رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي
هيكون سهل كده كده مافيش بينكم حاجه! ولا ايه
مش عارف وقتها هو كان بيسال ولا بيقنع نفسه ولا بيبعدنى ولا قصده
ايه قفلت من
غير ماارد قفلت باب الاوضه وقعدت على السرير ساكت خاېف
باصص للتليفون فى ايدى مش مصدق ولا كلمه ولا مستوعب مافيش دقيقه وخالد رن كنت بين نارين ارد واسمع منه ال هيضيعنى ولا ماردش ويمكن اكون وقتها انا ال ضيعتها دعيت واتمني قبل مارد وللاسف خالد أكد خبر موتى
فؤاد وهو يحاول اخراج صوته بصعوبه وهو يشعر بالتصاق لسانه بحلقه الجاف م مبروك
يتابع فؤاد وهو يجلس واضعا يديه بين رأسه
مكنتش مصدق برضه كل ال بيحصل قومت نزلت تحت الدوش بهدومى خطوبتها الخميس الخميس دبله مش دبلتى هتكون فى ايديها قعدت تحت المياه مش قادر اصړخ مش عارف اتكلم مدبوح ومافيش كلمه بتخرج منى تريحنى مكنتش عارف الدموع ال بتنزل دى من قلبى ولا عينى حبست نفسى فى الاوضه مابخرجش ولابرد على حد ولا روحت الكليه بعدت عن خالد بالتدريج وقتها هو اصلا ملاحظش غيابى بسبب حنين
فؤاد مقاطعاتلات سنين بحبها بصمت لحدمااتخرجت وفتحت عياده وحضرت العش ال كان نفسى يجمعنى بيها
عامر وووبعدين
فؤاد يوم جوازهامصدقتش كان لازم اشوفها واتاكد ليقص عليه كل مافعله وقت زفاف حنان وقفزة من على السور ورؤيته لها بالفستان الابيض وكيف تسلمها ذاك الأمير بيده وهروبه من المنزل وهو ېصرخ ويبكى بصوت عالى دموعه ټغرق وجهه ونجاته من أكثر من حاډث بصعوبه بسبب ركضه وهو لايرى أمامه سوى اول مرة راها بها اول لقاء جمعهما ضحكتها ابتسامتها تلك الأفعال الشقيه التى قامت بها وهى فى حفل تخرجها من المرحله الثانويه يغمض عينيه وهو يتلمس ذلك الأسوار بجيبه يتذكر فراشته بثوبها الاصفر الهادئ وقتها يتابع بالم اول يوم ليها فى الجامعه كنت معاها كالعاده مافرقتهاش كنت مدارى عن عينيها شفت تواىعا وهى داخله المدرج يكمل بضحك وشفتها وهى بتتعرف على زمايلها ڼار ولعت فيا وهى بتضحك برقتها كنت عايز اخبيها عن عيون الكل ماسبتهاش اليوم ده غير وانت مطمئن عليها لحد ما رجعت البيت. بجرى وانا ېصرخ مش معقول كل ده راح خلاص مكنتش مصدق أن فراشتى ال كبرت قدام عينى وحبها كبر جوايا راحت من بين ايديا هربت من البلد وهاجرت إلى ألمانيا
عامر وهو يحاول عدم اظهار تأثره بماسمع عرفت من فين أن حنان أطلقت
فؤاد يوسف زى مادبحنى ردلى الروح من تانى يمسك بيد عامر بكلتا يديه ارجوك ارجوك وافق ارجوك ماتحرمنيش منها انا هجرت وسافرت حياتى اقتصرت على الشغل وبس عايش على ذاكرها وعلى احلامى ال ببنيها فى خيالى انها معايا بتكلمنى بتضحكلى بتزعلنى بتصالحنى ليكمل وقد ترك يدى عامر ناظرا للفراغ انا بعيش معاها حياه كاملة بيت وزوج وزوجه واولاد انا عارف أنه جنون بس ده ال انقذنى من الضياع انا من غيرها بضيع
عامر بقلب حزين فؤاد يابنى انا مش هلاقى لحنان زوج افضل منك بس برضه هى ال بايدها القرار فاهمنى يابنى بايدها هى
فؤاد يمسح دموعه بكم بدلته وهو يبتسم من قلبه يعنى انت موافق
عامر يهز رأسه بابتسامه .
