للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تنامي قولتلك بلاش انا عايزه انام
انسابت دموع الواقفه خلف الباب وابتعدت عن غرفة شقيقتها تتحسس بيداها طريقها بعدما ظنت ان شقيقتها لا تجيبها لأنها تناولت الدواء كي تنام براحه وما كانت الفكره الا فكرت سالم حتى يقضوا وقتا لطيفا سويا قاد ضعفها أمام شهوتها بمكره
زفرت ماجده أنفاسها تشعر بالضيق نحو حالهافبسبب رغبات سالم لم تعد تجعل شقيقتها تنام معها بغرفتها رغم أنها تعلم بكوابيسها وذكري الحاډثه التي ماټ فيها والدهم وبدأت رحلة ظلامها وفقدت بصرها
طالعها
سالم بصفاقة
والله انتي ست نكارة الجميل ده انا بمتعك ومن بعيد لبعيد
ألقى عبارته الاخيره بقصد فأشاحت عيناها عنه
ما انا مخسرش شرفي وانا لسا مش مراتك
ضحكة قويه تجلجت داخل نفسه ولكن أمامها رمقها بأبتسامه
وداخله يهتف بسباب
ياسلام على الشرف والعفة نسوان عايزه الحړق
وفجأة تجمدت ملامحه وهو يدرك خطأه في التفكير بها
هتف قلبها بعدما وقعت عيناها على اللوحة
مش المفروض نشكره على الهديه انتي لحد دلوقتي مشكرتهوش كل ما كنتي تيجي تشكريه تحصل حاجه ايه رأيك تشكريه وتجبيله هديه مش هو ده المفروض يحصل
بس ياغبي يعني تروح تشكره بعد الهنا بسنه ويقول انها عايزه تقرب منه وتفتح معاه مواضيع حجج فارغه
وقف العقل بثبات وثقه ورمق خافقها الذي اخذ ينبض بدقات حالمه
كان الصراع يدور بينهم وماهي الا مسلطه عيناها نحو اللوحة
نظرت للوحة طويلا ثم أعادتها لاسفل الفراش
ونهضت من فوق فراشها واتجهت نحو زر الانارة لتطفئ ضوء غرفتها لتطرق سماح على باب غرفتها بخفه
افتحي يا ياقوت
طالعتها ياقوت بعدما فتحت لها الباب لتدفعها سماح من أمامها متجها نحو الفراش تجلس عليه وهي تمضع اصبع البقسماط
شوفتي الخيبه اللي انا فيها
في ايه حصل ماهر اتعرضلك تاني
نفت سماح برأسها فهي تعرف كيف تسد الطرق عليه ولكن مصيبتها كانت أكبر في نظرها
سهيل نايف لاعب الكره طلع بيكره الستات
اغلق الغرفه خلفه بعدما أنهى وقته مع ماجده دثرها في الفراش بل بقى معها يقنعها انه لن يذهب الا بعدما تغفو ويتأملها وهي نائمه ثم سيغادر الشقة بحذر حتى لا ينتبه اليه احد الجيران
مسح على وجهه وسار نحو غرفة مها ملتفا حوله يمينا ويسارا
كان باب الغرفه مفتوحا والغرفه غارقة في الظلام لا يضيئها الا نور الانارة الاتيه من الفتحات الضيقه من النافذة المغلقة
سقطت عيناه پشهوة على جسدها البض كانت غافيه بمنامه قصيرة بعض الشئ ولكن مع حركتها ارتفعت المنامه لتظهر ساقيها
أنساب لعابه ثم اقترب من فراشها حتى يرى جسدها بوضوح اكثر فتعلقت عيناه بخصلات شعرها متمتما داخله
البت صحيح عاميه لكن فرسه تحل من علي حبل المشنقه الحلو مش بيكمل
كادت ان تلامس يده فخذها ولكنها نهضت مفزوعه
أنتي هنا ياماجده
لتتجمد عين سالم وفي خفة يمتلكها غادر غرفتها ثم الشقه بأكملها
فدارت عين مها في الغرفه متمتمه
مين هنا
ظلت تهتف ونهضت من فوق فراشها تبحث عن أحدا الي ان سقطت بجانب فراشها باكية تشكو قلة حيلتها لخالقها
يارب
شحوبها بدء يختفي حتى نحول جسدهاأصبحت تعيش في راحه نفسيه منذ أن سافر عزيز ولم يعد بينهم الا محادثات هاتفيه من حينا لآخر
ابتسمت لنفسها عبر المرآه ثم غادرت المرحاض لتعود الي مكان عملها متسائله
هو حمزة بيه وصل
طالعتها مروة التي تعمل معها في الاستقبال
لسا
تنهدت صفا بضيق من معاملة مروه لها وانشغلت في عملها الي ان رأته يدلف للشركه فتعلقت عيناها به بحب
