السبت 30 نوفمبر 2024

ساكن الضريح بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 18 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


خالتو بس يا ترى هو بقى هايقبلني
انضمت ماجدة المستمعه لحديثهم دون التدخل فيه إليهم و هتفت....
ماجدة مرحبة بكلام اختها موافقاها الرأي
دا دورك انتي بقى تصبري عليه و تحببية فيكي بالطاعه و الدلال و الحب و شغل بنات حوا.
هبت الحاجة مجيدة واقفة و هي تضحك و تحثهم ان يتبعوها
هههههههه وقعيه يا بت في حبك ايه ماتعرفيش توقعيه.

بلا خيبه على بنات اليومين دول قومي يا ماجدة خلينا نشيل الكنبه اللي المحروسه ال رايحة تنام عليها.
عشان نروح انا و انتي نجيب طلبات ليوم الخميس و شوية لبس من بتوع العرايس لعروستنا الحلوة يلا يلا بت قومي.
هاجي معاكم.
لاء انتي تقعدي هنا تستنى جوزك تشوفيه عمل ايه في مشواره و تحضري ليه الغدا و تأكليه يلا يا اختي عشان نلحق وقتنا يوه.
شذي منحنية الرأس بخجل
مش عايزة اقعد مع عمو حسان لوحدي.
ليه يا بت هو الشيخ حسان هايكلك.
وبعدين ماتقلقيش هو خرج و هايقعد لبعد المغرب في التكيه.
وبعدها هايروح يصلي العشا في الحسين يعني البيت فاضي.
اما اشوف بقى شطارة مرات ابني هتقابل جوزها ازاي لما يجي.
اشتعلت وجنتان شذي بخجل و توهج لونهم
الله بقى يا خالتو.
و أخيرا عاد الطبيب الي منزله لكن ما ادهشه وربط الخۏف في قلبه.
انه لم يجد احد بالداخل أين ذهب الجميع هل حدث شئ لها و لم يخبره احد!
وعندها انخلع قلبه من بين ضلوعه و صعد الدرج سريعا يفتح أبواب الغرف.
يفتش عنها بعينه ولم يجدها الي ان فتح باب غرفة والدتها.
و لم يجدها بها لكنه رأي منامة قطنية و ملابس انثوية داخلية موضوعه على فراشها.
وبعدها استمع الي خطواتها لف جسده ليراها...
تدلف للداخل دون أن تشعر به أثر تلك المنشفة الصغيرة التي تفرك بها شعرها الطويل المبلل و تلف جسدها بمنشفة اكبر بالحجم لكنها تظهر نصف صدرها وتصل الي فخذيها.
مالك پعنف
يا نهارك اسود و منيل.
شذي بشهقة واضعه يدها على صدرها بعفوية وقد سقطت من علي شعرها المنشفة الصغيرة
هاااااه ااانت جيت امتى!
اقترب منها سريعا امسك ذراعيها بين كفيه غارزا اصابعه في لحمهم الأبيض و بكل ڠضب صاح فيها.
هو دا بس اللي يهمك مايهمكيش منظرك و انتي خارجه من الحمام من غير لبس و ابويا موجود في البيت.
شذي برجفه واضحة على جسدها الذي بدئ ينتفض من الخۏف
لاء مش موجود و الله مافيش حد هنا خالص.
ليستمعو الي صوت استغفار ابيه وهو يصعد الدرج.
واذا به يغلق باب الغرفه عليهم مستندا عليه بظهره
ضاممها الي صدره مغلقا عليها بيديه مانعا
شهاقتها قبل أن تخرج من فمها.
عيناها متعلقة بعينه تجذبه في بحرها و شعرها الطويل المندي بالماء كرمال الشاطئ يبلل ذراعيه الموصدان على جسدها.
لكم احب هذا اللقاء و شعر بنشوة غريبه 
أثر التصاق جسديهما ببعض هي جميله جدا حقا.
مهلا هي ايضا زوجته حقه و حلاله شرعا فلما العڈاب اذا
هكذا هداه شيطانه ليندفع و يضغط على رأسها من الخلف مقرب وجهها لوجهه.
باليد الاخري حملها بكل سهوله.
ملفوفة القوام تلك ذات الجسد المرمري اللين أشعلت الڼار في الهشيم ليتصبب عرقا و يتجه بها نحو الفراش.
و اذا به يرقدها عليه بكل هدوء و يبتعد عنها قليلا ليشلح حلته الصوفيه و يشرع في حل ازرار قميصه ليعلن لنفسه انها زوجته شرعا.
وحينها آفاق أخيرا على صوت بكائها...
نظر اليها!
وجدها تتشبث بالمنشفة على جسدها و تحاول سحب الغطاء لتختبئ من عينه و هي تبكي بشدة و تنتفض من الخۏف.
