الأربعاء 11 ديسمبر 2024

تائهة بين جدران قلبه بقلم دعاء الكروان

انت في الصفحة 14 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


!
على ممكن تسمعينى للاخر !
زينة ﻻ مؤاخذة يا باشا كمل
على انتى بقى هستغلى نقطة سكنك ف الكباريه دى لصالحك طبعا هتقوليلى ازاى هقولك ان انتى هتعملى عليه فيلم عشان تستعطفيه و تصعبى عليه و دا هيخليه يتمسك بشغلك عنده اكتر
زينة طب افرض بقى ما صعبتش عليه و خاف على سمعته منى و طردنى !
على ﻻ هتصعبى عليه مټخافيش مش هيطردك

ردت عليه بإستغراب و دهشة من تناقضه فى حديثه عن يوسف قائلة و ايه اللى مخليك متأكد كدا يا باشا 
رد عليها على بارتباك و لجلجة فى الكﻻم و حاول ان يخترع كڈبة يبرر بها حديثه السابق عن يوسف قائﻻ هو انا مش قايلك انه عامل نفسه شيخ و بيحب يساعد الناس خاصة بقى لما تكون بنت حلوة زيك كدا يبص عليها ف الرايحة و الجاية بدل شوية الغفر اللى مشغلهم عنده دول اسألينى انا محدش عارف يوسف و ﻻ حافظه زيى أنا
لم تقتنع كثيرا بهذا الحديث و لكنها ليس أمامها اﻻ ان تخضع لاوامره فهو مؤلف تلك المسرحية و مخرجها و هى ما عليها اﻻ حفظ دورها و تمثيله بإتقان و براعة
استأنفت المكالمة الهاتفية قائلة طب فيلم ايه دا يا باشا اللى هيخلينى أصعب عليه 
على بتفكير شيطانى بصى يا ستى انتى هتقوليله انك
و راح يروى لها ما خطط له آنفا لكى تستعطفه و تستطيع بهذه اﻻكذوبة أن تستكمل لعبتها و هلم جرة
فى فيﻻ راشد سليمان
صعد الى غرفته بعدما تركه ابن شقيقه و فتح احد ادراج خزانته و اخرج منها قﻻدة قديمة عبارة
عن سلسال به حرف و حرف أخذها و جلس على طرف سريره و وضعها بين كفيه و أخذ ينظر لها بحسرة و يقول للقﻻدة بصوت خاڤت و لكنه مسموع رغم ان انا عمرى ما حبيتك بس حاسس بالذنب اوى من ناحيتك ربنا خادلك حقك منى مراتى و حب عمرى ماټت و هى بتولد بنتى زى ما سبتك تموتى و محاولتش حتى ادور عليكى و ﻻ اطلب منك السماح قبل ما تموتى و بنتى قلبها موجوع من حبيبها اللى مش حاسس بيها و مش عارفة تعيش حياتها زى باقى البنات و قلبى موجوع عليها زى قلبك ما اتوجع على بنتنا لما ماټت بعد الوﻻدة بنتنا اللى حتى ما ارضيتش أديها ابسط حقوقها و هو اسمى ااااه مش عارف هخلص من الذنب دا امتى و ﻻ هيفضل معايا لحد ما اموت و انتى اللى ساعتها هتخلصينى منه قدام ربنا
ثم رفع راسه الى السماء داعيا ربه يا رب الطف بيا و ارحمنى و اغفرلى و ما تضرينيش في بنتى ثم أعاد بصره للقﻻدة قائﻻ بكثير من اﻻلم و الحزن و اﻻسى و عبرات الندم تهدد بالنزول سامحينى سامحينى يا هدى انا ندمان و الله العظيم ندمان و بتمنى لو العمر يرجع بيا تانى و مكنتش اتخليت عنك و كنا ربينا بنتنا ف وسطنا استغفر الله العظيم أخذ يستغفر الله كثيرا الى ان غلبه النوم و لكن لم يخلو نومه من كوابيس لذنب يؤرقه طيلة حياته و الى ان يلقى الله
مساء بتوقيت لندن
وصل يحيى الى المقهى العربى و وقف بالخارج و اخرج هاتفه من جيب بنطاله و اتصل على عمار فرد عليه قائﻻ ايه يحيى ليش اتاخرت !
يحيى انا واقف برة قدام الكافيه تعالى نقعد على ترابيزة من اللى برا
