الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للقدر حكاية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

 


خطوات من غرفه مكتبه لتفتح الباب امرأة ذو جسد ممتلئ 
انت لسا صاحي ياعزيز 
وقف في شرفه غرفته ينفث دخان سيجارته بشرود عقله لم يرحمه من تخيل مشهدها وهي ينتظرها ذلك الرجل الذي لم ينساه قط والان أصبح صاحب معارض سيارات ذي سيط وسمعه ولكنه يعلم مصدر تلك الأموال 
ضړب على سور الشرفه بيداه بعدما دهس عقب سيجارته 

لسا بتفكر فيها ازاي
تذكر حسرة والدته عليها بعد رفده من الداخليه 
كان اپشع شئ يدمر رجلا مثله 
الحب كلمه من حرفان ډمرت كيانه ومازال الذي بين اضلعه يحن 
اغمض عيناه بقوه مازالت جميله رغم هزلانها وشحوب بشرتها 
صوت أنفاسه اخذت تتعالا وفكرة لم يتخيل نفسه يوما انه سيفعلها وما كانت الفكره الا التلاعب بقلب احداهن ولم تكن الا ياقوت من وقع عليها الاختيار 
لم يتبقى على انتهاء اجازتهم الا يومان وهم مازالوا بنفس النقطه طيله اليوم تستمتع هي بأجواء احد الجزر اليونانية وبالليل لا يكون منها الا الهروب او المشادة بالحديث 
تأمل انبساطها وهي تأكل المثلجات وتقف امام السور المحاوط للمطعم المطل على مياه البحر 
كان الهواء يداعب وجنتيها التي توردت تلقائيا بفعل الهواء قلبه أصبح عجيبا الان بدء يشتهيها ويرغبها بطريقه مهلكه 
ترك فنجان قهوته وتحرك نحوها بخطي تضج بالرجولهعين احداهن ألتقطته فرفعت نظارتها تغمز له ولكن عيناه هو كانت نحو اخري نحو زوجته 
الاجازه بتخلص اتمنى انك تكوني اتبسطي 
هتف بمغزي فرأي تعبيرات وجهها تغيرت للسعاده 
مبسوطه طبعا ياشهاب 
فأحتقن وجهه من عدم شعورها بما يعتريه واسند ساعديه على السور الذي أمامه واحاطها بجسده 
يعني انا بس اللي مش مبسوط
رمقت الفتاه التي لم تتخلى عن التحديق به فأرادت ان تتلاعب قليلا 
ليه بس مش مبسوط اليونان طلعت تحفه عقبال كل عيد جواز ياحبيبي 
ضاقت عيناه من تلاعبها فرد بصفاقة ليست جديده عليه 
عيد جواز مين هو انا شوفت جواز اولاني عشان نقول عيد جواز 
ضحكت من قلبها على انفعاله تعشقه لأبعد حد ولكنه هو من علمها كيف تصبح بخيلة بمشاعرها
عيب ياشهاب تخيل كده لو بنت اللي عينها هتطلع عليك سمعتك وانت بتقول كده هتغير وجهت نظارها علطول 
واردفت وهي تداعب انفه بأصبعها 
يامعشوق النساء 
معشوق النساء عايز مراته تحن عليه وهي قمر وحلوه كده 
كان متلاعب لأبعد حد بحديثه ولكنه كان بالفعل يراها تزداد جمالا وقبل ان يكمل عباراته الناعمه التي تفقدها صوابها 
غمست معلقتها بكأس المثلجات خاصتها ثم دفعت بالمعلقه الممتلئه داخل فمه هاتفه بمكر
آيس كريم جميل اللى ياكل لوحده يزور ياحبيبي 
ولكن سعادتها لم تدم وهي تستمع لحديث والدتها المعترض على ذهابهم لبيت شقيقه يوم وصوله 