ومن الخارج استمع الي ابيه يغلق باب غرفته ثم ترجل نزولا للأسفل.
مالك معنفا لها
هي دي بقي الطريقة اللي بتوقعي بيها الرجاله في حبك مش كده
تفاجئت بما تلفظ به و جحظت عيناها انه يذمها و يشبهها بالمكرات.
بتقول ايه ازاي تقول عليا كده.
و هي ليها اسم تاني غير ده واحده عايشه في بيت غريب عليها فيه اتنين رجاله اغراب عنها.
تطلع من حمام في الدور الأرضي و تتمشى في البيت كله و هي لفه جسمها بفوطه مش مداريه ربعه حتى تبقى ايه يا هانم يا محترمه....
شذي موصدة اذنيها بكفيها أثر صراخه
حرام عليك بقى كفايه ظلم ليا انا كنت بحضر ليك الغدا عشان ماما و خالتو مش هنا.
و كنت محضره هدومي عشان بعد ما اخلص اخدهم معايا عشان خالتو قالتلي ان عمو حسان مش هايجي غير بعد العشا و انا كنت في البيت لوحدي
و لما خلصت الاكل دخلت الحمام و نسيت اطلع اخدهم.
و الله عشان متأكده اني لوحدي اخدت حريتي شويه ماكنتش اعرف انك رجعت و لا انه هو كمان هيرجع لو اعرف ماكنتش خرجت من الحمام اصلا.
حتى لو كنت بعتبرك جوزي مش غريب عني زي ما بتقول عمري ما كنت هاتصرف بحريتي كده...
و بصفتي جوزك بقى يا شذي بقولك انك هتتعاقبي مش انتي عايزه تبقى على حريتك انا هاخليكي تاخدي حريتك على الآخر.
يا ترى هيعمل فيكي ايه تاني يا شذى
لا تعرف لماذا انقبض قلبها أثر ما تفوه به ظلت تنظر اليه بريبة و هو يقف امامها
قومي يا هانم البسي
هنروح فين
مالك بصوت مفزع امر لها 
يلاااا يا شذى 
هذه الكلمة كانت كفيلة بأن تحركها من الفراش.
شذي بعين منكسرة و رأس منحني مكتفية بكلمة واحدة.
اخرج
شذي و قد اڼهارت من البكاء
عشان خاطري و النبي اخرج.
مالك و قد رق قلبه سريعا لها 
فات من الربع ساعه خمس دقايق فضلك عشر دقايق و تكوني قصاد عيني تحت بشنطة هدومك
قال كلمته الاخيرة 
ليتجه داخل غرفته حتى يبدل ملابسه و يحضر حقيبته هو الاخر و لكنه جلس على الفراش يأنب نفسه على ما فعله بها.
مالك لنفسه پغضب
ايه اللي انت عملته ده انت فاكر نفسك عيل صغير 
و بعدين منين بتقولها انك رافضها فوق لنفسك بقى 
اقبل الوضع اللي انت فيه اذا كنت فعلا هتسيبها يبقى ما تلمسهاش تاني و تعاملها كأب ليها و بس.
و بعد عشر دقائق كان يجلس بالأسفل و بجواره حقيبته ينتظرها حتى تترجل اليه 
ويمسك بيده هاتفها الذي وجده على الاريكة الخشبية يبدو أنها تركته حين ذهبت للأستحمام ولم تتذكر ان تأخذه معها
وهي صاعده.
الان مل من الانتظار لذلك صاح بصوت جاهور وهو يغلقه ويضعه في جيب بنطاله.
العشر دقايق فاتو من بدري يا شذييييييي!!
كانت مختبئة بالأعلى تظن انه مع الانتظار سيتغاضي عن عقابه هذا.
لكنه خذلها فسحبت حقيبتها خلفها بقلة حيلة و ترجلت اليه لكنه فاجئها بصراخه عليها مره اخرى.
انا مش قولت قبل كده مافيش لبس بناطيل تاني.
شذي و الدموع تملئ وجهها 
و انا قولتلك ان ده استايل لبسي و كل هدومي كده.
مالك رافعا لها اصبعيه 
و ادي تاني عقاپ حاضر يا شذى هانم هنغير الاستايل بتاع حضرتك ده.
و اذا به يجذب يد حقيبتها من يدها و ېصرخ فيها....
اتحركي قدامي.
شذي برجاء
و النبي خليني استنى ماما لما تيجي عشان اقولها و متاخفش عليا.
مالك ببرود
انا هقولها انك معايا أظن مافيهاش حاجة إنك تكوني مع جوزك اتحركي بقي.
اول ما جاء في تفكيره وفعله كان البحث عن محل للملابس النسائية للمحجبات وقبل ان يتركو الحي اتجه بسيارته نحوه
تركها وحدها بالسيارة ودلف لداخله وغاب بعض الوقت...
