الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي

انت في الصفحة 97 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


غابا..
أما تدري بأنك روح روحي
وكل الكون في عيني سرابا...
أحبك والظنون تخيف قلبي
وأنستني طعامي والشرابا....
متى يصفو لنا كدر الليالي
لنقضي العمر وصلا واقترابا
وآه من عيونك لو رمتني
ستنسيني بروعتها العتابا...
بعد صعودها من أسفل وقفت أمام المرآة تتفحص ذلك الفستان الذى ترتديه آلاف المقارنات دارت بين هذا وذاك فهذا أيضا تصميمه حديث بل أكثر من رائع لم يعلق أحدا قبلا على طريقه ارتداءها لملابسها يدار بعقلها حديث خالد وحديث مروة تلك اللحظه التى لامست فى كلماتها الحده على غير عادتها معها دمعه وحيده خرجت من عينيها وهى تتجه ناحيه الخزانه كى تبدل ملابسها ازاحتها سريعا وهى تستمع لصوت فتح الباب 

خالد ملاك ملاك انتى فين 
ملاك تخرج له نعم ياابيه 
خالدوهو يقترب منها يرفع عينيها التى غرغرت بها الدموع مالك فى حاجه ! 
ملاك لا ابدا بس افتكرت تعب صالح. 
خالد وهو يبتعد عنها بضيق يادى النيله عليا مااطمئنا عليه وكان زى عفريت العلبه فى ايه تانى . 
يتجه إلى الخزانه يخرج ملابسه بسرعه 
خالد ملاك انا هخرج على العشاء بره مع حنان 
ملاك حنان ! 
يعود لها خالد مرة أخرى يقف قابلتها حنان محتجانى جنبها الفترة دى محتاجه تحس بأهميتها فى حياة ال حواليها وانا مش هينفع تسببها تستلم للعزلة ال بدأت تدخل نفسها فيها 
ملاك بتفهم اكيد يااابيه انا بجد لحد دلوقتى مش مصدقه ال حصلها بس اكيد ربنا شيلها الاحسن 
يبتسم خالد عليها وهو يربط على وجنتيها ويتركها ويرحل 
تجلس على الفراش تنظر فى أثره كم حنون على إخوته تبتسم وهى تنظر إلى ملابسها رغم اعتراضها على ملاحظاته لها إلا أنها كانت سعيده للغايه أخذت تعد كم المرات التى وصفها بأنها زوجته ياء الملكيه التى اضافها لحديثه عنها هزت قلبها من الداخل يعاد إليها اخر كلماتها مع مروة بالاسفل ومقارنته لها لاخواته فى السيارة ليدق القلق باوصالها مرة أخرى ذلك القلق الذى اعتراها وهى تجده يهبط الدرج برفقه أخته وبعدها جلس يتوسط إخوته فى جلسه تمنت كثيرا أن تكون جزء منها ولم يمد أحدهم يده إليها يضمها إليهم لم يتذكرها وقتها أحد من الأساس فى رساله توصل لها عقلها بأن لا مكان لها هنا بينهم وأنها مجرد ضيفه عابره سبيل وقد أكدت مروة هذا لها الان لتستلقى على الفراش وهى تضم وسادتها غافية بقلب حزين . 
مر الوقت سريعا لم تشعر بشئ سوا بأحد يسحب وسادتها من بين ايديها لتعبث بوجهها وهى نائمه تحرك يدها حتى اصطدمت بشئ مستلقى جوارها لتقترب وهى تحتضنه تضع رأسها براحه وتنام وهو إلى جوارها يبتسم عليها وعلى طريقه نومها الطفوليه ينظر إلى الطريقة التى كبلته بها كأنه دميه ينظر إلى رأسها على موضع قلبه يبعد شعرها عن وجهها يتأملها دون شعور منه يقبل رأسها لينظر إلى سقف الغرفة شاردا فى حال أخته هناك أمر ما تخفيه عنه بالتأكيد هذا الأمر بعيد عن أمير كل البعد وسيسعى جاهدا لمعرفته لن يتركها تواجه اى شئ بمفردها مرة أخرى يكفيها ماعانته حتى الآن يغمض عينيه دون شعور منه ذاهبا فى ثبات عميق 
حنان بعد قدومها تجلس على الفراش تشعر بالراحه فلقد اشتاقت كثيرا لمثل تلك الأوقات التى كانت تقضيها فى السابق مع اخاها أنعش روحها نظرهم للمياه السوداء أمامهم وكلا منهم يتحدث عما بداخله دون أى ترتيب لحديثه والآخر يستمع بإهتمام كيف اجلسها على تلك المقاعد التى تواجه النيل والمكان مزدحم جانبهم من الفتيات والفتيه تتذكر مرة فى صباها عندما اتت
معه والمكان مزدحم هكذا لتتذمر وهى ترى كل فتى يحادث فتاه وهو يقدم لها عهود حبه لتجذبه من ملابسه 
حنان ها ااا ماليش دعوة

