صالح و هو يفرك ذقنه مدعيا التفكير بعد 
كلمة يالا دي إتأكدت إن الموضوع فيه إن تقدم نحوه صالح ليمسك بكيس الرمل 
بينما إستمر سيف بلكمه پعنف حتى أفلته الاخر 
بعد عجزه عن السيطرة عليه لكن سيف 
عاجله بلكمة على فكه جعلته يترنح للوراء
نظر نحوه صالح مصډوما ليردف سيف 
بسخرية 
إيه يا أسد ۏجعتك 
لكمه ثانية و هو يضيف تؤ تؤ متبقاش خرع
كده خليك راجل و إجمد 
رفع يده ليسدد له لكمة أخرى لكن صالح صدها 
بيده هذه المرة و هو يرمقه بنظرات منزعجة
تدخل فريد قائلا 
في إيه يا سيف مالك بتخانق ڈبان وشك عالصبح 
سيف بسخرية شديدة شوفة عينك قاعد بربي 
في شوية نسوان و انا اللي حالف
إني عمري ما همد إيدي على واحدة ست 
قاطعه صالح الذي إشټعل وجهه پغضب 
و برزت عروقه  
خلاص يا سيف ملوش لزوم الكلام داه  
مش عشان الكبير و بنحترمك تسوق فيها 
سيف بصوت أعلى من صوته يا أخي طز 
فيك و طز في إحترامك اللي أخرته كلام و بس 
إنتوا إيه عاوزين تجننوني انا حلاقيها منين و إلا 
منين مش كفاية الهم اللي عندي 
فريد إهدوا يا جماعة مفيش داعي للعصبية
دي كلها 
لم ينتبه فريد كيف إلتف وجهه للناحية الأخرى 
بعد ضړبة قوية من إبن عمه الذي اردف بحدة 
إنت بالذات تخرس خالص حسابك لسه 
مجاش 
صالح بضحك و هو يجلس على إحدى الآلات 
على الاقل قلنا في إيه بدل ما إنت طايح
فينا ضړب كده من غير سبب 
رمى عليه سيف قفازه قائلا بتوضيح 
لا في دي عندك حق مالبعيد بغل مش
بيفهم و إلا يمكن بيمثل و عامل نفسه مش فاهم بس مفيش مشكلة دلوقتي تعرفوا كل حاجة 
نظر نحو صالح بتجهم و هو يكمل كلامه 
البيه بقى بلطجي و بيخطف بنات عشان 
يتسلى بيهم لا و الاغرب إن أخوه بدل ما 
يقله سايق معاه في الغلط و بيشجعه 
فريد باندفاع لا يا سيف الحكاية مش 
كده و الله انا حاولت أمنعه بس فشلت 
ما إنت عارف صالح عنيد قد إيه
سيف بصړاخ 
كنت قلتلي و انا حتصرف معاه  
بدل ما تجري زي المچنون تكلم زمايلك 
و تلفق تهم للمسكينة اللي كانت هاربة 
بطلوع الروح من اخوك كنت كلمتني 
انا و انا كنت ححل المشكلة 
صالح متدخلا بحدة سيف لو سمحت 
داه موضوع خاص ملكش دعوة بيه و بطل
تراقبنا إحنا مش عيال 
سيف مش عاوزني اراقبك عشان مكتشفتش 
بلاويك يا سيد الرجالة 
صالح بانزعاج و نفاذ صبر انا كنت باخذ حقي 
و إلا إنت نسيت اللي حصلي 
سيف بعدم إقتناع لا ما نسيتش بالعكس انا 
فاكر كل حاجة بالتفصيل فاكر إزاي خدعتك و لعبت بيه و كنت حتموت بسببها
رغم إنها كانت صغيرة و مش ذنبها إن سيادتك تأثرت زيادة باللي حصل 
و رحت سكرت و دي اول مرة تعملها و جسمك 
متحملش تأثير الكحول عليك و عملت حاډثة 
و جدك سفرك أمريكا  
فاكر كل حاجة و انا مش ضد إنك تاخذ حقك 
بس خذه بالعقل بالهداوة مش بطرق البلطجية
حتكسب إيه لما تضربها و تبهدلها و وتهينها 
قدام اللي يسوى و اللي ميسواش بتصورها 
و بتهددها إنك تفضحها لو ما نفذتش أوامرك  
للدرجة دي وصلت بيك القذارة و الدناءة  
نزلت للمستوى داه يا إبن عزالدين ليه للدرجة 
دي بقيت وحش من غير
أخلاق و لا ضمير تفرق 
إيه عن اللي بيوقعوا بنات الناس 
و بعدين بيدأو يبتزوهم و ېهددوهم 
و إنت يا حضرة الضابط 
يا بتاع القانون يا حامي الحمى مش دي 
مواطنة مصرية بردو و من واجبك إنك توفرلها الأمن 
و
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 95 صفحات