ليفاجأ فؤاد وهو يمسك رقبته يقبل رأسه بقبلات متتاليه انا مش مصدق وعامر ييبعده عنه بصعوبه تحت ضحك مريم وهى تزيح دموعها
فؤاد وهو يحك رأسه تسمحلى فى يوم اكلمها افهمها اوضحلها ومايمنعش وجود ورد
عامر فؤاااااد
فؤاداومال هتوافق ازاى
مريم تحرك عينيها تحثه على القبول
عامر وهو ينظر فى الاتجاه الآخر يبقى فى المعقول
فؤاد ربنا مايحرمنى منك ياحماتى ياقمر انتى
عامر فؤاااااد
تضحك مريم من قلبها على تلك السعاده التى يتحدث بها هذا الفؤاد
عامر يكون احسن
مريم ليه ياحبيبى مش كنت ناوى تيجى معانا
فؤاد بابتسامه الحمد لله اتكلمت مع عمى ال خمسه وهيولع فيا اشوف عيادتى بقا ويكمل هامسا والحق اشوف شغلى مع نونه ليعلو صوته على جنب هنا ياطنط
وبالكاد أوقفت مريم السيارة
ليقفز منها فؤاد وهو يشير لهم بيديه صاعدا لسياره أجرة
مريم لا ده بجد مچنون
عامر من عاشر القوم
لينخرطا بموجه من الضحك عليه
مريم وهى تقود السيارة بعامر الباشا يروح فين
عامر بغمزه على البيت نشوف الموضوع ال ولاد عادل وقفوه امبارح
تتحرك مريم بالسيارة وهى تضحك بقله حيله تتحدث داخلها لا ده انتوا كلكم اتجننتوا
خالد جالس فى سيارته تكاد النيران تخرج من أذنيه كلما تذكر كيف كانت تجلس على الفراش بجوار صالح بهذا الفستان نظرات العاملين والموجودين بالمشفى يضرب على المقود پغضب يهتف عاليا
خالد اذاى سمحتلها تخرج بالشكل ده ازاى عقلى كان فيه
ملاك پخوف حضرتك مضايق منى فى حاجه ياابيهانا عملت حاجه زعلتك
يوقف خالد السيارة فجاءة وهو ينظر لهابحده
خالد عملتى حاجه لا ابدا لاسمح الله كل الحكايه أن حضرتك طلعتينى مش راجل
ملاك وهى تشير على نفسها بصوت شارف على البكاءانا ياابيه
ملاك يعنى ايه ياابيه مش فاهمه
خالد انا رجل محبش مراتى ولا اختى تبقى فرجه قدام الناس
ملاك فرجه
ماهو لما تلبسى بالشكل ده تبقى فرجه قوليلى عمرك شفتى مروة ولارحاب ولا اى وحده من البيت بتلبس فستان زى دى
ملاك وهى تحجز دموعها ده موضه السنه دى وبراند وبعدين انا ليا فتره بعيده عنهم ماااعرفش طريقه لبسهم
خالد هيبقوا قدامك على طول وهتشوفى بنفسك
بعدين ياهانم ازاى تحضنى سامر كده
ملاك ده أبيه سامر
خالداخوكى فى البطاقة
ملاك تهز راسها لا
خالد وهو يضرب يده فى الهواءيبقى ماليش فيه سلامك معاهم مش بايدك لا بلسانك وبس فاهمه وايه حكايه صولى دى كمان
ملاك بتلقائيههو صولى بدلعه
خالد صلاة النبى احسن ملاااااك انسى الموضوع ده مايتكررش نهائي بدل ما ارتكب جنايهمفهوم
ملاك يوووه
خالد لا على صوتك
ملاك مفهوم بس دول خواتى
خالد لا انتى محتاجه حد يعدل دماغك دى وانا عارف مين ال هيعمل ده كويس
ليقع نظره بالخطا على ساقيها جواره ليرفع نظره بتقييم من أعلى لاسفل
خالد وهو يشير على ما ترتديهايه ال انتى لبساه ده
ملاكفستان
خالد لا ده مش فستان ده عريان ياهانم
ملاك وهى تهز رأسها بړعب خلاص لومش عجبك مش هلبسه تانى
خالد وهو يحرك مقود السيارة فى الاتجاه الآخرهو فعلا مش هيتلبس تانى لا هو ولا غيره
يقود السيارة وملاك تتابعه بعينيها لاتعلم ماذا ينوى أن يفعل
يوقف بعد وقت ليس بكثير أمام احدى المحلات الشهيرة الخاصه بملابس النساء
يهبط من سيارته وهو يفتح لها الباب جوارها
خالد اتفضلى
ملاك تهبط وهى تتلفت حولها احنا هنا ليه يااابيه
خالد من غلب أبيه هيكون ليه هنجيب هدوم جديده
ملاك ماانا عندى
خالد ماتنفعش
ملاك ليه بس دى براندوالله
خالد ماتنفعش وطريقه لبسك كلها لازم تتغير
ملاك بس عمر حد ماعلق على لبسى بالطريقه
يقترب منها خالد وهو يكور على يديهجوز البغلان ال كنتى قاعده معاهم دول ماتخصهمش زى مابتخصينى
