الأربعاء 11 ديسمبر 2024

تائهة بين جدران قلبه بقلم دعاء الكروان

انت في الصفحة 31 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


لم تنتظر الاذن بالدخول و لكنها فتحت الباب و دخلت مباشرة فهى لم يعد لديها صبر على الانتظار
فتحت فوجدت سهيلة جالسة على يمين السرير و شخصا آخر يجلس على اليسار و بينهما يوسف ممدد على السرير رأسه ملفوف بالشاش و ذراعه مجبر أيضا
صاحت بها سهيلة فور أن تذكرتها ايه قلة الذوق دى حد أذنلك تدخلى!
قالت بحزن و انكسار انا آسفة انا كنت عايزة أطمن ع المستر يوسف

سهيلة بصياح و تطمنى عليه ليه ان شاء الله دا انتى حيالله حتة فراشة شغالة عنده ف الشركة
انتفض يحيى من مقعده و نهر سهيلة قائلا سهيلة عيب ميصحش كدا ايه المشكلة يعنى ما تتطمن عليه ثم توجه بالحديث لزينة اتفضلى اقعدى يا آنسة
سهيلة تقعد فين يا يحيى ثم نظرت لها قائلة زى ما انتى شايفة كدا مستر يوسف فى غيبوبة أظن كدا خلاص اطمنتى! مع السلامة بقى
تجاهلتها زينة و نظرت ليحيى مباشرة قائلة بعد إذن حضرتك هاجى أطمن عليه تانى يمكن يكون فاق!
يحيى بأدب طبعا زى ما تحبى
ردت عليه بابتسامة ودودة قائلة متشكرة جدا لذوق حضرتك ثم نظرت لسهيلة بتحدى قائلة عن إذنك
ردت عليها بعدما خرجت فى داهية
رد عليها يحيى فى ايه يا سهيلة مالك مستلمة البنت تهزيق من أول ما جات! 
ردت اصلك متعرفش دى ضاربة ف العالى اوى و حاطة عينها على يوسف شكلها غارت منى لما شافتنى و حبت تقلد لبسى عشان تعجبه أساسا مكنتش محجبة
فغر فاهه من الدهشة و بدأت الأمور تتضح له فقال يحيى فى نفسه معقول يا يوسف هى دى اللى بتحبها عشان كدا كنت حاسك مهموم و انت بتحكيلى و كلامك كان كله ألغاز دا احنا داخلين على أيام فل ربنا يستر  
غادرت المشفى بقلب مټألم لأجل حبيبها و توجهت مرة أخرى للشركة تنوى اكمال دوامها على أن تذهب لرؤيته مرة أخرى بعد انتهاء الدوام عساه ان يكون قد قام من غيبوبته
فى غرفة يوسف
بعد مرور أكثرمن ساعتين بدأ يوسف بتحريك يديه و قدميه فانتبه له يحيى و من ثم سهيلة و اقترب منه و أخذ يمسد على ما يظهر من شعره المضمد و هو يقول يوسف فوق يا حبيبى أنا يحيى
بدأ يوسف يهمهم بكلمات غير مفهومة كان من ضمن هذيانه مناداته لاسم زينة لم تنتبه سهيلة للاسم لأنها لا تعرف إسم زينة بينما يحيى بدأ يخمن أن ذلك اسمها فأسرع بتشتيت انتباه سهيلة و قال لها روحى بسرعة شوفى الدكتور و صحى عمى راشد عشان ميزعلش
سهيلة حاضر حاضر
بعدما ذهبت بدأ يوسف يسترد وعيه تدريجيا و بدأ يفتح عينيه ببطئ فعندما رأى شقيقه قال بصوت متعب يحيى زينة 
يحيى اهدا يا حبيبى حمدالله على سلامتك
يوسف زينة كانت هنا يا يحيى صح! انا كنت سامع صوتها و حاسس بيها صح يا يحيى و لا انا كنت بحلم!
يحيى صح يا يوسف كانت هنا
يوسف هى عاملة ايه! كويسة! 
فى ذلك الوقت دخل الطبيب و من ورائه سهيلة ثم راشد فنظر له يحيى نظرة مطمئنة و تابعوا جميعا الطبيب أثناء الكشف
الفصل الثالث و العشرون
فى شركة آل سليمان  
انتهى الدوام بالشركة و كانت زينة تلملم أغراصها عازمة على التوجه للمشفى مباشرة فأقبل عليها العم ابراهيم قائلا هتيجى معانا يا زينة نزور الأستاذ يوسف ف المستشفى! 
زينة انتو هتروحو
دلوقتى يا عم إبراهيم مش لما يفوق! 
العم ابراهيم ماهو الحمد لله يا بنتى يوسف بيه فاق من بدرى الاستاذ رامز على اتصال بالمستشفى و هما بلغوه بالخبر  
