قصة كاملة بقلم ياسمين عزيز
پغضب و هو ېصرخ فيها
إخرسي مش عايز أسمع صوتك يا
إبتلعت فاطمة شهقاتها و قد لفت إنتباهها
ذلك الأسد الذي كان يتبختر في مشيته
و دلف باب القفص متجها نحو صالح
جحظت عيناها و كاد قلبها ان يتوقف عن
النبض بعد أن رأت الاخير ينحني
أمامه و يجلس على ركبته مربتا على
فروه الناعم ليحرك الأسد رأسه باسمتاع
بنبرة مختلة
إيه رأيك ارميهالك برا تقزقز فيها لغاية
ما يحضر الطبق الرئيسي
فتح الۏحش
فمه الكبير لتظهر أنيابه الحادة مما جعل
فاطمة يغمى عليها من شدة الخۏف
بعد أن عجزت عن تحمل الصدمات التي
تتعرض لها منذ قدومها إلى هذا المكان
ضحك صالح و هو يضيف قبل أن
طب متزعلش خلاص معاك حق
نسيت إن الأسود مابتاكلش من الژبالة
سار صالح حتى خرج من القفص و تبعه
الليث لينظم إلى باقي الأسود في الخارج
إتكأ بكسل على باب القفص ثم نادى على
أحد الرجال ليدخل له سعدون
سعدون داه أخو سعيد المچرم اللي
أمره آدم إنه ېقتل يارا و بعد ما هربت
سرهم فاطمة نصحته انه ېقتله
توقف سعدون عن مواصلة طريقه عندما
رأى تلك الأسود التي تحيط بالقفص تراجع
إلى الخلف و قد ظهر الخۏف على ملامحه
ليضحك صالح بصوت عال معلقا
عاملي فيها كبير الهجامين في منطقتك و إنت
خاېف من شوية أسود تعالى متخافش
تردد سعدون قبل أن يحرك قدميه إلى
دي اسود يا صالح بيه مش قطط أليفة
دلف صالح إلى القفص يتفقد آدم الذي
لازال تحت تأثير المخدر الذي حقنه به
في مرآب الشركة حتى ينقله إلى الجزيرة
بهدوء و قد جعل كلاوس يعطل كاميرات
الشركة حتى لا يعلم احد بالأمر لذلك
يا عيني على كلاوس أحفاد صالح عزالدين
بهدلوه مش كفاية عليه جنان سيف كمان
أسرع سعدون ليدخل هو أيضا و يغلق
باب القفص وراءه خوفا من تلك الحيوانات
البرية التي تتجول في المكان قبل أن ينتبه
لصوت صالح يحدثه
طبعا إنت عارف انا جبتك هنا ليه
ألقى الأخر نظرة
على المكان ليجد فتاة
مغمى عليها و مقيدة على كرسي ملامح
كانت تغطيه بالإضافة إلى الشريط اللاصق
الذي كان مشدودا على فمها و خديها و يحيط
يظهر من ملابسه و هيأته أنه إبن ناس و ليس
مچرما عاديا
تحدث بينما عيناه لاتزالان مثبتتان على
الرجل عشان أنتقم لأخويا اللي ټقتل
رد عليه صالح بتسلية و هو يشير له نحو
فاطمة
عليك
نور شفت البنت الحلوة دي
هي دي بقي اللي قټلت اخوك و داه
شريكها
حدق سعدون في فاطمة و قد تجهم وجهه
و هو يقول
إعتبرهم حصلوه على جهنم يا باشا
همهم صالح و هو يفرك ذقنه مدعيا التفكير
تؤ إنت ليه مستعجل كده أنا لو كنت
عايز أقلتلهم مكنتش جبتك على هنا
بس انا بصراحة مليش في تعذيب
الستات عشان كده هسيبلك البطة الحلوة دي
عاوزك تأخذ راحتك معاها خالص تحمرها تشويها
إعمل فيها اللي إنت عايزه و متنساش
تذوق المجرمين زمايلك فاهمني عيب
تاكل لوحدك بس متقتلهاش
رفع سبابته نحوه بتحذير و رمقه بنظرات
قاټلة ليبتلع سعدون ريقه و هو يحول
نظره نحو الأسود ليومئ له صالح قائلا
بصوت هادئ مخيف
كده إنت وفرت عليا و عرفت انا ممكن
اعمل فيك لو منفذتش اللي قلتلك عليه و خليك عارف الشيطان اللي جوايا بيحاول ينسى إنك
اخو سعيد بس أنا مضمنش إنه ممكن يفتكر
في اي لحظة فخلي بالك إتفقنا
حرك سعدون رأسه بطاعة ثم هتف بصوت
منخفض حاضر يا باشا اللي تأمر بيه هيتنفذ
اضاف صالح و هو يكز على أسنانه پغضب
عاوزك تخليها تتمنى المۏت و لو عجبتني
هبقى اضبطك بقرشين كويسين مكافأة
لمعت عينا سعدون بطمع و هو يتخيل
أساليب الټعذيب التي سيمارسها هو و رجاله
على هذه المسكينة التي أوقعها حظها العاثر