البنات دول بيغظونى ياخله اتصرف . 
خالد بيغظوكى ليه هو حد جه جنبك! 
حنان انا عايزه زي كده ماليش دعوة 
ينظر حوله حتى يفهم مايحدث يجد الفتيان والفتيات فى عالم آخر يضحك على أخته بصمت فهى فى الاول والاخير فتاة
خالد استنى لحظه هنا يغيب لبرهه ياتى لينحنى فى حركه دراميه بجزعه العلوى وهو يقول اميرتى يقدم لها باقه من الفل وزهرة من اللون الاحمر المفضل لها تضع يدها على وجنتيها هى الأخرى بحركه دراميه تبتسم وهى تحرك رموش عينيها تأخذ منه الباقه بخجل والجميع ينظر لهما منهم الهائم ومنهم من يتمنى أن يدوم حبهما ومنهم كالعاده الحاقد عليهما يعتدل فى وقفته يمد لها يده
حنان دلوقتى هنعمل ايه 
خالد هنروشهم مش هنخلى ولد يعرف يقول كلمه لبنت فيهم 
حنان يالا بينا يمسكا من يديها متشابكى الاصابعى يسير بها على ممشى الكورنيش ذهابا وإيابا وهما يتحدثان ويطلقان الدعابات وتعليقاتهم المرحه تنطلق ضحاتهم خارجه بصدق من قلوبهم لفتت انتباه الموجودين لهم بالفعل وقد اقتنع كل الموجودين بأنهم عاشقين حد النخاع لبعضهم البعض تعود من تلك الذكرى على انحناء خالد أمامها وهو يقول مولاتى يمد لها يده 
حنان تمدها له يدها هى الأخرى بابتسامه وبعدين 
خالد هنروشهم لتضحك من قلبها عليه لسه فاكر 
يبتسم وهو يخرج يده من خلف ظهره بها الفل والزهرة الحمراء يضع الزهرة خلف أذنها ويربط باقه الفل على يدها تلقى بنفسها داخل أحضانه تحاول الا تطلق بدموعها العنان فتنزع سعاده يومها هذا بدموعها 
خالد حنان ابوس ايدك كده هتاخد فعل ڤاضح على الطريق العام 
تخرج من حضنه بضحكه ياتى صوت أحد المعلقين الله يسهله ياعم
اخرارزقنا يارب 
اخر مساعده فى المصلحه !
خالد وهو ينظر للمتحدث نظرة تحزيريه وصوت عالى ال عنده كلمه يلمها ولا ايه
يتطلع كل شخص بعيد عنهم وقد وصلت الرسالة لهم واضحا 
حنان بقلق طب نمشى
خالد وهو يجلسها مرة أخرى نمشى ايه والحلبسه ال جاية دى اقعدى اقعدى أخوكى المرعب 
تبتسم وهى تضع تلك الزهره وباقه الفل بجانب باقه الازهار التى استلمتهاقبل ساعات تتطلع إلى باقه الزهور بشرود 
يأتيها اتصال على هاتفها من رقم مجهول ترفع حاجبها بضيق 
حنان ده انت مصمم بقا
تجيب على المكالمه پغضب واضح دون إعطاء الآخر فرصه للرد الووو وبعدين بقا ده انت مصمم تتهزق
الطرف الآخر هههههههههههه معقول اول مكالمه بينا داخله فيا شمال بصراحه انا حطيت سيناريوهات كتير بس ده مكنش فى بالى 
حنان وهى تحاول تكذيب أذنيها ولكن كيف يمكن لها تكذيب قلبها مين معايا
الطرف الآخر مچنون حنان 
حنان وهى تحاول أن تتماسك ليخرج صوتها مهتز مش هتقول انت مين
الطرف الآخر صفا التوليب وجاذبيه الجورى يعنى باختصار الحنان 
حنان وقد زادت ضربات قلبها تنظر إلى الباقه أمامها بابتسامه صغيره 
الطرف الآخربنبره صادقه ناعمه حنان ماتضعيفش لاى حد انت قويه اقوى بكتير من اى ظرف حاجه تانى ماتقلقيش من اى حاجه انا موجود وهمنع اى قلق من أنه يوصلك تصبحى على جنه 
يغلق الهاتف تاركا إياها متخبطه فى مشاعرها باقه الزهور التى تفضلها ذلك الخط لتلك الكلمات التى اثرتها ذلك الصوت كلها تقودها إلى شخصا واحد وبالتأكيد هو ليس ذلك الشخص الذى يهاتفها منذ أمس يعود لها نفس السؤال مرة أخرى ايعقل ولما الان ياترى لما يافؤاد لما! وماذا كان يقصد بالقلق الذى سيمنع وصوله لها 