تركت مروه مكانها بعدما ألتقطت من أمام صفا الكشف واقتربت منه سريعا تعطيه الكشف المدون به أسماء المتدربين الجدد
ديه اسماء المتدربين يافندم ومنتظرين حضرتك
اتسعت عيناها من فعلت زميلتها وقضمت شفتيها غيظا
مين اللي سجل الأسماء
نظرت مروة نحو صفا التي تهللت اساريرها عندما سأل عن هوية من ادي هذا العمل
صفا يافندم
هتفت بها مروه وهي ترمق وجه صفا المبتسم
جالت عيناه على ابتسامتها فتمتم وهو يغادر من أمامهم
تعالي ورايا يامروه
وقفت مروه في مكانها ثم اتبعته مبتسمه بزهو لتهوي صفا علي مقعدها بدموع حبيسه ټحرقها
خرجت ياقوت من مبنى الشركة التي تعمل بها بعدما اخذت الأذن من شهاب حتى تقابل صديقتها هناء وتنتقي معها ثوب الزفاف وبعض الاثواب الأخرى الخاصه بالعرائس
اخذت تبحث عن المول التجاري الذي وصفته لها هناء وقد كان قريبا من مقر عملها فلم تأخذ وقت للوصول اليه
وجدت هناء تنتظرها بالخارج هي والسيدة سلوى وناديه
فور ان وقعت عين هناء عليها أشارت اليها فأتسعت أبتسامه ياقوت واقتربت منها بسعاده واحتضنتها بشوق
مبروك ياعروسه اخيرا عرفت اباركلك وجها لوجه
احتضنتها هناء بقوة هامسه لها
ماما مكنتش راضيه ألبس الشبكه كلها بس على مين خبتها وجبتهالك في الشنطه عشان تشوفيها
ابتعدت عنها ياقوت ثم عادت ټحتضنها
طول عمرك جدعه يا نؤه
فدفعتها هناء برفق ضاحكه
بلاش الاسم اللي بيعصبني ده يازقزق
ضحكت سلوى على مشاكستهم كما فعلت ناديه التي هزت رأسها لياقوت مرحبه بها
عمركم ما هتكبروا وتعقلوا انتوا الأتنين
هتفت ياقوت مبتسمه وقد اخذتها سلوى بين
وحشتيني ياابله سلوى
ضمتها سلوى إليها
بحنان
عقبالك انتي كمان ياحببتي
ابتلعت ياقوت الكلمه وهي تتذكر حديث زوجة ابيها صباحا عندما اجابة على هاتف شقيقتها ياسمين لتخبرها انها ستبعث ل شقيقتها ثوب عقد القران مع هناء لانها لن تستطيع المجئ ذلك اليوم
فهو لن يوافق يوم عطلتها
كانت عبارات سناء زوجة ابيها كما اعتادت إنما هي سهام تصيب قلبها فتدميه
عقبالك انتي كمان مع انه مش باين يابنت صباح لا جمال ولا حسب
يلا ياقوت مالك سرحانه كده
انتبهت ياقوت على صوت هناء فنظرت لها ثم للسيده سلوى وناديه وقد ساروا أمامهم فأدركت ان شرودها قد طال
مر الوقت وهم يخرجون من محل لأخر وهناء تقيس في اثواب الزفاف واحدا يلي الآخر
وناديه وسلوي يجلسون يعطوها ارائهم وهي تنتقي معها الاثواب بعد ان يتناقشوا
تعلقت عين ياقوت بأحد الاثواب دون قصد فأقتربت من الثوب تلامسه رغم انه لم يعجب صديقتها الا انه اعجبها هي
تنهدت بحرارة ثم اغمضت عيناها وهي تتخيل هيئتها وهي ترتديه لكن الصوره كانت خاليه لا أحد تشاركه ذلك الحلم
رمقتها ناديه وهي واقفه أمام الثوب واقتربت منها تسألها
عجبك الفستان
ألتفت ياقوت نحوها خجلا وقد تخضبت وجنتاها
جميل اوي
خرجت هناء لهم بالثوب الذي انبهروا جميعهم على شكلها به وسقطت دموع سلوى وهي تقترب من ابنتها ټحتضنها ثم ناديه التي اتبعتها متمتمه
طالع جنان عليكي ياهناء
انتهوا من شراء أصعب شئ في مهمه اليوم وكانت مهمتهم الأخرى اهون
اقتربت ياقوت من بعض الاثواب تنظر إلى أسعارها ثم ابتعدت شاهقة من المبلغ
شكلي مش هعرف اجيبلك من هنا فستان يا ياسمين
ظلت تنتقل بيداها بين الفساتين
حضرتك بتدوري على فستان معين
ألتفت ياقوت للعامله ثم اتجهت بعيناها نحو صديقتها المنشغله في استماع بعض الاراء من السيده ناديه ووالدتها
الفساتين هنا غاليه اوي
ضحكت العامله وهي تنتقي بعض القطع التي وضعت عليها التخفيضات