هو مين المفروض اللي يروح لمين يامهاب انا وانت عارفين ليه فؤاد عايزانا نتجمع عشان يعلن الخطوبه رسمي 
هتفت سلوى حانقه من بدايه الحكايه التي لم تسلتطفها الي الان 
فرت هناء هاربه وهي ترى والدتها تنهض من فوق مقعدها بعدما حسمت الحديث لينظر مهاب في اثرها ولم يتقبل حديثها الا لأقتناعه انها على حق 
اغلقت غرفتها عليها وألتقطت هاتفها تبحث عن رقم ياقوت التي كانت عائده من عملها منهكهصدح رنين هاتفها الذي اخرجته للتو من حقيبتها
ارتسمت السعاده على
شفتيها وهي تجد رقم هناء يضئ على شاشته
مراد راجع بعد اسبوع من الصين يا ياقوت
كانت السعاده جالية على صوتها لتهتف ياقوت ضاحكه
مش ده مراد اللي كنتي بتقوليلي امبارح انك هتقولي لعمو مهاب مش عايزه ترتبطي بي
ضحكت هناء على حديثها
بصي هو
قدامه فرصه واحده معايا لايجي يخطبني رسمي لكل واحد يروح لحاله
جلست ياقوت على فراشها تضحك على كذبه صديقتها
هناء انتي متأكده من كلامك ده
اماءت هناء رأسها بثقه وكأن الأخرى أمامها ترى حركت وجهها ثم اردفت بثقه زالت سريعا عن صاحبتها 
هحاول يا ياقوت ادعيلي إنتي بس اتجوز مراد
وسرحت بحالها ترتدي له ثوب الزفاف
بحبه اوي يا ياقوت لما هتحبي هتعرفي ازاي الحب بيخلي الواحد اهبل في نفسه
هتفت هناء عباراتها الاخيره حانقة من حالها لتتقبل ياقوت كلمتها بقلب لم يعرف الحب إلا لشخص اختار صديقتها الهائمه ب ابن عمها الوسيم صاحب الأعين الرماديه التي ورثها عن والدته المتوفاه
قادها برفق نحو احدي الطاولات كي يجلسون لحين تنهي شقيقتها بعض مشواريها الهامه أزاح لها المقعد ثم أجلسها عليه
مرتاحه كده
تحسست مها المقعد ثم وضعت يداها على الطاوله المستديرة
شكل المكان هنا هادي ومفيهوش دوشه
ثم اردفت بعادة احيانا تختنق منها ماجدة
ممكن توصفلي المكان ياشريف
ابتسم وسحب المقعد المقابل لها 
بصي ياستي 
ارتكزت جميع حواسها نحو صوته الذي بات يشعرها بالأمان واستمعت لوصفه انتهى من وصفه الدقيق لتبتسم له ثم مدت كفيها نحو وجهه تسأله
ممكن ملامحك
استمع للمكالمه بأنصات محركا رأسه بسخريه وهو يستمع لما يخبره به احد رجاله
عزيز أخذها لاحد شقاقه التي كان يقابل بها بعض العاھړات ويذهبها إليها ليلا متلصصا يحمل بعض الأكياس يومان مروا على خروجها علم فيهم انها لم تخرج من البناية التي اصطحبها لها عزيز 
أنهى المكالمه واتكئ بظهره فوق مقعده بأسترخاء ثم طالع الوقت متذكرا قدوم ياقوت لاكمال اسئله صديقتها الصحفيه 
فحرك رأسه بمقت مما هو يجهز حاله عليه 
للأسف يا ياقوت انتي المناسبه للعبه ديه 
ابتسمت صفا بتعب لتلك السيده التي جلبها لها عزيز لخدمتها وضعت أمامها الحساء السخنه وقد عصرت عليها الليمون 
شكرا ياست عليا تقدري تمشي انتي 
طالعتها السيدة عليا ثم حركة رأسها معترضه 
عزيز بيه موصيني عليكي يابنتي ومقدرش امشي غير لما يقولي 
