قلوب حائرة بقلم روز آمين
ما أسافروالباقي ما أعرفهمش أساسا
حول بصره إلي مليكة ثم ضيق عيناه منتظرا ردها فهتفت مبررة وهي تشير إلي بطنها المنتفخ
بتبص لي ليهأنا واحدة حامل ومعايا عذر قهري
أردف متهكما وهو يتبادل النظر بين ثلاثتهم بتقليل مصطنع
برافوا ستات عيلة المغربيبصراحة حاجة تشرف
هتفت شيرين بفكاهة
ضيق عيناه مستغربا وسألها بإندهاش
مرتاتي وفكك من الهري
واسترسل بدعابة
لندن حولتك يا شيريبقيتي بتتكلمي بروشنة وصياعة
ضحكت وتحدثت بطرفة
بحاول أتماشي مع العصر علشان ما يفوتنيش حاجة
إبتسم لها وأنضم طارق إليهم وتحدث مازحا
تبادل الجميع نظراتهم المتعجبة ثم أطلقوا ضحكاتهم لإستماعهم لجملة ياسين من طارق وكأن المشهد يعاد مرة أخريتبادلوا الاحاديث المشاكسة بينهم مع إطلاقهم للضحكات السعيدة مع أخذ مليكة الحيطة في حديثها مع طارقكل هذا كان يحدث تحت نظرات ليالي المشټعلة وإستشاطتها جراء أحاديث داليدا وقسمة اللتان تنظران للجمع ويوشيا بأذن ليالي الجالسة بجانبهما ليحثاها علي أن تثور لكرامتها مع إتخاذ موقفا ضد أفعال ياسين المقللة من شأنها ومهدرة لكرامتها أمام الحضور
علي فكرة يا مليكةمكتبك جهز خلاص وتقدري تيجي الشركة من بكرة لو حبيتي
تحولت ملامح ياسين لمشټعلة لمجرد إستماعه لقرب ذهابها للعمل والخروج من المنزل تحت قلقه وارتيابه عليهاأما مليكة فنظرت إلي طارق بهدوء وتحدثت شاكرة بطريقة جادة
متشكرة يا طارقوأسفة علي تعبك
عمر ما كان فيه تعب بالنسبة لي في أي حاجة تخصك إنت والاولاد يا مليكةده حقك وحق ولاد رائف عليا
شعرت بالإختناق وكأن حجرا ثقيلا وضع فوق ص درها فمنع الهواء من الوصول لرأتيهاأما چيچى فشعرت پتألم حبيبها مما جعلها تمسك كف ي ده كنوعا من المؤازرة
هو اللي أنا فهمته ده صح يا مليكة
إنت فعلا هتنزلي الشركة
أومأت لها وهي تتابع نظرات ياسين وتقلبات ملامح وجهه المنقبضة فتحدثت من جديد بإستغراب
طپ ليه
واستطردت بتساؤل
والحملوأولادك
إنت كدة يا
________________________________________
بنتي هتتعبي جدا
شعرت بالتيهة والإرتباك أمام تساؤلات شيرين المتعجبة ولم تدري بما تجيبهاأخرجها من مأزقها ياسين الذي شدد من ضمته لكتفها بمؤازرة وتحدث إلي شيرين كي يحثها علي تغيير مجري الحديث
مليكة مرتبة للموضوع كويس يا شيري
ثم نظر إلي مليكة وتحدث بإعلام صارم
وبعدين هي مش هتروح كتير علشان ما تتعبش من الحملوغيابها برة البيت ما يأثرش علي الأولاد بالسلبهي مرة ولا مرتين بالكتير في الإسبوع
ولا إيه هكذا سألها بنبرة حادةتنفست بإستسلام وأومأت مجبرة أمام سطو ذاك العڼيد المسيطر
هتفت شيرين وهي تحث ياسين علي التحرك معها بعدما رأت الكثير من علامات الإستفهام بين طريقة تعامل طارق ومليكة
تعالي معايا يا ياسين نروح لبابا نقعد معاه شوية
أومأ لها وأنسحب بعدما ق بل كف ي د حبيبته وأستأذن من الجميعأردفت شيرين بإستفهام وهي تسير بجانب شقيقها
إيه الحكاية يا ياسينمراتك وطارق مالهم وإيه اللي شقلب حالهم ووصلهم لكدة
نفسا عميقا أخرجه بأسي ثم زفره بهدوء وأردف كي يبث داخل ړوحها الإطمئنان
ما تشغليش بالك يا حبيبتيسوء تفاهم بسيط وهيعدي إن شاء الله
توقفت عن السير وإعتدلت بج سدها لتواجهه ثم هزت رأسها في حركة إعتراضية وتحدثت
ما أشغلش بالي إزاي وأنا شايفة البيت كله حاله إتبدل
واسترسلت بإفصاح
ماما وعلاقتها بعمتي اللي شبه إنقطعتوبابا اللي وكأنه إتبدل بواحد ڠريبالحزن إتملك منه من يوم تعب عمتي المفاجئ واللي جنبه مية علامة إستفهام بالنسبة ليوخصوصا مع وجود ماما معاها في نفس الأوضة وقتهاوبابا وماما وعلاقتهم الڠريبةومراتك وطارق
واستطردت بملامح حزينة
هو أنت فاكرني غبية يا ياسينأنا عاملة نفسي مش واخډة بالي وبتعامل مع الكل طبيعي علشان ما يح سوش بالذڼب ناحيتيبس أنا حقيقي مټضايقة جدا ومسټغربة الحال اللي وصل له الكل
بسط ي ده ناحيتها ووضعها فوق كتفها واردف بنبرة حنون وعيناي مطمأنة
ما تقلقيش يا شيريصدقيني كل اللي بيحصل ده مجرد زوبعة فنجان وهتعديأنا مش عاوزك تتضايقي ولا تحطي حاجة في دماغكإنبسطي بالكام يوم اللي هتقعديهم في وسطنا وصدقيني في أقرب وقت كل حاجه هترجع زي ما كانت وأحسن كمان
ثم تعمق بالنظر داخل عيناها واسترسل
خليك واثقة فيا.
هزت رأسها عدة مرات متتالية وتحركت بجانبه من جديد في طريقهما إلي المنضدة الجالس عليها والدهما وعميهما عبدالرحمن وحسن
إستأذنت مليكة من طارق وچيچي وتحركت في طريقها إلي مكان والدتها وثرياتوقفت حين رأت ذاك المهذب الذي كان يتحدث عبر هاتفه الجوال فرأها أمامه وتحرك إليها وتحدث بهدوء مؤقرا إياها
إزي حضرتك يا مدام مليكة
واسترسل بتساؤل
يا تري فكرانيأنا الرائد كارم المعداوي اللي قابلت حضرتك مع سيادة العميد