قوليلي اخرك
كام وانا هشوفلك حاجه مناسبه
ثم غمزتها الفتاه بلطف
وهريحك في السعر متقلقيش
واخيرا قد أنهت أصعب مهمه لديها ووجدت لشقيقتها ثوب استطاعت دفع ماله
ايه ده يا ياقوت
سألتها هناء وهي تنظر للكيس الذي تحمله فرفعته ياقوت نحوها
ده فستان ل ياسمين عشان تدهولها
هتفت بهم سلوى وهي تغادر المحل
يلا يابنات
ساروا خلفهم لتلتف ياقوت نحو الفتاه التي خدمتها في سعر الثوب شاكرة
شكرا
انصرفوا نحو محل اخر وانسحبت ناديه من بينهم تجيب على زوجها الذي طلب منها ان تستدعي اشقائها وندى ومريم ليتناولوا العشاء معهم ومع عائله شقيقه في جلسه عائليه
حاضر يافؤاد هكلمهموحشتني اللمه
أغلقت مع زوجها لتبحث عن رقم حمزة الذي أجاب قبل ان ينتهي الرنين
ازيك ياناديه عاش من سمع صوتك بقيتي مشغوله يعني
ضحكت ناديه بنعومه متمتمه
معلش بقى مشغوله الايام ديه ما انا ام العريس
قهقه حمزة بقوه فهتفت بمكر
وقريب هكون اخت العريس
واردفت وهي تنظر نحو ياقوت
انا وسلوي وهناء خطيبه مراد وياقوت صاحبتها بنجيب فستان العروسه
فهم حمرة تلميحها متمتما بضيق
انسى ياقوت خلاص ياناديه
زفرت أنفاسها غاضبه
مالها البنت ياحمزة انا النهارده اكدلك مليون في الميه انها المناسبه انت لو شوفت نظرت عينيها لفساتين الفرح هتتأكد ان ياقوت بنت أحلامها بسيطه وعاديه
كاد ان يجيب عليها الا ان سكرتير مكتبه دلف ببعض الأوراق التي تحتاج امضاءه
مش هتفضل عازب شهاب اتجوز ومراد كمان هيتجوز وانت هتفضل كده اتجوز وريحني
ضاقت عيناه على الأوراق التي أمامه
متصله ليه ياناديه
تعلم أنه يهرب من ألحاحها فأجابت بصبر
عزماك على العشا انت وشهاب وندى ومريم عشان تسلم على مهاب اخو فؤاد وعيلته
واردفت بتلاعب
هعزم ياقوت كمان
وقبل ان يهتف بشئ اغلقت الهاتف ليتمتم حانقا وهو يعاود الاتصال بها
ماشي ياناديه
عادت تجيب عليه وقبل ان تتلاعب به ثانية
اسمعي كلامي كويس ومن غير اسئله وجدال هاتي لياقوت فستان ينفع لفرح مراد وهناء ادهولها هديه منك أو من صاحبتها او مدام سلوي المهم تاخده
كانت ستسأله عن السبب الا انه تمتم
اتمنى متسأليش سلام
أغلق الهاتف تلك المره هو لتتسع عيناها مما اخبرها
به
يتبع بأذن الله
الفصل الثالث والعشرون
جذبها خلفه بعدما اخذت تتلاعب به بنظراتها ومن حينا لآخر ترمقه بنظرات يفهم مقصدها أغلق عليهم احدي الغرف ثم طالعها
عملتي اللي طلبته منك
ضحكت ناديه بخفه ودارت حوله كالمحقق
لما تقولي السبب اللي خلاك تعمل كده هديك الاجابه
زفرة طويله اخرجها من بين شفتيه متنهدا ودار بعينيه نحوها
ناديه بطلي لعب الستات ده
اتسعت ابتسامتها ثم اقتربت منه تهندم له سترته
لولا بس اني اختك الكبيره وصعبت عليا وقلبي الحنين ده انت عارفه
ألتوت شفتيه بمقت وابتسم وهو يسايرها
ده انتي رمز العطاء والحنان والعقل كله ياناديه
دفعته علي صدره وعبست بملامحها حانقه
ماشي ياحمزة هو انتوا تلاقوا زي
ضحك على أفعالها إليه بحب
طبعا ياناديه عمرنا ما نلاقي زيك بس لو تعقلي شويه وتبقى انتي الكبيره فينا مش الصغيره
لم يشعر الا بقرصة قويه غرزت في لحم ذراعه
اه ايدك تقيله
طالعته وهو يدلك ذراعه كانت تشعر بالفخر كلما نظرت اليه وهو يعلو شأنه وصل لمكانه اكبر مما كانت تتخيل يوما انه سيصل إليها ولكن لم يحصل على ما تمنته له
لا أطفال تراهم حوله وشعره بدأت الخصلات البيضاء تغزوه
بدء يطلعلك شعر ابيض
رفع كفه نحو خصلات شعره وابتسم وقد فهم مقصد
عبارتها
يعني هو انا صغير ياناديه ما انا كلها شهر وابقى في