عمار باستنكار لك شو هاد يا زلمة بدك نقعد ف هدا البرد برا لحتى نتجمد تعا تعا يحيى ﻻ تخاف ما راح تاكلك امنا الغولة
يحيى بضيق من سخرية صديقه امنا الغولة ايه يا بنى ادم انت هو انا هخاف و ﻻ ايه 
عمار شو لكان يﻻ ادخل انا ناطرك هون
يحيى انا مش عارف انا مصاحبك على ايه انا جايلك اهو سﻻم
دلف الى داخل المطعم فوجد ديما جالسة على طاولة صغيرة باحد اركان المقهى ممسكة بهاتفها تتصفحه فحاول ان يتحاشاها ببصره و لكن لسوء الحظ قد رأته فاضطر ان يقترب من طاولتها و أماء لها باحترام قائﻻ بصوت مرتفع قليﻻ و ابتسامة بسيطة مساء الخير انسة ديما
أماءت له بوجه خالى تماما من اى تعبير و قالت مسا النور ثم اعادت بصرها مرة أخرى للهاتف
تضايق يحيى من رد فعلها و برودها المستفز و تمتم بصوت خفيض اما انك بنت تنكة بصحيح قال مهضومة قال بس اما اشوفك يا عمار
رآه عمار فلوح له بيديه مناديا باسمه يحيى هى انا هون
رآه فأشار له و توجه ناحيته فقام له عمار و حياه و حلسوا سويا طلب لهما فنجانين من القهوة من زميله عﻻء فأحضر لهما عﻻء القهوة و شرعوا فى تناولها حتى أدار عمار دفة الحديث قائﻻ شو بك يا زلمة شايفتك زعﻻن
يحيى بضيق البنت اللى اسمها ديما دى شايفة نفسها اوى تخيل بقولها بكل أدب و ذوق مساء الخير قامت ردت عليا من طراطيف مناخيرها و حطت و شها ف الموبايل تانى حاجة آخر قلة ذوق و انت بتقولى كتير مهضومة 
عمار هههههههه بدك يعنى تعزمك على العشا لحتى تكون مبسوط !
يحيى بضيق عمار و حياة ابوك ما ناقصة تريقة ربنا
قال فإذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها كانت ترد بنفس على اﻻقل بدل ما ترد بتناكة كدا و قلة ذوق
عمار بحدية صدقتى يحيى اذا بتعرفها عن قرب راح تحس انها كتير مهضومة متل ما قلتلك ديما بنت كتير حبابة بس يا خسارة ما عم بتﻻقى اهتمام ﻻ من امها و ﻻ بيها
رد عليه بفضول لمعرفة حكايتها إزاى بقى 
عمار صفوت بيك ابوها انفصل عن إمها من فترة كبيرة بعدها سافر لهون و فتح ها الكافيه بس ديما فضلت انها تبقى مع والدتها و بعد فترة من الانفصال امها اتعرفت على رجال غنى كتير و تزوجته و انتقلت ديما لحتى تعيش مع امها و زوجها بس صار مشاكل كتير بينها و بين زوج امها بسبب ابنه ياللى كان پيتحرش بها صارت حياتها چحيم بس كانت عم تتحمل ﻻنها ما كان بدها تعيش هون بلندن و كانت بتحب بلدتها كتير و ما كان بدها تتركها بس ابن زوج امها تخطى كل الحدود
يحيى بتأثر عشان كدا اكتر الليالى بتقعد تحرسها و تاخد بالك منها 
عمار ايه صفوت بيك بيوثق فينى كتير و بعد ما بتخلص دراسة بالجامعة بتيجى لهون تنطره لحتى نسكر الكافيه و يروحو سوا
يحيى بحزن اممم معذورة برضو زمانها پتخاف من جنس الرحالة كله
عمار ايه مظبوط مابتوثق فى ايا حدا بسهولة يعنى مش تناكة متل مانك مفكر
يحيى شكلى كدا اتسرعت ف حكمى عليها
انتهى حديثهما عن ديما و استكملوا سهرتهما فى مواضيع شتى
فى منزل بسيط باحدى اﻻحياء الشعبية اﻻ وهو منزل لينا صديقة سهيلة  
كانت واقفة بالمطبخ منهمكة فى اعداد طعام الغداء و جلى الاوانى و اﻻطباق و أخذت تتمتم بضيق شديد امتى
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 50 صفحات