وانصرفت لتتركها تنعم بحسائها الساخن نظرت صفا لطبقها ثم مالت برأسها للخلف تشعر بالشوق للقائه 
قريب اوي هجيلك ياحمزة هجيلك وهتسمعني وتسامحني 
خطت بقدماها داخل الشركه التي أتت لها مسبقا ولم تكن الا شركه الحراساتجاءت قبل موعيدها بعشرة دقائق هتفت لحالها وهي من غرفة مكتبه 
الحمدلله اني مكنتش صحفيه ربنا يسامحك ياسماح
خطوه وراء خطوة سارتها الي ان أصبحت أمام غرفه مكتبه المغلقه التي قضاها اليها مدير مكتبه 
ف أصبحت تعلم أنه لا يفضل السكرتيرات بعمله 
ووقفت بالغرفه تبحث عن بعيناها لتتعلق عيناها بمكان خروجه يبدو وكأنه انعش وجهه وشعره ببعض الماء البارد 
ازرار قميصه العلويه كانت مفتوحه وقد تخلي عن سترته الماء اخذ ينساب على طول
اتسعت حدقتيها پصدمه ممزوجه
بأنبهار فطري وهي تجده يقف أمامها بتلك الهيئه العابثه قلبها اخذ يخفق پعنف
لعنت داخلها مقال سماح وقبولها بالشرط لتكون هي الوسيط بينهما
اطرقت عيناها أرضا تلوم نفسها على تحديقها به ولكنه كان اليوم غير اي يوم رأته فيه لا تعلم الفرق ولكنه أصبح مختلفا وايضا وسيم حضوره بعدما كان يرعبها بات يشتتها
جيتي في ميعادك بالظبط
خرج صوته اخيرا بعدما حدق بساعه يده يطالع الوقت فأخرجها من حاله الصمت المطبق
وتابع بتلاعب وابتسامه أصبحت تراها على وجهه
هتغيري نظرتي عنك ياأنسه ياقوت
أصابتها الدهشه فلطفه عجيبا عليها واردف بما زاد سرعة دقات قلبها
ولا اقولك يا ياقوت من غير ألقاب
يتبع بأذن الله 
الخامس والسادس عشر
خفق قلبها مع كل خطوة كانت تخطوها لغرفة مكتبه
حب لهفة اول لهم كانت هي المبادرة فيها
أصبحت اقدامها في عرينه عيناها وقعت عليه بشوق وابتسمت
وهي تري اثر الزمن على ملامحه ولم يزيده الزمن الا رجولة ووسامه
كانت تتابع اخباره وصوره عن طريق وردة رفيقتها بالسجن ولكن رؤية ملامحه صوب عيناها شئ اخر
دقيقه مرت اتبعتها اخري وهي عارفة في تأمله وهو قابع خلف مكتبه لا يعيرها اي اهتمام حتي انه لم يرفع عيناه نحوها 
لو مش فاضي اجيلك وقت تاني 
رفع عيناه نحوها خلسه ثم عاد يسلط عيناه على الأوراق التي امامه
اتفضلي اقعدي يامدام صفا ثواني وهكون معاكي 
الكلمه جثمت على قلبها فأدمته فقد علم بزواجها الذي لم يدم الا يومان وبعد زوجها ووالدها في مداهمه
عماد زوجها الماكر لم يرحمها وهو حي ولا بعد مامته واصبحت في النهايه سجينه تحمل اسم والد وزوج 
أغلق الملف الذي كان يدققه ورفع عيناه نحوها يرسم ابتسامه جامده على ملامحه ثم استرخي بجسده فوق مقعده 
خير يامدام صفا 
هتف عبارته ببروده اثلجت روحها يداها تشبكت ببعضهما فأخذت تفركهما 
صحيح حمدلله على السلامه 
صوته اللامبالي ضغط على آلامها ولكنه تعذرهاستنشقت الهواء المختلط برائحة عطره وتعلقت عيناها به
انا عارفه انك پتكرهني ياحمزة بس انا كنت زيك ضحيه صدقني واه اخدت عقاپي 