و بعدها ترجل منه حاملا بيديه عدد كبير من الحقائب البلاستيكية فتح باب السيارة الخلفي و وضعهم بها.
ثم عاد الي مقعده وقاد السياره دون التحدث معها.
جلست بجانبه داخل السيارة و صوت بكائها يصل إلى السيارت المجاورة لهم لدرجة أنه لفت أنظار من بداخلها
لذا تهجم وجه أحدهم متطفلا بالسؤال من داخل سيارته.
خير يا استاذ في حاجه ولا ايه.
مالك مستغفرا ربه مضطرا للكذب
عندنا حالة ۏفاة بس يا حبيبي والد المدام تعيش انت
اه البقاء لله يا اخويا طب اي اوامر.
تسلم ربنا يخليك السلام عليكم ليغلق زجاج السيارة عليهم و هو يلقى عليها نظرة ڠضب و يأمرها بالصمت.
عجبك كده! اخرسي بقى الناس فكراني خطڤك بطلي عياط بصوتك العالي ده.
شذي پخوف منه و هي تجفف دموعها التي لا تجف ابدا بيدها 
حاضر حاضر بس كلم ماما بقي.
مالك بهجوم
مش هكلم حد انا مش خاطڤك يا هانم انتي مراتي و من حقي اخدك و اروح بيكي اي حته انا عايزها
ممكن بقى تسكتي مش عايز اسمع صوتك نهائي.
لقد توقف الطريق في إشارة مرور و على ما يبدو أنه سيطول الوقت قليلا ليلتفت الي جانب الطريق و يرى امامه متجر للمجوهرات.
و هنا تذكر انها لا تحمل خاتم زيجته اذا من أين يعلم الناس انها متزوجه و
ليس بيدها خاتم الزوجيه.
ليمسك يدها بهدوء و يشلح من إحدى اصابعها خاتم ذهبي رقيق و ينظر إليها بلطف
ثم ترجل خارج السيارة مرة اخري و أغلقها عليها و ذهب نحو المتجر دون أن يفهمها شيئا.
غاب عنها بعض الوقت و تركها عيناها معلقة على باب المتجر منتظره عودته و معالم الدهشه ترتسم على وجهها الحزين.
الي ان عاد إليها و جلس على مقعده مغلقا بابه ملتفتا اليها و بيده تلك الحقيبه الصغيره.
اخذ منها علبه صغيره له ثم ألقاها على قدمها بلا مبالاه.
مالك وهو يرتدي من تلك العلبه خاتم زوجيه رجالي فضي دبله فضه
الخاتم القديم بتاعك في الشنطه و معاه دبلة وخاتم ليكي البسيهم.
كادت ان ټنفجر رأسها من شدة الڠضب و اذا بها تلقى بالحقيبة أسفل قدميها و تصرخ فيه...
مين قالك اني عايزة منك حاجه او اني ممكن البس دبلتك انا مش عايزة منك حاجه.
مالك بصوت مفزع 
انتي قليلة الا.... هاتي الشنطه اللي رمتيها دي و البسي الدبله عشان الناس تعرف انك مت... متجوزة مش جايبهم
حبا فيكي ولا تمسكا بيكي يا سمو الأميرة.
الا تكتفي من الاهانه و التقليل من شأني امازلت تريد تذكيري بأني لا اصلح ان اكون زوجه لك و لما التمسك بي اذا.
انتفضت و افاقت من تفكيرها حينما صاح بوجهها.
انتي كمان هاتسرحي شذييييييي...
قولتلك افتحي العلبه والبسي اللي فيها في ايدك الشمال يلااا.
انحنت بجزعها العلوي للأسفل تمسكت بالحقيبة و فتحت ما بداخلها وهي تبكي بشده.
أي فتاة غيرها حين ترى خاتم الزواج هذا ستفرح و بشدة نظرا لجمال زوقه.
انه خاتم من الذهب الأبيض يعلوه حجر من الألماس يزغزغ العين أثر كبر حجمه و معه محبس من نفس النوع لابد و أنهم باهظان الثمن.
الا ان صوت صړاخها وهي تبكي كان يدل على رفضها التام لذلك قرر هو أن يتولى تلك المهمه بدلا عنها ليمسك يدها بكفه ويلبسها الخواتم رغما عنها.
هو انتي ماتعرفيش ټعيطي من غير صوت ابدا.
ليترك يدها بعد ذلك و يقود السيارة دون أن يلتفت إليها مره اخرى.
عادو الاختان الي المنزل فارحين بما ابتاعوه من ملابس و أشياء لعروسهم الصغيرة.
الحجه مجيدة بضحك 
مش عارفه بقى زوقنا هيعجب شذي في لبس العرايس ولا ايه
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 55 صفحات