حكاية سيف وسيلين بقلم ياسمين عبدالعزيز
لألمانيا
لقد فرحت كثيرا عندما أخبرها منذ أشهر
قليلة بأنه يريد الزواج خبر إنتظرته كأي
أم تريد رؤية فرحة إبنها مع إمرأة مناسبة
يختارها قلبهإستسلمت للأمر الواقع عندما
علمت ان العروس هي إبنة عمته الهاربة منذ
سنوات و أظهرت سعادتها المزيفة و هي ترى
لمعة عينيه كلما رأي سيلين تلك اللمعة التي
المدللة لا توليه إهتمامالذلك كان لابد من
تدخلها حتى لا يعود لحالته العصبية التي
كان يعاني منها سابقا بسبب مۏت تلك الفتاة
التي كان يحبها في
السابق
كل يوم تقضيه إلى جانبه يجعل من مهمتها
أصعب لذلك يجب عليها ان تستعجل أكثر
و ستحرص في المقابل على إيجاد فتاة أخرى
سميرة بقسۏة
عمل كدا عشان شهم و كريم مقدرش يشوفك
مرمية في الشارع إنت و بنتك بعد ما عمي
كان مصمم إنه يطردكمن القصر القصر اللي
هربتي منه من عشرين سنة و رجعتيله ثاني
و إنت محلتكيش حاجة
هدى إنت تغيرتي كده إزاي يا سميرة
بقيتي قاسېة و أنانية كده إمتى و إلا الظاهر
خلتك بقيتي شبههم أنا فعلا هربت و رجعت
و انا معنديش مليم في جيبي يأمنا من غدر
الحياة انا و بنتيرجعت بعد ما جوزي إختفى
من خمس سنين و سابني في الغربة لوحدي
انا و عيلة عمرها اربعتاشر سنة
سابني و أنا تعبانة و بشتغل عشان أمن مصاريفي
انا و بنتي اللي إضطرت تسيب دراستها و مستقبلها
بنتي ملهاش ذنب يا سميرة عشان تحاربيها
هي تربت لوحدها متعرفش حد في ألمانيا
مكانش حتى عندها أصحاب او حتى وقت عشان تعيش فيه و تجرب الحياةبنتي إتظلمت اوي
و لسه بتتظلم بسببي بس أنا ندمت اوي و في كل
يوم بتمنى لو أقدر ارجع الزمن لورا ماكنتش عملت
اللي عملته كنت فاكرة إن الحب
متأخر كان لازم افكر في إبني أو بنتي اللي
جايين قبل ما أقرر أقطع علاقتي بأهلي
رغم تأثرها بما عانته هدى في حياتها بعد أن
هربت في الماضي مع حبيبها إلا أن سميرة
اخفت حزنها لتقول بنبرة صلبة
و دلوقتي راجعة تصلحي غلطتك ببنتك
عاوزة