السبت 30 نوفمبر 2024

رواية الزوجة الأولى بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الاخر تسلم عليه ثم علي والده ثم حيت سامر فأفسحت نها لها مكانا للجلوس بجانبها وهي تهنأها علي العرض اللطيف الذي قدمه الاطفال تحت اشرافها اتسعت ابتسامة نبيله تتحدث معها بحماس عن العروض ككل ثن نظرت نها للهدية بيد نبيله لتقول بصوت جاهدت لتجعله واضحا للجالسين الم تفتح هديتك العزيزة بعد نظرت نبيله للهديه بحب تضمها بيديها اكثر لتقول بصوت واضح هي الاخري حتي تتمكن نها من سماعها اريد الاحتفاظ بغلاف الهديه وان حاولت فتحها هنا قد المره دون ان اشعر سأقوم بفكه بلطف في المنزل افضل اومأت لها نها وهناك ابتسامة نصر تعلو شفتيها لم تفهمها نبيله ولكنها ابتسمت بإتساع كذلك بسبب ظنها ان ابتسامة النصر تلك هي ان سامر فكر بها مع أطفاله ليحضروا لها هديه لكن الحقيقة ان نها انتبهت لإنصات الرجال الي حديثهما ثم تغير وجه سامر حين سمع تعليق نبيله العفوي نهضت نها وزوجها فجأة تودع نبيله وسامر فبقي الاثنان جالسين ينظران نحو المسرح بعقل شارد نظرت نبيله بطرف عينها جهة سامر لتجد ان ملامح الاجهاد واضحة علي وجهه وهو يحاول اخفائه بينما امتدت يده تدلك اعلي ساقه بخفه غير ملحوظه سوي لمن ينظر له عن كثب اقتربت وجلست الي جواره مباشرة لتقول بقلق هل انت بخير تفاجأ هو بها الي جانبه لينظر لها للحظات قبل ان يقول بوجوم انا بخير فقط كان يوما مرهقا لا يبدو بخير ابدا ابدا تحدثت مجددا بحزن وتردد هل هل مازالت تكلمك طوال هذه المده اليس لها علاجا طبيعيا يخفف من هذا الام او ربما دواء ما مسكن لم ينظر لها وانما اجاب بإختصار جلسات العلاج الطبيعي ما جعلني أقف علي قدمي مجددا لقد اخبرني الطبيب انها ما دمت حيا ستظل هكذا ولا ليس هناك مسكن لهذا الالم الان حين اذهب الي البيت وارتاح قليلا ستهدأ أغرق الدمع عيناها دون ان يهطل من عينيها لتقول بإرتعاش ه هل انادي الاولاد لترحلوا رفض رفضا تاما ليقول لا لا كانا ينتظران هذه الحفله بشده ما ان تنتهي الحفل سنذهب لا بأس لقد اعتدت هذا الالم هو ليس بهذه الشده كاذب هو يكاد يغشي عليه من شدة ما يشعر به تري ذلك بوضوح في عيناه نظرت حولها بتيه لا تعرف كيف تساعده وافلتت منها شهقة كتمتها بيدها بعد فوات الأوان فنظر لها فوجدها تنظر حولها بتفكير ليقول ماذا هناك لم تجبه فورا وانما وقفت فجأة تمد يدها له لتقول بصوت مرتعش قم معي الحفل مازال بأوله لدي فكره قطب حاجبيه ليجدها تتجه سريعا نحو احدي المربيات وتحدثت معها بضع كلمات فأومأت الاخري بطاعه وهي تتحرك عادت مجددا نحوه لتقول هيا تعال معي نهض خلفها بصعوبه وهو لا يدري ما الامر وجدها تتجه نحو مبني المدرسهاستمر بالسير خلفها ببطء من هول الالم وهو لا يفهم ما الامر ولا طاقة له بالسؤال اتجهت نحو حجرة فتحتها بمفتاح لتطلب منه الدخول كانت حجرة المعلمات وبها اريكة مريحه يمكن طيها وفردها لتصبح أوسع قامت بفردها لتقول له بسرعة وهي تتجه نحو باب صغير اجلس ومدد ساقك هنا لا تقلق لقد اخبرت احدي المربيات الموثوقات ان تتابع تيم وهيام حتي اذهب لهم ولا تقلق منذ حاډثة ولاء والجميع ېخافون ان يخالفون اوامري كان يراقبها وهي تتحرك من حوله حتي وجدها تقف عند طاوله من هيئتها عرف انها لها وضعت عليها هديتها عليها بحرص شديد وهي ماتزال تنظر لها بذات الانبهار جعله يضحك ببؤس نظرت له بقلق لتقول
