بقلم اية محمد
عبد الرحمن على الفراش پصدمة مما تسبب بفعله دون قصدا منه!
اليوم يمر والأخر يلحق به ومازالت فاتن تنتظر عودة أيان للسرايا ولكنه منذ لحظة دخول
روجينا للمشفى يقضي جميع ساعاته لجوارها وحينما يأتي آسر ووالدته ينتظر بسيارته فور مغادرتهما ليس خوفا منه ولكنه يحتمل لاجل ان يتم اجراء تلك الجراحة التي ستنقذ من أخبره قلبه بعشقها فهمس له خلسة بأنه خفق لها عشقا!
_متخافيش يا روحي الموضوع بسيط خالص..
ابتسمت وهي تزيح دموعها
_كده كان هيهون عليك تسبني قلقانه هناك وانت قاعد هنا.
ضحك وهو يجيبها
_قاعد في الساحل وسايبك مثلا!
لكزته والضحك يضيء وجهها المطفي كل ذلك ونظرات أيان تراقبهما لا يعلم لماذا شعر بتلك اللحظة بندم يعتصر اضلاعه كان من الممكن أن يعيش مثل تلك الحياة الهادئة مع من أحبها ولكن ماذا فعل
_اتفقنا على ايه! أخلي أحمد يرجعك
هزت رأسها بالنفي فقال بحزم
_خلاص اقعدي وخليكي هادية تمام
أشارت له بنعم اتبع بدر اشارة آسر فدنا ليجلس على مقربة منها حتى يكون حمى لها من هذا الحقېر الذي لا يضمنه أحدا ثم اتبع الممرضة بذاك الممر الطويل ونظراتها تشيعه بلهفة وخوف وارتباك تردد غريب ينتباها حول ما تود قوله له ولكنها ترى بانها ليست اللحظة المناسبة حاربت تسنيم تلك الجهتين المختلفتين ولكنها لم تستطيع فنهضت عن محلها ثم اسرعت خلفه بخطوات سريعة وهي تناديه
توقف عن المضي قدما ثم استدار للخلف ليجدها تدنو منه وشفتيها ترتعش بشيئا تود قوله وعينيها تتطلع لمن يقف حوله بخجل فاقتربت منه فعلم بأنها تود الهمس له عن شيئا ما لذا ضمھا اليه ليجدها تهمس اليه بكلمة جعلت جسده يتخشب تدريجيا محله وحينما ابتعدت تطلع لها پصدمة وكلمة واحدة يرددها
_بجد
أومأت برأسها بابتسامة صغيرة وهي تخبره
_كنت هقولك
بس حسيت ان الوقت مش مناسب.
رفع احد حاجبيه ساخرا
_وده المناسب!
رفعت كتفيها بعدم مبالاة فمنحها ابتسامة صافية ثم همس اليها
_كنت حاسس انك حامل من البداية بس كنت سايبك تقوليلي بنفسك علشان اشوف وشك ده بس كالعادة بتفاجيئني بالاماكن اللي بتختاري فيها الكلام عن اللي جواكي!
بغرفة ماسة
مرت ستة أيام والابتسامة لم تزور وجهه ومع ذلك لم يتركها بل يظل لجوارها طوال الوقت ويديه لم تترك يدها لثانية كأنه يكفر عن خطأ واحد ارتكبه وظن بأن تكفير ما يفعله مازال ضيئلا رغم انه يفعل المحال لاجلها انحنى يحيى ليطبع قبلة على يدها المحقونة بالابر الطبية وهو يردد باشتياق
_وحشتيني وحشني صوتك وضحكتك وكلامك وكل حاجة فيكي لحد امته هتختبري صبري يا ماسة عشان خاطري فوقي..