تخرج من شرودها على صوت هاتفها مرة أخرى برقم مجهول لتفتح مسرعه بلهفه ظهرت جليا على صوتها استشفها الآخر بسهولة على الجهه الاخرى ليميل على من بجواره مش بقولك ده كان انسب وقت والورد جامد برضه على الستات ليضحك الاخر وهو يصفق بيده بدون صوت استاذ ورئيس قسم. 
وليد وهو يبعد الهاتف هشششش
ليمسك به مرة أخرى تعرفى أن دى احلى الو سمعتها ودانى صوتك وحشنى اوى اوى الكم ساعه دول !
حنان وهى تنظر للهاتف بنفور يبدو أنه نفس الشخص صباحا 
الطرف الآخر بعد أن طال صمتها عجبك الوردمع انى عارف ان مافيش ورد فى الدنيا يقدر يقف قدام جمالك وحلاوتك . 
حنان وهى ترفع
الهاتف من على اذنها باشمئزاز عن اى شئ يتحدث هذا الاحمق ورد ووصف جمال تنظر الى تلك الباقه من الزهور أمامها هى واثقه ممن بعثها وتعلم محتوى رسالتها إذن عما يتحدث فيتردد فى أذنها 
صوت واحد همنع اى قلق من أنه يوصلك لترفع نظرها بابتسامه ملئت وجهها هى الان تعرف ماذا كان يقصد وقتها ولكن لا هى لن تعتمد على أحد فى حل مشاكلها بعد اليوم ان الاوان لتتعلم من اخطاءها السابقه ترفع الهاتف على اذنها مرة أخرى وقد تحولت ابتسامتها لأخرى ماكرة 
الطرف الآخر الو الو انتى لسه معايا 
حنان معاك بس بفكر . 
الطرف الآخر وهو يغمز صديقه فى ايه
حنان بكلامك لتتابع بمغزى واضح انك تعرفنى كويس قوى . 
الطرف الآخر وهل يخفى القمر
حنان بس انا معرفكش وبصراحه مش هقدر اصدق حد لا شوفته ولا أعرفه 
الطرف الآخر بس انتى شوفتينى وعارفانى كويس اوى . 
حنان مين! 
الطرف الآخر ال شيلت الغمامه من على عنيكى انا ال صعب عليا الجمال ده كله يكون فى ايد حد مايستهلهوش الجمال ده محتاج يتحط تاج فوق الرأس رجليه ماتمشيش على الأرض ال وهى مفروشة ورد 
حنان وهى تبصق على الهاتف بعد أن تأكدت من هويته يا خسارة مافيش حد بالمواصفات دى دلوقتى
الطرف الآخر بفرحه فلقد ظن أنه وصل لمبتغاه وانا روحت فين انا مستعد افرش رموشى على شان بس تمشى عليهم . 
حنان للدرجه دى
الطرف الآخر واكتر ادينى فرصه اسمعينى وبعدها قررى إذا كان للدرجه دى ولا اكتر 
حنان اكتر كمان . 
الطرف الآخر بصدق انتى جوهرة وانا بعرف اقدر الجمال كويس . 
حنان اوك وانا موافقة اقابلك لتتابع وهى تلعب باظافر يديها بس على شرط
الطرف الآخر اؤمرى كل ال هتطلبيه حاضر 
حنان انا ال هختار المكان 
الطرف الآخر ياسلام ده لوقولتيلى على الڼار مش هتتردد 
حنان ماتستعجلش بكره الصبح فى الساعه عشره عشره ودقيقه مكنتش هناك همشى . 
الطرف الآخر انا هناك من دلوقتى . 
تغلق المكالمه ليلتفت هو إلى صديقه المتابع ايه رايك
صديقه لا برافو 
الطرف الآخر وهو يحك ذقنه عايزك تروحلها البيت تبدأ تراقب من دلوقتى . 
صديقه وتراقب ليه ماهى خلاص سلمت وهتقابلك
الطرف الآخر الأهم من الشغل ظبط الشغل مش عايز غلطه واخده وبعدين الموضوع ماخدش اكتر من بوكيه ورد واحد وكم مكالمه عايزك تروح وتراقبها لحد ما نشوف المقابله دى هتخلص على ايه
صديقه وهو يهم بالرحيل اعتبره حصل . 
وعلى الجهه الاخرى تذهب حنان مسرعه إلى غرفه عمتها تخبرها بماحدث . 
جالسه على مكتبها تقرا فى أحد الكتب ليمر طيفه على خاطرها تبتسم وهى تتذكر تلك المراوغه الشيقه التى عاشتها اليوم طريقته وهو يقف قبالتها يرتدى نظارته هو الآخر كيف صفق لها بتلك الابتسامه التى أهداها إياه ورحل تضحك من قلبها وهى تتذكر اول لقاءها به وكيف وصفها بالسيده عادل الخديوى تبتسم على حالها وهى تضع
 

96  97  98 

انت في الصفحة 97 من 127 صفحات