تفضل هذه وسادة صغيره أضعها حول عنقي ستفيدك تمدد وضعها تحت رأسك دقيقة واحده ورحلت مسرعة ومن حيث لا يدري أحضرت زجاجات بلاستيكيه لمشروبات غازية فارغه لتعود ركضا نحو الباب الصغير مجددا واكتشف حينها انه حمام غسلت الزجاجات التخرج نحو آلة تسخين المياه تدفيء الماء فقط وتضعه فب القارورتين اللتان معها كانت بين الحين والاخر تنظر له بحزن وهي تراه مازال مټألما يرفض النوم علي الاريكة فقط يجلس ويمد ساقه ارضا ورأسه للخلف ووجهه يتصبب عرقا غزت الدموع عيناها من جديد لتتحدث بصوت مرتعش انا حقا اسفه لا أجد كلمة اخري لأقولها لك ارجوك سامحني لولاي لكنت الان بكامل صحتك ولا تعاني بهذا الشكل انا لعڼة تحل علي كل من يقترب مني رفع وجه لها ببطيء ليقول بصوت متعب ما حدث ليس ذنبك انه قضاء وقدر يجب ان تعرف شيئا وتدركيه جيدا هذه هي الدنيا وهذا حالها لن تحصل علي كل شيء لقد فقدت القدرة علي التحكم بقدمي بشكل السليم لكن الله رزقني من حيث لا احتسب واصبح وضعي أفضى بكثير من السابق لذا انا احمد لله لكن من كرم الله علينا انه يحرمنا شيئا فيعطينا بدلا منه اشياء كثيره فقط لنحمد الله علي ما لدينا الدنيا فانيه علي اي حال فلا داع للحزن عليها وعلى مافيها فهمت هي ما يريد قوله لم يتحدث عن نفسه فقط بل بطريقة غير مباشرة اخبرها ان عقمها ليس نهاية العالم انه محق دون ارادتها شهقت باكيه لتقول انت محق حمدا لله دائما وابدا لكن كلماتك اللطيفه لم تغير من عذابي شيئا لا تشغل بالك بشيء فقط استريح وهنا وضعت لك زجاجات الماء الدافيء لتضعهم حول ساقك وانت نائم ساعة واحدة علي الاقل لا تقلق ان تأخرت سآتي اليك لتنبيهك مدت يدها لها بالمفتاح لتقول وهي تمحو دموعها پعنف هذا المفتاح لتغلق الباب عليك لن يأتي احد لا تقلق لكن لترتاح اكثر شكرها بخفوت لتنظر له قليلا پألم قبل ان تذهب نحو الحفل لمتابعة ما كانت تفعله وقف هو بعد ذهابها ليغلق الباب وعاد ببطء الي الاريكة يتسطح عليها نائما علي وسادتها وما كاد يغمض عيناه پألم حتي ابتسم وهو يشتم رائحة نعناع شديده في الوساده أخبرته قبلا انها تحب رائحة النعناع وتهدء اعصابها انها محقه فيم انت شارده قالتها والدة نبيله حين وجدتها شارده في اللا شيء انها علي ذاك الوضع منذ يوم الحفل نظرت نبيله الي والدتها وهي تمسح وجهها بكف يدها قائلة لا استطيع تجاوز ذكري هذا اليوم ايدا امي تنهدت صفيه بحزن لتقول كما أخبرك هو انها قضاء وقدر ياحبيبتي ولا ذنب لك استغفري الله فقط واهدأ ما حدث قد حدث وليس بيدنا شيء لفعله اولا تدرك ذلك من شدة خجلها وقهرها مما حدث له اصبحت تتجنبه بل غابت عن المدرسة الايام الفائتة ايضا رؤية الطفلين اصبحت تؤلمها كذلك بأي وجه كانت تريد بمنتهي الوقاحة والانانيه ان تدخل حياته من جديد الان هي مدركة تمام الإدراك ان غيداء تناسبه اكثر ستداوي چروحه بكل لطف وبالمقابل هو احن واوفي واعظم شخص قد تلتق به حين اتت لهذه النقطه اغمضت عيناها شاعرة بروحها تنقبضلكن كفي لن تفكر بنفسها مجددا يكفي