ووضع رأسه على يدها تاركا دمعاته تهبط على يدها لتستطيع ملامستها تحرك جفن عينيها وكأنها تحاول فتحهما فليته كان يجلس باستقامة ليرى تلك التغيرات الطارئة التي تحدث لحالتها كسر حاجز الظلام ذاك الضوء الذي تسلل لعينيها العسلية لتخبرها بأنه استعادت مجدها اليوم انطلق شعاع حياتها ليخرجها من ظلمة فقدان الوعي بدى تنفسها ثقيل الى حدا ما ولكن لم يعنيها سوى التطلع لمن تشعر بوجوده بكل نفسا تلفظه فابتسمت وهي تحرر صوتها القابع بداخلها لفترة
_غريب انك
المرادي متخلتش عني وسبتني!
فتح عينيه على مهل والصدمة تطرحه أرضا فجاهد لرفع رأسه الذي اثقلته الصدمة ليتطلع لها بالبداية كانت صدمة استعادة وعيها والآن حينما نطقت قائلة
_مهربتش ليه يا يحيى المرادي ولا عشان الدكاترة طمنوك على اللي في بطني وقالولك انه بخير وكويس يمكن لو كانت حالته خطړ زي اللي قبله كنت هتسبني اوجه كل حاجه لوحدي..
ابتلع ريقه الجاف بصعوبة وهو يتطلع لها بابتسامة وسيل من الدموع تهبط في حماس غريب فعادت لتسترسل والاخير يصمت ويصمت ليسمع صوتها الذي اشتاق اليه لاعوام
_أنا كنت بټعذب كل يوم انت كنت فيه بعيد عني اترجتك انك ترجع وتكون جانبي بس انت كنت اناني يا يحيى أنا... آآ.... أنا مش مسمحاك سامع مش مسمحاك.
ووضعت رأسها بالاتجاه الاخر فجاهد لرفع يديه الثقيلة ليحرك ذقنها اليه فهز رأسه باشارة لها بأنه يسمعها فلتكمل ما تقول ولكنها تطلعت لها بنظرة ملأها الغيظ فابتسم وهو يقول بدموع تلاحقه
_لا متسكتيش اتكلمي قولي اي حاجة أنا استنيت اللحظة دي من كتير اوي صړخي.. اشتميني.. عاتبيني.. بس متسكتيش تاني.. عاقبيني على اللي عملته بس بلاش عقاپ السكوت ده.. بلاش..
انهمرت دمعاتها حتى تحرر صوت بكائها فضمھا اليه ومازال لا يصدق ما يحدث فكان بين اللحظة والاخرى يبعدها عنه ليتأكد بانه لم يتوهم وكانت من اعظم لحظاته حينما ولج الطبيب للغرفة ليطمئن عليها بعدما احدث الجهاز صوتا بافاقة المړيضة فوجد ماسته الغالية تتلمس حجابها المفقود وتتخبئ به خجلا من عدم وجوده عادت ماسته اليه عادت تلك النسمة الرقيقة التي تخجل من أقل شيء سحب يحيى الغطاء الابيض الصغير ليضعه على رأسها وهو يتطلع لها بعينين اغرقتهما دموع الفرحة والهجر والشوق دموع نقلت الى عينيها وهي تتلمس كل ۏجع اختبره يوما فشعرت بأنها طوال تلك الفترة الماضية المته ما يكفي لا لن تعاقبه مجددا فيكفيه ما لاقاه خلال تلك السنوات يكفيها وجوده لجوارها حينما فقدت عقلها وكان بامكانه الزواج يكفيها انه لجوارها حتى تلك اللحظة!
دفع الممرض السرير المتحرك تجاه غرفة العمليات ليضعه جوار الفراش المقابل اليه فحمل طبيب التخدير المخدر ثم دنا من آسر وهو يسأله
_جاهز يا بشمهندس.
مد يديه للسرير المقابل له ليلامس وجهها بين أصابعه پألم خنق أضلاعه فبنهاية الامر هي شقيقته فالډماء التي تجري بعروقه هي نفسها التي تجرب بعروقها خانته تلك الدمعة القاسېة حينما رآها بتلك الحالة فود لو يتمكن من ضمھا اليه كان يرآها ابنته الصغيرة وليست شقيقته فما فعلته لم يكسر ظهر ابيه فحسب بل كسرته هو ومع ذلك لن يتركها ټصارع المۏت ابتسم اسر وهو يهمس اليها
_مش هيجرالك حاجة طول مانا وأبوكي عايشين وعلى وش الدنيا مش هيجرالك حاجة..
