حكاية سيف وسيلين بقلم ياسمين عبدالعزيز
بجانب الباب و هي
تكفكف دموعها قبل أن تتفاجئ بيد
أحدهم يمد لها بمنديل ورقيرفعت رأسها
لتجد
داخل الجناح
كان صالح يلكم كيس الملاكمة المعلق بغرفته
حتى تعرق لتقط أنفاسه اللاهثة
بصعوبة و هو يمسك بالكيس بين يديه حتى
يمنع تحركهنفث الهواء من بقوة و هو
يستمع لهاتفه الذي كان يرن بإلحاح دون توقف
يا بيبي واحشاني كنت لسه حالا هكلمك
إمتعضت ملامح يارا لسماع صوته البغيض
و هي تدعو له بالهلاك داخلهاقبل أن تجيبه
أنا بكلمك عشان عاوزاك في موضوع مهم
قهقه صالح قبل أن يردف بوقاحة محولا
وجهة حديثها و انا كمان عاوزك
تأففت يارا و هي تكز على أسنانها پغضب
قائلة
صالح انا
يا روح و قلب صالحقولي إني وحشتك اوي
و بتفكري فيا طول الوقت
إرتبكت يارا قليلا قبل أن تردد وراءه رغما
عنها وح وحشتني أوي يا حبيبي
إبتعلت ريقها پخوف و هي تنتظر إجابته
التي جاءت سريعة متلهفة و كأنه طفل صغير
مش أكثر منييا روحي انا بقيت بتخيلك
قدامي في كل مكانانا لازم اشوفك حالا
تستمع لحديثه معها لتشير لها الأخرى
بمجاراته لتقول يارا حاضرهعمل اللي إنت
عاوزه بس في حاجة كنت عاوز اقلك عليها
قبل ما تسمع و تزعل مني
صالح بأنفاس ثائرة و هو يرمي قفازه
حاجة إيه
يارا يتردد بس اوعدني إنك مش هتتعصب
عليا عشان انا مليش ذنب
صالح يلا تكلمي سامعك
تشجعها في واحد كلم باباعشاني
صالح بهدوء
عشانك يعني إيه مش فاهم
يارا بصوت مرتعش عاوز يتجوزني
ابعدت الهاتف قليلا عن أذنها عندما صړخ
صالح پجنون عاااااوز إيييه يارووووح امك
عاوز يتجوززززك هو مييين إنطقي
و إلا أقلك اسكتي و إوعي تقولي إسمه
اقسم بالله لو سمعتك بتنطقي إسمه او
لسانك فااااهمة إنت ليا انا لوحدي
يارا بتاعة صالح و بس
كان يتحدث بلهجة المختل العقلي الذي
يسأل و يجيب لوحده و هو يكمل محاولا
تهدأة نفسه إبعثيلي
إسمه في رسالة حالاو جهزي نفسك عاوز
اشوفك الاسبوع داه
أنهى المكالمة و هو يلكم كيس الملاكمة
ليبعده من أمامه و هو ينفث الهواء بقوة
متوعدا لذلك اللذي تجرأ و نظر لإمرأته
وضعت يارا الهاتف