في
طريق صالح
أشار له ليسارع نحوها و يفك وثاقها
ثم حملها على كتفه كشوال بطاطا
و غادر ليتجه صالح نحو ركن القفص
و يلتقط سطل الماء و يسكبه على
وجه آدم الذي فتح عينيه على الفور
احنى صالح رأسه للأسفل قليلا
ثم إبتسم له بزيف قائلا
حمد الله عالسلامة إيه ياراجل بقالي
ساعتين مستنيك تصحى عشان تودع
عشيقتك خسارة راحت من غير ما تشوفها
بس متقلقش هبقى ارجعهالك ثاني
إنتفض آدم و هو يحرك عينيه في ارجاء
المكان لينتابه الذعر و مع ذلك حاول أن يبدو
متماسكا وقف على قدميه بصعوبة و هو
يهدر بنبرة واهنة
إنت جبتني على فين
اجابه صالح ببرود جبتك عشان أحاسبك
على قتل مراتي و إبني
سحب نفسا عميقا قبل ان يفاجأه
بلكمة على وجهه جعلت آدم يرتد إلى
الخلف و يرتطم بقضبان القفص أسرع
نحوه صالح ليمسكه من رقبته من الخلف
و يلصق وجهه بالقضبان هادرا في اذنه
بصوت مرعب
طول عمرك واطي و و بس مكنتش
متخيلك بالنذالة دي مثمرش فيك كل اللي
عملته عشانك وقفت جنبك و ساعدتك
وأنقذتك من سيف بدل المرة ألف عملتلك
إيه عشان تغدر بيا بالشكل داه كل داه
عشان الفلوس قټلت مراتي و إبني
عشان الفلوس يااااا ك
رماه على القاعة ثم سار ليفتح عدة حقائب
كانت مرمية في احد جوانب القفص مليئة
بالنقود ثم رفعها للأعلى فوق آدم تحديدا
و افرغها فوقه
كان آدم مصعوقا من هول المفاجأة حاول
أن يتذكر كيف أتى إلى هذا المكان لكنه
فشل فآخر ما يتذكره هو ظهور صالح فجأة
أمامه عندما كان في مرآب السيارات
في شركة والده
إنتبه لصالح الذي يمسك بقارورة
بنزين صغيرة يحركها بين يديه و هو
يقول
متحلمش إنك هتخرج من هنا عايش
و أسهل مۏتة هتحصل عليها هي إنك
تبقى وجبة للاسود اللي حواليك دي
إرتجف آدم بړعب و هو ينتفض من
مكانه محاولا الوقوف لكنه لم يستطع
حرك رأسه بنفي و هو ېصرخ بهلع
إنت مستحيل تعمل فيا كده صالح
متنساش انا آدم إبن عمك إنت لا يمكن
تأذيني
رفع صالح حاجبه رامقا إياه بجمود ثم
قال
و لما كنت بتخطط ټقتل مراتي مفكرتش
ليه إني إبن عمك خليك فاكر يا آدم انا
صالح مش سيف
رمى القارورة من يده ثم إتجه نحو باب
القفص ليغادر غير آبه لصړاخ آدم الذي
ملأ المكان
الفصل الثلاثون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
بعد بضعة أشهر أخرى في الجزيرة
الفيلا اللي قاعد فيها صالح دي
الفيلا بتاعة سيف اللي على الجزيرة
دقت الساعة منتصف الليل ليبتسم ذلك
الجالس على كرسيه پألم فاليوم كان من
المفترض أن يولد طفله الرابع و العشرون من
شهر
إستقام من مكانه و غادر الغرفة متجها نحو
ذلك القبو العفن الذي كان يحتجز فيه
آدم بعد أن نقله منذ أيام قليلة من
القفص الذي أذاقه فيها أصنافا من العڈاب
و الألم
وجده ممددا على كومة من القش ملابسه
التي لم يغيرها منذ مجيئه إلى هنا إهترأت
من كثرة الضړب و الټعذيب
جلس صالح على كرسي و أسند ظهره
على جدار القبو
يكن يفارق يده سوى سويعات قليلة وقت النوم
رفع آدم رأسه حالما إستنشق رائحة
السچائر ليتمكن بصعوبة من رؤية صالح
بسبب تورم عينيه حاول أن يتحرك نحوه
رغم شعوره بآلام فظيعة في كامل أنحاء جسده
فعظامه تقريبا بأكملها مهشمة
أقل حركة يقوم بها أصبحت مرهقة بالنسبة له
اجهش بالبكاء و هو يتوقف مكانه بعجز قبل
أن يتحدث بلسان ثقيل محاولا إقناعه ان
يسامحه
ص صاااللح ااارجووك اانت مش
هتتتقتلنيي اانا اابن ععمك
إلى الأمام مسلطا عينيه الحادتين عليه
قبل أن يقول بسخرية
عندك حق انا مش ھقتلك مش عشان
انت إبن عمي تؤ عشان مش عاوز أوسخ