ملاك برجفه دول ولاد عمى واخواتى
خالد بعصبيه وانا جوزك وكلامى يتسمع مفهوم
ملاك تهز راسها بحركه متتاليه من هيئته المرعبه حاضر
خالد هندخل هتجيبى هدوم جديده
ملاكحاضر وهرمى القديمه
خالد انا قولت كده
ملاك وهى تكاد تبكى اعمل ايه طيب
جو الشقه تلبسى ال عايزة ان شالله تعملى لنفسك ديفليه وبره الباب تلبسى ال اقول عليه مفهوم
ملاك حاضر
خالد يالا بينا الناس بدأت تتفرج علينا يالا
ترحل من أمامه مسرعه للداخل وهو خلفها
خالد قال ترميهم قال هى ياتقفلها ياتفتحها على البحرىي
بعد دقائق يجلس خالد منتظرها بعد أن اختارت العديد من القطع تمر لحظات تخرج عليه بثوبها الازرق الطويل تكاد تصيبه جلطه وهو يجد نصفه العلوى لايترك شيئا للخيال أو التخمين
ملاك أبيه ايه رايك حلو ده طويل اهو
خالد وهو يكاد يلطم يتلفت حوله يتأكد من عدم وجود رجل بالمكان يذهب لها يدخلها داخل غرفه القياس مرة أخرى
خالد نهار ابوكى اسود تغطى رجلك تعرى ام احم ماينفعش ماينفعش
ملاك اوك هغيره مع أنه واوا
خالد بهمس هو واوا فعلا
يتركها داخل غرفه القياس ويذهب إلى الفتاه بالمحل يطلب منها أن تضع له هذا الفستان بمفرده واختار بعض القطع طلب وضعها بمفردها كلا على حدا وعاد إليها مرة اخرى
يقف أمام الغرفه منتظرها تخرج عليه بجينز مقطع وتوب يكاد يغطى خصرها بصعوبه
يشير لها بعينه للعوده الى الداخل ليمر بهم الوقت وهم على هذا الحال
لتخرج ملاك ترتمى على الكرسى جواره أبيه انا تعبت
خالدده انا ال تعبت انتى ماتتحركيش من
هنا انا ال هختار
يذهب من جانبها يغيب بعض الوقت يعود إليها
خالد دول
ملاك هقيس كل ده
خالد لا على البيت قيسى براحتك بس خدى ده غيرى ال لبساه ده
ملاك والمقاس خالد بابتسامه وقد خرجت منه غمزة صغيره بعينه وهو يقول مظبوط ماتقلقيش
فتحت ملاك فاهها پصدمه عليه أخذت الفستان من يده وذهبت من أمامه مسرعه إلى الغرفه
خالد بصوت واطئ وهو يعبث بشعر ررأسه قيستى نص المحل قدامى ومش عايزانى اعرف المقاس ليضحك بخفه على حاله ايه ال بيحصل معايا ده
تخرج عليه بفستانها الاخضر الفيروزى ذو تصميم هادى وبسيط ولكن جذاب يكاد يصل إلى كاحلها ثلاث ارباع كم
ينظر لها ويطيل النظر إلى تلك الملاك التى أطلقت لشعرها العنان فكانت لوحه أمامه تأملها بقلب ينبض بصخب
ملاك وقد توردت وجنتيها من الخجل حلو كده ياابيه
خالد وهو فى عالم آخر اوى اوى
ليفيق على صوت العامله تمام كده ياافندم نحضر الفاتورة
ليهز خالد رأسه وهو يخرج الفيزا كارت الخاص به
خالد يالا
ملاك وهى تنظر بعيدا عنه بخجل تهز رأسها له بالموافقه
استغفروا لعلها ساعه استجابه
34
رواية دقة قلب الفصل الخامس والثلاثون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
الفصل الخامس والثلاثون
ميرو أم سراجمروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة بقلم الرائعه ملاك نورى
قالوا العين تعشق قبل القلب احيانا
فقلت عشق القلوب ډم يسكن شريانا
قالوا اتعشق غيبا لم تري وتظل حيرانا
قلت عشق الأرواح اذا اتصلت تسكن ابدانا
قالوا كيف تعشق بلا بصر وتعشق اوهاما
قلت ما أدراكم بطيف الاحبة وسحرها الفتانا
قالوا اتعشق خيالا يراودك ويسكن الاحلاما
قلت ما اروع اللقي فى عالم ليس فيه سكانا
انا ومن احب وعشق تعلقت به روحانا
حب الارواح باق
وحب العيون سراب كان ما كانا
يجلس سمير فى عمله يقم بالإمضاء على بعض الأوراق وعقله مشغول بوالدته يهاتفها أكثر من مرة وهى تنهى الاتصال دون أن تجيب .
سمير بحيرة وبعدين بقا يا أم سمير مش بعاده ارن وماترديش مش بعاده اصلا تخرجى من البيت لوحدك الوقت ده كله !
ينظر الى الساعة بيده