تائهة بين جدران قلبه بقلم دعاء الكروان
يكن ف الحسبان فبالتأكيد سوف يتحرى عنها و كيف سوف تكتب عنوان الملهى الليلى فى تلك الورقة فعزمت أمرها ان توافقه حاليا و تماطله الى ان تجد حلا لهذه المشكلة او تخبر ذلك اﻻمر لعلى الرفاعى حتى يتصرف
هو كما يترائى له
انصرفت زينة بصحبة
رامز الى حيث العم ابراهيم لكى تبدأ عملها أو باﻻحرى لعبتها فى عالم يوسف سليمان
بعد أن انصرفت زينة مع رامز رن هاتفه برقم شقيقه فابتسم يوسف براحة و رد عليه حبيبى اللى ناسينى
يحيى مقدرش أنساك يا حب العمر وحشتنى اوى يا يوسف
يوسف و انت اكتر يا حبيبي كنت مختفى فين كدا
يحيى مشغول شوية ف الرسالة
يوسف بﻻش تضغط على نفسك أوى يا يحيى إن لبدنك عليك حق
يحيى متقلقش يا سوفا أنا كل ما احس انى زهقان بروح الكافيه أقعد مع عمار شوية نرغى ف اى هرى
يحيى هههه حاضر هخليه يكلمك لما اروحله تانى و لوانى مش عايز أروح بعد الموقف البايخ اللى حصل هناك معايا
يوسف موقف ايه خير !
يحيى خير عادى يعنى كان فى
و أخذ يقص على شقيقه ما حدث بينه و بين ديما مرورا برد فعل عمار المضحك انتهاء بإضحاكه للحاضرين بالمقهى فى ذلك الوقت
يحيى ما هو لبسها كان مستفز أوى معرفش أنا قولتلها كدا ليه بس كنت بكلمها و كأن سهيلة هى اللى قدامى
يوسف اه يعنى قولتلها الكﻻم دا من منطلق انك اعتبرتها أختك
يحيى بالظبط كدا بس تقول ايه بقى ! خيرا تعمل شړا تلقى
يوسف المهم يعنى اعتذرتلها
يوسف امممم يا رب يحصل اللى ف بالى بقى و نفرح فيك
يحيى بإستنكار نعم مع دى
يوسف و مالها دى
يحيى ﻻﻻﻻ دى مش استايلى خالص بقولك لبسها مستفز و بعدين يا عم انا هتجوز من بلدى البلدى يوكل
يوسف و هى منين
يحيى فلسطينية من غزة
يحيى انت بتقول ايه يا يوسف ! انت بتتكلم بجد !
يوسف جد الجد كمان ياض نفسى أشوفك عريس بقى
يحيى شوف مين بيتكلم طب ايه رايك بقة نعملها سوا
يوسف بمراوغة مش لما اﻻقى العروسة اﻻول !
كاد يحيى ان يرد عليه فقاطعه يوسف قائﻻ و أوعى تقولى سهيلة و انت عارف ليه يا يحيى
يحيى خﻻص يا عم بﻻها سهيلة شوف غيرها
يحيى طب و اخرتها يا يوسف !
يوسف شد حيلك انت بس و خلص دراستك و تعالى ساعدنى و شيل معايا شوية و ليك عليا يا سيدى هتجوز اتنين مش واحدة !!