ما حدث لتعلم ان لا مكان لها بحياتهم تركتها امها لشرودها ودخلت المنزل لتجد حلمي ينظر لها بقلق ليقول ماذا بها كانت بخير الايام الماضيه هل تعرض لها احد هل حاول رائف او سامر ازعاجها رفعت عيناها للسماء تدعو الله ان يلهمها الصبر ليكمل زوجها پغضب اذا هو سامر طالما حزينه وليست غاضبه لقد ابتعدت عنه وانتهينا دفعته صفيه بشيء من العڼف تجاه غرفة جانبيه كي لا تسمعهم نبيله لتغلق الباب ناظرة الي زوجها پغضب اخافه للحقيقه اصمت قليلا كله بسببك هل ظننت حقا ان ابنتك تخطت سامر وتحيا حياتها يا فضيلة القاضي المحترم المدرسه التي تعمل بها نبيله هي ذاتها التي يرتادها ابناء سامر وقد تقدمت للوظيفة بسببهم كانت تحاول ان تصلح ما ضاع من يديها كانت علي وشك النجاح لكن يوم احتفال عيد الام تأزم وضع ساق سامر لدرجة ارعبتها وجعلتها الان تشعر بالذنب اكثر انها ظلت في ألمانيا ولم تعرف عنه شيئا وهي تظن انها هي من ظلمت هل اخذت الاجابه لقد صدم بكل تلك التفاصيل ولم يعد يعرف ايغضب من ابنته التي تركض خلف ذاك الرجل ام يحزن علي هيأتها المحبطه تنهدت صفيه لتقترب منه وتقول هي تشعر بالخجل من نفسها ولا تستطيع مواجهته افعل شيئا لإبنتك شيئا لا يؤذ كرامتنا لكن بذات الوقت شيء يعطيه إشارة بعدم رفضك لإرتباطهم لا تغضب واستمع الي وفكر بإبنتك اذهب اليه كما أخبرك أكرم كأنك تعيد الود معه تطمئن علي حاله وما الي ذلك سامر ذكي وسيفهم ترحيبك حينها سيأتي هو الينا طالبا يدها وانت تجلس بكرامتك وهي ستنسي عقدة الذنب تلك وتسعد بتمسكه بها وتقبل كان الرفض يستمع بعينيه لتقول هي بنبرة باكيه وهي تجثو ارضا امام ساقيه تمسك يده بين يديها نحن لن نحيا حولها الي الابد حلمي اشقائها من الان كلا منهم يعيش في دولة اخري عائلته ولا احد متفرغا لها سامر سيحافظ عليها ويحبها وهي تحبه ارجوك نظر لها بضعف لتربت هي علي وجنته بحب وهي تحرك رأسها بنعم مبتسمه فضم يدها اليه وهو يغمض عينيه بإستسلام سيفعل اي شيء لأجل سعادة ابنته لكنه قال بصوت متحشرج سأفعل لأجلها اي شيء لكن بالله لو رأيت منه ما لم يعجبني في حقها سأفرم رأسه ضحكت هي بخفوت لتوميء له قائلة اجل لا بأس افعل به ما شئت ان فعل شيئا سيئا الم تأت معلمتي نبيله اليوم ايضا سألت هيام بحزن موجهة كلامها لنها لتقول نها بأسف لا لم تأت اليوم ايضا هيام ربما هي بحاجة الي قسط من الراحه او اخذت اجازة بسيطه وستعود للعمل من جديد تهدل كتفا الطفلة بإبحباط لتنظر اللي الرسمة التي رسمتها لنبيله لتقول اذا اعطها هذه وقولي لها لقد اشتاقت هيام لك كثيرا ابتسمت لها نها لتأخذ الرسمة منها لتقول اسماء بتردد اريد ان أسألك أمرا نظرت لها نها لتكمل اسما بصوت منخفض هل نبيله هي زاتها زاتها تفهمين قطبت نها حاجبيها بتسائل لتقول اسماء بتوتر اكبر تعرفين عما اتحدث انا كنت جارة السيد سامر بالحي القديم وبعض الجيران قد عرفوا ان الحاډثة كانت بسبب انه احب فتاة ما وقد انتقم طليقها منه تهدل كتفا نها لتقول ببعض الامتعاض لم يعد هناك فائدة من الكلام حول هذا الامر لقد انتهت الحكايه قبل ان تبدأ اتسعت عينا اسماء لتقول كيف ذلك هى لكون شخص مريض
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات