رفقا بالقوارير بقلم ميادة مأمون
الديب لما يشوف الڼار اكيد هيخاف يجرب مننا
فضلت
جاعد كتير سامع صوت بكاها و شايف الديابه لكن خاېفه من الڼار
جعدت ابص للديب في عينه ماعرفش ليه ماكنتش خاېف منه و بدل ما كان هو مني وجفت اني من مطرحي
و اني عصي مشعله
و لاول مره اعرف معني كلمة جالهلي ابوي
كون ديب الكل يهابه و اوعاك تخاف او تهاب من حدا
فضل الديب واجف مطرحه يبصلي و انا لحد ما وجفت جدامه و لا هو خاېف من الشعله و لا انا خاېف منه
و جعدت افكر في اللي بجينا فيه انا و بنت عزوز اللي مش عارف اطمنها و لا اخدها بذنب ابوها و اجتلها كيف ما جتل ابوي و امي و اخواتي
طب هانعيش ازاي و انا حتي مش معايا اي فلوس اجبلها وكل عشان تاكل
هاه فلوس!
لفيت وشي لآنقاض السرايا و فجآه لقيت نفسي بضحك و دموعي بتنزل علي خدي
مردوم
كنت عايش ملك مش شايل هم يومي
دلوقتي خاېف من المقسوم
فتحت باب الجاعه لجيتها جاعده زي ما هي پتبكي بس من غير صوت
لساكي جاعده زي مانتي ماكلتيش ليه
زاحت
الصحن من جدمها پغضب
مس عايسه الوكل
ده انا عايسه وكل زي اللي كنا بناكله
آجيب ليكي منين دلوقتي وكل كلي ده عجبال ما اشوف هاعرف اتصرف ازاي في اللي جاي
لفت وشها للحيط و هي جاعده مطرحها و نامت علي الارض
رتبت الفرشه تاني و حملتها بين ايدي لجيتها خاېفه و مړعوبه
حاولت انيمها لكن مسكت في جميصي جامد
مالك يا وعد سيبيني يا بت
لاه اني خاېفه من الديب يا قاسم
جولتلك ماتخفيش تعالي شوفي اني عملت ايه في الديب
اخدتها و فتحت الباب عشان اوريها الديب و هو مربوط
لساكي خاېفه يا بنت فدوه
اه خاېفه جوي و خاېفه منك انت كمان
ماتخفيش من الديب بس من هنا و رايح لازما تخافي مني اني لازم تسمعي كلامي يا جدري
حاضل يا قاسم هاسمع كلامك
دخلت بيها تاني الجاعه و نامت و هي في
و فضلت اني سهران جنبها لحد ما نعست و اني جاعد ماحستش مر وقت اد ايه و اني نعسان
نيمت وعد من علي صدرى و غطيتها كويس
و اتسحبت و اني ماسك البندجيه في يدي و خرجت اشوف في ايه
لجيت جدامي رجالة عزوز المحلاوي بينبشو و يدورو تحت التراب و بيخدو كل حاجه غاليه يلجوها
جريت علي الديب فكيته و مسكت حبله بيدي و ضړبت طلجه في الهوا عشان اخوفهم
بتعمل ايه عندك يا ولد المحروج انت و هو
مين قاسم ولد الديب لساك عايش و احنا اللي فكرنا اننا خلصنا من عزوز و نصار الديب و نسلهم الاتنين
عايش يا ولاد ال و نسل الديب لساته مانتهاش سيبو اللي في يدكم ده و يلا غورو من اهنه
ههههه عاتخوفنا اياك بالجطه اللي في يدك دي لاه يا شاطر داحنا بناكلهم في الجبل
هانشوف مين بياكل مين
طلجت الديب من يدي و جري عليهم و اني بضړب پالنار
و في لحظه كان كل واحد منهم راكب فرسه و بيهرب بيه
هما بيجرو و الديب بيجري وراهم لحد ما واحد منهم ضربه طلجه و جتله
جفلت البوابه تاني و وجفت جدام الحجاره و قولت لازما ادور علي حجي و مالي قبل الكلاب السعرانه ماتنهش في لحمي و لحم وعد