يحيى هههه بس انت اتجوز واحدة بس انا راضى
يوسف هههه ﻻ اتنين عشان محدش يجيبلى سيرة الجواز تانى
ضحكا الشقيقان كما لم يضحكا من قبل حتى انتهت المكالمة
أما عند زينة
عرفها رامز على العم ابراهيم و اتفق معه على أن يقتصر عملها على مكتب مدير الشركة حسب أوامره فرحب العم ابراهيم بذلك كما رحب بزينة فهو رجل بشوش الوجه طيب اللسان يحبه كل العاملين بالشركة انصرف رامز الى مكتبه و ترك زينة مع العم ابراهيم
أجلسها على احدى المقاعد الموجودة بالمطبخ و قال لها يا أهلا و سهلا يا بنتى منورة المكان والله
زينة ربنا يخليك يا عم إبراهيم دا المكان منور بيك انت
العم ابراهيم ربنا يبارك فيكى يا بنتى انتى هتتبسطى اوى بالشغل مع اﻻستاذ يوسف راجل سكرة و محترم و بيقدر اى حد بيشتغل عنده و بيعامل الكل معاملة واحدة أصلا محسس الموظفين كلهم إن الشركة بتاعتهم و أنهم شغالين معاه مش شغالين عنده
كان ذلك الرجل يزيد فى الحديث عن يوسف و يزيد معه دقات قلبها و تزيد البسمة التى شقت وجهها اتساعا من فرط اعجابها بذلك الذى إستحوذ على تفكيرها فى
غضون دقائق فالخۏف من القادم يا زينة هكذا حدثت نفسها
العم ابراهيم ها با بنتى تحبى تشربى ايه بقى بمناسبة اول يوم شغل ليكى
شهقت شهقة خاڤتة ثم قالت يا خبر يا عم إبراهيم و دا يصح بردو انت تقعد مرتاح كدا زى الباشا و انا هعملك بقى كوباية شاى محصلتش ثم نهضت من مقعدها متجهة نحو الغلاية الكهربائية
فضحك الرجل المسن قائلا ههه شكلك بنت حﻻل يا زينة يا بنتى
وقعت تلك الكلمات عليها كالصاعقة و تسمرت فى مكانها و امتلئت عينيها بالعبرات عندما ذكرتها هذه العبارة بحقيقتها المرة أﻻ و هى أنها نتاج عﻻقة غير شرعية و لكنها سرعان ما تداركت نفسها حتى ﻻ تشعره بوجود شئ يدعو الى الريبة و أكملت ما كانت تفعله بقلب منكسر و روح تائهة و عقل مشغول بتلك الحقيقة المرة
فى فيﻻ راشد سليمان
كان جالسا فى غرفة المكتب يفكر بعمق فى امر ما فأقر شيئا فى نفسه و من ثم استدعى سعاد مدبرة المنزل لكى تخبر سهيلة انه يريد التحدث معها
حضرت سهيلة لغرفة المكتب و دخلت لوالدها و قبلت ظهر يده جبينه ثم قالت له خير يا حبيبى كنت عايزنى ف ايه
أخذ يقلب بصره بينها و بين كارت صغير موضوع أمامه على المكتب بحيرة ثم حسم أمره بأن يخبرها باﻻمر الذى كان يفكر فيه سهيلة جايلك عريس
تجهم وجهها من هذه المفاجاة و تغير لونها و نهضت من مقعدها قائلة بابا حضرتك عارف رأيى ف الموضوع دا كويس
نهض هو اﻻخر من مقعده و رد عليها بعصبية ﻻ مش عارف و بعدين انتى عرفتى مين العريس عشان ترفضى !
سهيلة أيا من يكن يا بابا انا لسة صغيرة مش عايزة اتجوز دلوقتى
رد عليها بنفس النبرة الغاضبة مش عايزة تتجوزى دلوقتى و ﻻ مستنية بوسف يحن عليكى و يتجوزك
نظرت له بأعين عاتبة فقال لها إيه الحقيقة بتوجع مش كدا لحد امتى هتفضلى ترخصى نفسك ليوسف انتى و كاد أن يكمل حديثه اللاذع اﻻ انه بتر عبارته عندما وجدها تبكى فاقترب منها لكى يضمها الى صدره و لكنه توقف حين قالت بابا انت لو قولتله يتجوزنى هيتجوزنى علطول يوسف مبيرفضش ليك طلب
نظر لها بإستنكار شديد وقال لها بعصبية مفرطة انتى اتجننتى عايزانى اعرضك عليه اااايه انتى مخك دا راح فين خﻻص معادش فيكى مخ
ثم صمت قليﻻ بستعيد البقية المتبقية من هدؤه وقال اسمعى كويس الكﻻم اللى هقوله دا عشان مش هعيده تانى جواز من يوسف انسى إﻻ ف حالة واحدة بس نظرت له بترقب فاسترسل حديقه قائﻻ