زينة بفرحة ظاهرة الحمد لله يا رب الحمد لله  
العم ابراهيم هتيجى معانا و لا هتخليكى مع المجموعة اللى هتروح بكرة! 
زينة بلهفة و تأكيد أيوة طبعا هاجى معاكم يلا أنا خلصت أهو  
العم ابراهيم طب انزلى استنى ف الاستقبال هنتجمع تحت  
زينة بحماس حاضر سلام  
استحسنت الذهاب ضمن موظفى الشركة حتى لا تثير الشكوك حول علاقتها بيوسف و حتى تسلم من لسان تلك العقربة كما أسمتها ألا و هى سهيلة  
وصلت مجموعة الموظفين الى استقبال المشفى و قام رامز بالاتصال بالسيد راشد حتى يستأذن منه بالصعود الى يوسف لزيارته و الاطمئنان عليه فأذن لهم راشد بالصعود  
راشد ليوسف فى مجموعة من موظفين الشركة طالعين يطمنو عليك يا يوسف  
يوسف بتعب ماشى يا عمى مفيش مشكلة  
سهيلة تعالى احنا يا بابا ننزل كافتيريا المستشفى نشرب حاجة على ما يمشو عشان الزحمة  
وافقها والدها و قال ليحيى هتيجى معانا يا يحيى! 
رد يوسف لا يا عمى سيب يحيى معايا! 
راشد خلاص يا حبيبى اللى تشوفوه  
و انصرف العم و ابنته  
قام يحيى بمساعدة يوسف على الجلوس حتى يستقبل الزائرين و بعد قليل دخل مجموعة مكونة من خمسة أفراد منهم رامز و العم ابراهيم بينما زينة لم تدخل و وقفت قليلا بجوار الغرفة تستعيد رباطة جأشها فقد كان قلبها ينبض بسرعة رهيبة غير مصدقة أنها
أخيرا ستراه و بعدما سلم عليه الجميع دخلت زينة تحاول ان تخفى فرحتها برؤيته فابتسم يوسف تلقائيا و رفرف قلبه لرؤيتها
فرفع يحيى حاجبيه بتعجب من حال أخيه و قال فى نفسه دا انت شكلك واقع لشوشتك يا يوسف اول مرة أشوفك كدا!!  
زينة بخجل حمدالله على سلامتك يا مستر يوسف  
يوسف بصوت طبيعى و كأن ليس به تعب الله يسلمك يا زينة مبروك الحجاب  
زينة بابتسامة الله يبارك فى حضرتك  
يوسف اقعدى هتفضلى واقفة كدا  
تحدث يوسف مع الموظفين فى أمور العمل قليلا و كان ېختلس النظر لزينة بين الحين و الاخر و بالطبع تحت مراقبة يحيى لهما  
استأذن الحضور بالانصراف فقال يوسف لزينة زينة خليكى انتى احم عايزك عشان موضوع كورسات المحاسبة  
انصرف البقية و بقيت زينة مع يوسف و يحيى  
جلست على المقعد المجاور لسريره و فى الجهة المقابلة كان يجلس يحيى  
نظر لها يوسف و اشتياق الدنيا فى عينيه لا يصدق أنها أمامه الآن و هو الذى كاد أن يصيبه الجنون بسبب غيابها عنه بضعة أيام حاول جاهدا ان يسيطر على جسده المتحفز لاحتضانها الآن و قال لها بنبرة تحمل بين طياتها عشق جارف عاملة ايه! كويسة! 
إجابته بعشق انا كويسة الحمدلله اهم حاجة حضرتك  
يوسف شكلك حلو بالحجاب
زينة بخجل و توتر من إطرائه احم البركة ف حضرتك
هم يوسف بالرد عليها إلا أن يحيى قاطعه قائلا على فكرة عمو راشد و سهيلة فى الكافيتريا و زمانهم على وصول
فهمت زينة ما يرمى اليه يحيى فمن الواضح أنه لا يريدها أن تحتك بسهيلة مرة أخرى فقامت من مقعدها و قالت طب أستأذن أنا بقى و الف حمدلله على سلامتك يا مستر يوسف  
رد عليها بحزن لذهابها الله يسلمك  
زينة احم انا مش هقدر اجى لحضرتك تانى تسمحلى اطمن على حضرتك بالتليفون! 
يوسف مرحبا بذلك أيوة طبعا لو فتحتى تليفونك هتلاقى فى رقم اتصل عليكى كتيير امبارح دا رقمى  
فغر فمها من تلك المفاجأة و قالت
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 50 صفحات