ثم أغلق عينيه وهو يشير لمن يقف خلفه ليحقن المخدر به فاغلق عينيه استسلاما له ففور أن تأكد الطبيب من انه تم تخديره كليا حتى سحب السرير برفق للخارج ليسحب السرير الأخر ليضعه محله ومن ثم انحنى ليخبر من يستلقي عليه
_أنا نفذت كل اللي حضرتك طلبته بالحرف وبسرية تامة
بس كل ده ليه!
أتاه ردا صارم لا يليق سوى بكبير الدهاشنة المصون
_شوف شغلك يا دكتور من غيرك ما تتعدى على خصوصية الغير... ومتنساش اتفقنا.
بالخارج.........
دق هاتف أيان عدة مرات وحينما لم يجيب تفاجئ برسالة جعلته يكاد يفقد ما تبقى من صوابه حينما قرأ مضمونها
ناهد بنتي اتخطفت يا ايااان فهد عملها وهيدمر بنتي زي ما عملت في بنته بنتي لا يا ايان بنتي لااااا.
................ يتبع!!!!..................
الدهاشنة...
بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت...
ماليش فيه انتوا اللي كنتوا عايزين الفصل ومستعجلين عليه خدوا بقا قولتلكوا بلاش بلاش وانتوا مصممين يالا خد الشړ وراح... انا عايزة دلع وريفيوهات وتفاعل ڼار على الحلقة بعد المجهود العظيم ده انا مطبقة على الفون بقالي يومين وعملتلكم فصل كبير اهووون وصلوا الفصل لاكبر عدد من التفاعل بقى سلام قبل ما انجتل
__________
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة...وخفق_القلب_عشقا..
الفصل_الثامن_والثلاثون.
إهداء الفصل للقارئة الجميلة عايدة خالد شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة ..
استغرقت العملية الجراحية عدة ساعات فتم نقل فهد من الممر السري لأحدى الغرف المجهزة بينما خرج سرير آسر وروجيناأمام العائلة بأكملها فركضت رواية بقلب مكلوم حائر يين أي سرير ستذهب أولا فتلك ابنتها وهذا فلذة كبدها كل شيئا يمر ويحتمل الا ۏجع كهذا لا تعلم بأن ۏجعها الحقيقي سيبدأ إن رأت زوجها ومعشوق روحها طريح للفراش وقد تخلت عنه عظمته وكبريائه لينازع ذاك الألم القاټل الذي يفترس أنحاء جسده فور استرداده للوعي..
نقلت روجينا لغرفة وآسرلغرفة أخرى التهى الجميع بروجينا للاطمئنان عليها أولا فاستغل أيان انشغالهم وتسلل لغرفة آسر كان يبدأ باستعادة وعيه تدريجيا فبدت رؤيته مشوشة قليلا إلى أن تمكن من الرؤية بوضوح فوجده يجلس على المقعد القريب منه تحرر لسان آسر الثقيل من أثر المخدر الذي مازال منغمس بدمائه
_أنت بتعمل أيه هنا مش قولتلك مش عايز أشوف خلقتك طول ما أنا هنا!
مرر عينيه على حالته فبدى له مريضا تعجب من شجاعته ومناطحته بالحديث حتى وهو شبه فاقدا للوعي فقال بالرغم مما يشعر به بداخله
_كنت بتتكلم عن الشرف والنزاهة ودلوقتي بقيت بتتصرف بيهم.
ابتسم وهو يجيبه ساخرا
_هو اللي فيه حاجة بيشوف الناس زيه ولا أيه!
كسر حاجز غموضه الذي يختبئ من خلفه وسأله بشكل صريح
_فين ناهد يا آسر
ضيق عينيه بذهول
_ناهد مين
اتاه ردا متعصبا
_بلاش تحور وقولي أختي فين!
احتدت نظراته الساخطة تجاهه ثم قال
_لو بتفكر اني ممكن انتقم منك