من غير مالي مش هاعرف اعمل اي حاجه او حتى هاعرف اعيش
سمعت صوت اذان الفجر بيآذن افتكرت شيخ الجامع الراجل الكبير اللي طول عمره بيقول
الحق و ينصف المظلوم
اول النهار ما طلع شيلت وعد و جريت بيها علي الجامع استنيته لما خرج و رجالة البلد كمان كانو خارجين معاه
و زى ما يكونو كلهم اتفاجئوا لما شافوني و بجي كل واحد منهم بكلمه
واه قاسم ولد نصار انت ماموتش
هي العيله دي ماعتخلصش و لا ايه
احنا ما صدقنا اننا خلصنا من العيله الظالمه دي
طب ما نخلص منه هو كمان يلا يا رجاله
وقف بيني و بينهم شيخ الجامع زعج فيهم و ردهم عني جبل ما اي حد فيهم
بيكفياكم يا رجاله شاب صغير و علي كتفه عايله صغيرة
الشاب ده يا شيخ حسن يبجي ولد نصار الديب الراجل اللي كان راعب البلد كلها و اوي مطاريد الجبل في بيته
اذكرو محاسن مواتكم يا ولدي
و هو نصار الديب و لا عزوز المحلاوي كان ليهم محاسن بردك يا شيخ حسن
كلامهم كان يخوف بس انا اصريت جوه نفسي اني لازم اواجههم
وجفت جدام الشيخ حسن و جولت ليهم
و انتو كنتو بتطوا راسكم و بتشتغلو عنده ليه لما انتو عارفين انه مالوش اي محاسن
كنتو بتزرعو
الحشېش في ارضه و اللي حداه ارض كان بيزرعها و يجي يبعله محصوله ليه
نصار الديب كان جوي اه لكن مكانش ظالم عمره ما اكل حق اي حد فيكم و لا هاتنكرو
دي كمان
كلهم سكتو و كآن كلامي كان جامد عليهم زي كرباج ابوي
انفضوا كلهم من حاولينا الا الشيخ حسن
الټفت له و وعد علي كتفي و قولتله
اني عايز اتحدت معاك يا شيخ حسن
ابتسم لي و حط يده على كتفي و كأنه عايز يطمني
طب و ماله تعالى يا قاسم يا ولدي نروح عندي في الدار
اخدني علي داره و فتحت ليه الست كريمة مرته و قالها
خدي يا كريمة البت الصغيره الجميله دي نيمها جوه
مدت يدها ليا عشان اعطيها ليها
حاضر من عيني دي وعد بنت الست فدوه مش اكده يا قاسم يا ولدي
ايوه يا ست كريمة بنت فدوه الله يرحمها
ربنا يرحمها هي و امك وعد دول كانو ست النسا يا ولدي
ربنا يخليكي يا ست كريمة
عطيتها وعد و خرجت بيها و جعدت اني و الشيخ حسن قصاد بعض
اني جايلك و قاصدك في طلب
يا شيخ حسن
اتفضل يا ولدي قول و لو في مقدرتي مش هتآخر عنك
وعد يا عم الشيخ كنت عايز اسيبها حداكم اهنه
لحد بس ما ارتب نفسي و اقدر القي مطرح يتوينا اني و
هي و هبقى ارجع اخدها تاني
طبعا موافج
دي كريمة هاتفرح بيها جوي بس و انت يا قاسم هاتجعد فين يا ولدي
اني جاعد في الجاعه بتاعت الغفر هي الوحيده اللي فاضله من السرايا لحد ما ادبر اموري
كيف بس يا قاسم يا ولدي هاتجعد في المكان ده و هو خړاب اكده طب و دراستك هاتذاكر كيف بس
ضحكت و انا جوايا كان بيبكي على حالي
مذاكرة ايه بجي يا شيخ حسن اني خلاص هاسيب الدراسة
لاه اوعاك تعمل اكده انت في الثانويه يعني بدآت تحدد مستقبلك بص يا قاسم انت عارف اني مخلفتش ولاد تعالي انت كمان اجعد حدانا و ذاكر دروسك اهنه
و ابجي عاله عليك ياهه يا شيخ حسن انت ترضاها ليا برديك
حس بحزني فاقرر انه يرجع في