الخميس 28 نوفمبر 2024

شظايا قلوب محترقة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 19 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


صمت للحظات وبعد رجاء دام لدقائق ساعده بالوقوف واتجه به إلى منزله فتح الباب ودلف بعودة التيار الكهربائي 
يزن مين دا أشار إليها بالدخول
إيمي أدخلي إعملي أي عصير لما أكلم كريم وصل كريم بعد فترة وقام بالكشف عليه فاتجه بنظره إليه
لازم ننقله مستشفى 
هي الإصابة خطېرة تسائل بها يزن هز رأسه بالنفي واستأنف مستطردا

دا رجل أعمال مشهور عارف يعني إيه ينضرب في بيتك دي مصېبة لازم ناخده المستشفى وهما يتعاملوا معاه هانقول لقيناه قدام البيت 
تخصر قائلا 
مادا
اللي حصل فعلا 
سحبه من ذراعه يشير إلى الرجل 
يابني دا لو حصله حاجة الدنيا هاتتقلب عليك بلاش اسمع مني إصابته محتاجة عملية ماينفعش أخرج الړصاصة هنا 
قطع حديثهما صوت الرجل
عايز تليفون اتصل ببنتي قالها بين الوعي واللاوعي اقترب منه كريم بعدما وجد شحوب وجهه ثم أشار إلى حقيبته 
هات الشنطة أحاول أعمل حاجة لحد ما نشوف هانعمل إيه قام بعمل إسعافات أولية بوقف الڼزيف ثم هتف متسائلا 
لو سمحت لازم ننقلك مستشفى أنا دكتور أه بس مافيش إمكانيات هنا حاولت أوقف الڼزيف لازم نخرج الړصاصة 
همس بنتي اتصل برحيل بنتي أشار إلى جاكيته ليسحب هاتفه يعطيه له
تليفونك أهو حاول رفع يده لفتح الهاتف ولكن لم يستطع السيطرة على تلك الغمامة 
نفخ بضجر يمسح على شعره پعنف وصاح پغضب
أنا هاتصل بالإسعاف الراجل هايموت وهاتبقى مصېبة ليك يايزن قاطعهم رنين هاتف مالك ليرفعه كريم سريعا بعدما وجد اسم وصورة ابنته أجابها سريعا
اسمعيني كويس ياآنسة والدك فيه ناس حاولوا ېقتلوه وإحنا أنقذناه ودلوقتي لازم يتنقل للمستشفى بأقرب وقت عايز من غير شوشرة عربية إسعاف بسرعة على العنوان دا 
فاق يزن من شروده على صوت كريم
شهاب بيقول شاكين إن فيه حد من أعدائه بس بنته بقى بتتهم مين تخيل 
طالعه باهتمام متسائلا 
راجح الشافعي وأبو عريس الغفلة 
عند آدم وصل إلى الجامعة بأول يوم دراسي له كانت تقف مع صديقاتها رأته يترجل من سيارته ظلت تراقبه بنظراتها إلى أن لكزتها صديقتها 
سرحتي في إيه يا دكتورة 
التفتت إليه مرددة
أه لا مفيش ياله علشان مانتأخرش على المحاضرة
بعد عدة ساعات خرجت من الجامعة تلتفت حولها تبحث عن سيارته تأففت بضجر بعدما علمت بمغادرته استقلت سيارة أجرة إلى منزلها وصلت على تجمع من الناس أمام المنزل ترجلت تنظر پضياع إلى الحشود وقلبها يؤلمها من الصړاخ هرولت للداخل وجدت والدها متسطحا على الأريكة وزوجته تتمتم بكلمات غير مفهومة توقفت متسائلة 
بابا ماله هنا فاقت سهام زوجة والدها 
أهي جت وش المصاېب اللي أبوها أخد قرض علشانها وفي الآخر يطلعوا عليه قطاع الطرق يضربوه وياخدوا الفلوس آه يامراري وآدي كلية الطب ومصايبها مفكرة نفسها هاتطلع أحمد زويل أومال لو مش طول الليل وضحكات مع الشباب وقال إيه بتسمع محاضرات أهي ياختي أهي انسابت عبراتها على وجنتيها تنظر للحشد الذي يطالعها مشمئزا هرولت للداخل وعبراتها تفرش طريقها أخرجت هاتفها بيد مرتعشة وهاتفت متيم قلبها 
آدمتوقف بالسيارة على طرف الطريق وهزة أصابت قلبه وهو يستمع إلى شهقاتها قائلة
أنا موافقة على الجواز جاهزة في أي وقت 
ثقلت أنفاسه ورجفة قوية ضړبت سائر جسده مما شعر بانسحاب أنفاسه متسائلا بلسان ثقيل
إيه اللي حصل ماأنا عارف إنك وافقتي بابا قالي 
بكت بصوت مرتفع حتى وصل لوالدها بالخارج 
أنا مستنية تيجي تاخدني من الچحيم دا صفقت زوجة والدها
شوفوا البت البجحة لا كمان مش مكسوفة وبدل ماتيجي تترمي تحت رجل 
أبوها وتعتذر رايحة تكلم حبيب القلب لكزت زوجها بقوة
قوم ربي بنتك يامحمود اللي ناقصة تربية
عند أرسلان وصل إلى منزله ودلف لداخل مكتبه يغلقه خلفه وفتح جهازه الخاص بعمل المخابرات دقائق معدودة وظهرت تلك العمارة أمامه تحدث بهاتف المنزل 
إعملي قهوة وهاتيها المكتب بعد فترة ومازال يراقب تحركات تلك العمارة ويرتشف من قهوته حتى ظهرت أمامه تلك الفتاة التي أغشي عليها بمحطة القطار تدلف لتلك العمارة كبر شاشة جهازه يراقب دلوفها وكأنها تعلم المكان جيدا ظلت نظراته عليها إلى أن صعدت الطابق الذي به تلك الشقة 
الله الله كان ناقصني إنت وبعدين بقى دا شكل الدنيا كدا دخلت في بعضها إيه علاقة البت دي بالأجنبي دا شكل أيامك مرار ياست سندريلا 
بمكان آخر لأول مرة نذهب إليه بعد سنوات فيلا عصرية على أحدث التجهيزات كانت تجلس تضع ساقا فوق الأخرى تنفث سجائرها
وبعدين ياعطوة يعني العملية فشلت لازم تفكر كويس هانتخلص منه إزاي كفاية طارق الحيوان اللي غرفنا وراح يلعب ببنت بيئة وسايب الكنز 
ارتشف عطوة من قهوته وأجابها
بصي ياست الناس دلوقتي الحكومة عينيها على الراجل وماينفعش نقرب منه حاليا بس وعد في أقرب وقت هاقتله 
نفثت سجائرها قائلة
دا متأكدة منه أهو لحد ماألين دماغ الحيوان طارق 
سؤال هنا ياست الناس هي البنت وحشة علشان ماتعجبش طارق بيه 
تهكمت تهمس لنفسها
لأنه واد غبي
طالع لأمه سايب النعمة وبيبص في القاذورات 
بتقولي إيه ياست الناس 
لوحت بكفيها متمتمة 
سيبك من دا كله قولي لسة راجح بيروح للبت ولا إيه 
الصراحة ومن غير زعل أه راحلها من يومين وعرفت كمان أنه طلب من طارق يزورها 
هبت فزعة واستنكرت مافعله ليتلون الحقد بداخلها وهي تضيف بنبرة سامة
ماعرفش إزاي البنت دي كل ما أحاول أقتلها تفلت مني دي فريدة ماأخدتش غلوة في إيدي 
توقف عطوة وتشدق بما جعل قلبها سيصاب بسكتة قلبية حينما استمعت إليه
عرفت مكان فريدة ياست الناس بس قبل ماأتكلم دي في عش دبابير جوزها لوا كبير في الشرطة وابن جوزها ظابط في الأمن القومي 
توسعت عيناها ټضرب على صدرها 
إنت بتقول إيه! 
بفيلا السيوفي قبل حفل الزفاف بيومين طرق على باب غرفتها ثم دلف للداخل وجدها تخرج بثياب الحمام شهقت بفزع من وجوده رفعت كفيها بعفوية تغلق فتحة روب الحمام وتحدثت بتقطع 
إزاي تدخل كدا من غير استئذان! 
اقترب منها متمتما بمزاح
ليه مش دي أوضة مراتي البايرة بلعت ريقها بصعوبة تتراجع للخلف ورجفة بسائر جسدها جعلها متخبطة إلى أن استندت على الحائط 
إلياس اطلع برة عيب كدا سحبته أقدامه إليها أكثر وأكثروقام بنزع منشفتها التي فوق خصلاتها لينساب شعرها المندى تتساقط بعض القطرات على عنقها هنا فقد عقله وتعقله بالكامل لينزل ببصره على شعرها المنسدل إلى بشرتها الناعمة هزة لكليهما حينما مرر أنامله الخشنة فوق عنقها بللت ريقها بصعوبة 
إلياس إلعد ابتسم بجاذبية مستندا بذراعيه على الجدار 
ليه مش أنا بارد والمفروض يحطوني على منصة الإعدام مش دا كلامك 
هزت رأسها بالنفي مع ابتسامتها الخلابة وهي تعض شفتيها تنظر للأسفل بخجل متمتمة 
إنت بضايقني أعمل إيه بطلع غلي من برودك 
جانبا سعيدا من شقاوتها التي تشبه شقاوة الأطفال أعادت إليه الكثير من الطفولةوجانب حزين أنها أصابت قلبه بسهام اتهاماتها هتف دون وعي 
موافقة على جوازنا ياميرا أنا جايلك لحد عندك من غير أي ضغوط من حد 
موافقة طبقة كرستالية زينت عيناها وهي تطالعه بترجي أن يرحم شقها الأيسر كيف لا تشعر بقلبي الذي لا ينبض سوى بجوارك إلى متى سأعاني التجاهل حبيبي حبيبي رددها قلبها قبل لسانها لتغلق عيناها تهرب من نظراته التي أضعفتها وجعلتها رخوة ولم ترد سوى التنعم بأحضانه 
كانت نظراته تتجول على ملامحها دون انقطاع ولكن حربه الداخلية أقوى من

ذاك النبض الذي ينبض پعنف هل هذا العشق عذابا لقلبه
ميرال فتحت عينيها على صوته الرخيم لتجيبه ومازالت بحالة غياهب العشق 
يعني مش هاتقولي مش عايزة الجوازة دي تاني 
هزت رأسها سريعا بالنفي بعدما استمعت لصوته الحنون ونظراته المعاتبة 
ابتسامة شقت ثغره ليرفع كفه على خصلاتها يزيحها بعيدا عن عيناها 
طيب علشان نبقى متفقين مش عايز لبس مكشوف ودا مش علشان دماغك التافهة دا علشان الصح الأول ماكنش من حقي تناست مابينهم واقتربت منه وعينيها تحتضن عينيه
طيب دلوقتي
إيه اللي اختلف قالتها بدقات عڼيفة تريد أن تصل لمراد قلبها 
ابتسم على كلماتها المغلفة بالتبرير لاعترافه جذب رأسها لأول مرة لصدره 
ولف ذراعيه حول أكتافها 
دلوقتي بقيتي مراتي ومن حقي أمنعك عن اللي مايعجبنيش قالها وهو يغمض عينيه مسلذا بذاك القرب أما هي دفنت رأسها بصدره تستنشق أكبر كم من رائحته وقلبا ينبض بالسعادة رفع ذقنها وأخرجها من أحضانه ينظر إليها بنظرات ينبثق منها معاني الحب التي تذيب الآلام وتمحو الاحزان 
حاوطت خصره لأول مرة تضع رأسها على ذاك النبض العڼيف ليبتعد سريعا ويهرب من ضعفه بحضرتها
هرول بخطوات متسعة وكأن أحدهم يطارده اصطدم بفريدة التي دلفت للداخل بذهن شارد توقف معتذرا 
طالعته بأعين كلون الډماء ذهل من حالتها فدنا منها
مالك ابتسمت من بين آلام أحزانها لأول مرة يسألها مابها ماذا ستقول له 
أيعقل أن تقص له ماصار أيعقل أن تخبره بأنها أجبرت والده على الفحص النووي له ماذا عليها أن تفعل وهي كالذي يرقد على موقد مشتعل بالنيران كيف لها أن تتعايش مع ذاك الألم بعدما دققت بملامحه التي تشير أنه الأقرب إلى زوجها المټوفي كيف تغاضت عن ذاك 
لأول مرة يسحب كفيها ويحاوط أكتافها ليصل بها إلى أقرب مقعد عندما وجد ارتجاف جسدها وشحوبه 
جلس أمامها قائلا
أنا مانكرش بتحفظي عليكي بس برضو أنا حزين على حالتك بقالك أسبوع على طول قافلة على نفسك وسرحانة غير نظراتك ليا على الأكل لو شايفة إني ماانفعش بنتك وقفي الجواز أنا كدا كدا مش فارق معايا أتجوز مين قد مافارق معايا يكون عندي عيلة صدقيني ميرال من غيرها مش فارق 
بقلب ممزق واستفهام مؤلم خرج من ثنايا روحها هاتفة من خلفه 
وأنا كمان ياسيادة الظابط مش فارق معايا إنت ولا غيرك أهو راجل والسلام علشان أريح أمي اللي بقيت عبئ عليها 
وقعت الكلمة على مسامعه هو وفريدة كصاعقة شقت صدورهم لنصفين ليتوقف بجسد مشدود وكأن حديثها فتت عظامه من شدة قسوته 
دنا منها بأنفاس ثقيلة مستنكرا كل كلمة تفوهت بها ثم أشار إليها
بإعادة الحديث أي راجل راجل والسلام كاد الۏجع أن يلقيها صريعة أمامه لتقترب منه بكبرياء أنثى دعس على كرامتها وغرزت عينيها بمقلتيه 
إيه مش دا كلامك ياإلياس باشا ولا حلال لحضرتك وحرام ليا 
نهضت فريدة بعدما تأزم الوضع تقترب منهما ولكن حاوطتها غمامة سوداء لتسقط على الأرضية بصرخات ميرال باسمها 
صباح اليوم التالي بعد ليلة مرت على الجميع بقلوب تئن پألما يزهق الأرواح 
حاول مهاتفتها عدة مرات ولكن هاتفها مغلق صباح اليوم التالي
خرج متجها إلى غرفتها دلف بعدما طرق عدة مرات قابلته على الباب 
صباح الخير اومأت له دون حديث
رفع ذقنها يتعمق بعيناها متسائلا
منمتيش غاصت في لذة قربه تنظر إلى ملامحه الحادة واردفت قائلة 
هفطر وأنام مش ورايا حاجة
تنهد بصوت مرتفع بعدما علم بماذا تعني اتخذ نفسا طويلا وزفره
شيل ايدك عايزة اعدي 
انحنى وطبع
قبلة على وجنتيها يهمس بجوار أذنها
فيه واحدة نسيت تقول لجوزها حبيبها كل سنة وانت طيب
رفرفت اهدابها عدة مرات تطالعه پصدمة لف ذراعيه حول خصره
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 48 صفحات