إيدي بواحد زيك أنا هديك فرصة اخيرة
عشان تعيش
وسع آدم عينيه حتى يستطيع رؤية ملامح
وجه صالح ليتأكد من أنه لا يمزح
بينما اضاف الاخر و هو يقف على قدميه
أنا هعمل زي ما عملت إنت مع يارا
بالضبط و إنت و حظك بقى يا تعيش
يا ټموت جهز نفسك بكرة الصبح
عشان هتخرج من هنا
رغم أنه لم يفهم مقصده جيدا إلا أنه
كان في غاية السعادة ضنا منه أن صالح
أخيرا قد صفح عنه و سيامحه كما
يفعل سيف دائما رغم انه حاول قټله
عدة مرات و هذا ما جعله يتمادى
و يعيد چرائمه
صالح فكر كثيرا قبل أن يعطيه هذه الفرصة
فهو متأكد ان آدم للأسف شخص لا يتعظ
من أخطاءه و سيؤذيه من جديد بطريقة
أخرى
أذاه كثيرا و حطم حياته و قتل زوجته و طفله
لكنه في المقابل لن يستطيع فعل المثل معه
صالح عارف كويس إن آدم شخص
مؤذي و حتى لو سامحه المرة دي فمش
هيسيبه في حاله لا هو و لا باقي العيلة
عشان هو عارف مخططه كويس اللي
بيخططله مع زمان مع مامته هو عايز يتخلص
من صالح و سيف عشان ياخد الورث
و الشركات لوحده إنما هشام اخوه وفريد
فمش بيأذيهم عشان هما ملهمش في عالم
البيزنس هو عايز يكوش على الفلوس بتاعة
جده كلها و كمان يحصل على سيلين بس طبعا
لو حد من باقي العيلة تعرضله فأكيد مش
هيتردد إنه يتخلص منه حتى لو كان ابوه نفسه
المهم صالح رغم كل داه مقدرش أنه ېقتله
عشان بجد القټل حاجة كبيرة أوي حتى لو دفاع النفس خصوصا انه إبن عمه و هو خاېف
ېقتله و بعدين يندم حتى لو بعد سنين لو كان
صالح القديم كان قټله من أول لحظة من غير ميرفله جفن بس هو بجد من جواه بقى مدمر كليا
بعد مۏت يارا عشان كده خير إنه يديه
فرصه اخيرة بس طبعا الفرصة دي كانت
بمثابة فخ يعني هو لو كان قټله دلوقتي كان
ارحم بجد
غادر صالح القبو تاركا آدم يحاول التحرك
هكذا هم بعض الناس لا يقتنعون بما لديهم
حتى يسيطر عليهم الجشع و الطمع
و يجدون أنفسهم في الاخير انهم خسروا كل
شيئ حتى حياتهم
قبل يومين في حارة الواد بندق التي تسكنها سارة
طبعا اسم الحارة خيالي
كانت يارا تجلس مع أم إبراهيم كعادتها
بعد أن تقصد سارة عملها و تذهب سهى و مليكة
إلى مدارستهما
يارا بعد أن باعت خاتمها بسعر جيد أصرت
على أن تعطي أم إبراهيم جزءا كبير من المال
إعترافا لها بالجميل فهي قد إستقبلتها في منزلها و عاملتها جيدا و كأنها إحدى بناتها حيث كانت
تهتم بأكلها و ترافقها في كل مواعيدها
عند الطبيبة لكن أم إبراهيم رفضت بشدة
و أخبرتها انها كانت ستفعل ذلك معها أو مع
غيرها و عندما يئست يارا من إقناعها قامت
بإرسالها إلى البقاع المقدسة لآداء مناسك العمرة
و هذا ما جعل أم إبراهيم تبكي من شدة الفرح
و جددت لها الدكان القديم الذي تعمل به
و إشترت لها الشقة طبعا هي فعلت ذلك
دون مشورتها مستغلة انها
تجهل الكتابة و القراءة
و تخبرها انها أوراق من أجل الطبيبة او شراء
الأدوية
كانت أم إبراهيم تقشر بعض الخضر
لإعداد طعام الغداء بينما كانت يارا
جلس معها و تشاهد التلفاز فجأة
تأوهت بخفة عندما سعرت ببعض التقلصات
أسفل بطنها لكنها ظنت ان الامر عادي خاصة
أنها تتكرر معها في الأيام الأخيرة
رمقتها أم إبراهيم بطرف عينيها
قائلة
هو النهاردة كام في الشهر
اجابتها يارا و هي تتنفس بقوة 22
همهمت أم إبراهيم قبل أن تأكد
يعني لسه فاضل يومين على
معاد الدكتورة بس داه ميمنعش إنك
ممكن تولدي قبل كده او بعده
تأوهت يارا من جديد و هي تقول بصعوبة
معرفش يا طنط معرفش ااااه إلحقيني
رمت أم إبراهيم السکين من يدها ثم نشفت
يديها بالمنديل و هي ترفع