كره ايه اللي بتتكلمي عنه 
بصيص من الأمل رسم أمامها وهي تسمعه ينفي عنها شعور الكره واردف بباقي عباراته
شعور الكره ده نقوله لناس حاسين اتجاهم بحاجه
صدمها حديثه ولكنها اليوم أخبرت قلبها الصمود حتى يعود اليه الحبيب 
حمزة انا مستعده اتحمل اي عقاپ منكقلبي لسا بيحبك 
ضحكه صاخبه صدحت بالغرفه فنهض من فوق مقعده يطالع عيناها المرتكزه عليه 
حب ايه يامدام صفا اللي بتتكلمي عنه الحب ده وفريه لنفسك 
نهضت تعتذر عما مضى 
انا اتظلمت زيك والله مكنتش فاكره انهم بيستغلوا في صالحهم بعد ما قولتلهم اني مش هكمل في لعبتهم 
يداه وقفت حائل بينهمارتسم التقزز على قسمات وجهه 
بكت بحرقه لعلها تثير استعطافه 
اديني فرصه تسمعني 
تجمدت ملامحه پقسوه هو يعلم انها صادقه بأنها ضحيه مثله ولكنها كانت ضحېة الجبن والخضوع لن ينسى انها شاركتهم في لعبتهم دمائه كان يسير بها ذلك المخدر اللعېن كان يعشق مذاق القهوه من منزلها 
يسأل نفسه كلما صنعت له والدته او شقيقته لما تلك القهوه الوحيده التي تجعل الصداع يزول من رأسه والحقيقه التي لم يحب لليوم تذكرها 
واللعبه أصبحت حقيقه فسقطت في حبه ولكن هل أصحاب اللعبه نسوا ان يجروه لهم يجعلوه تحت سيطرتهم 
فاق على فنفض يداها من عليه 
صفا كل اللي بينا انتهى من زمان اوي واتمنى مشوفكيش تاني حمزة الزهدي بتاع دلوقتي مش حمزة اللي عرفتيه زمان 
انسابت دموعها بغزاره فوق وجنتيها دون توقف متمتمه 
انا مستعده اكون ليك خادمه واقضي باقي من عمري تحت رجليك 
قست ملامحه وكأن قلبه بات يخبره انه ينفرها انها تذكره بالماضي والندوب 
للأسف ياصفا انا ميشرفنيش حتى تكوني خدامه عندي 
الكلمه اعتصرت روحها بل اماتتها طالعته بأمل ان تكون توهمت حديثه الا انه 
اتمنى ماشوفكيش تاني
تقدمت منه خطوتان حتى أصبح لا يفصل بينهم سوا خطوة واحده 
انا خرجت من السچن على أمل اني هلاقي حمزة اللي حبني وحبيته انت كده بټموتني ياحمزة 
للحظة خفق قلبه بالحنين أراد الخضوع ولكن عاد الماضي يتجسد أمامه وهو يتهم بين زملائه وقادته بأنه هو الخائڼ 
بأن حمالات المداهمه هو من كان يفشي سرها 
حمزة ارجوك اسمعنيانا حبيتك بجد لما عرفتك حبيتك اذوك من ورايا لما وقفتلهم وقولتلهم هبلغك هددوني پموتك سكت عشانك 
خرج صوتها بصعوبه وعيناها قد اغشاها الدمع
حمزة بيه اجتماع حضرتك بعد دقايق 
اشار نحو سكرتيره بأنه سيتبعه ثم نظر لتلك التي وقفت تنتظر كلمه تحيي داخلها الأمل 
وقتي مش ملكي ياصفا اعذريني 
قالها وانصرف بخطوات جامدهالضعف والحب أصبحوا خارج حياتهولا سبيل للعودة 
جمدت عباراته قدميها وشعور المراره أصبح بحلقها 
خرجت من مكتبه واعين الكثير ترمقها بفضول
دلفت للشركه بأخطوات أشبه بالركض وهي تحمل الملف الذي امرها به شهاب ان تأتي
 

 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات