رواية كاملة بقلم سمير شريف القناوص
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وكان يوجد بداخلها المال الذي كنت سوف أشتري به الدواء لأمي
فقالت الأم حسنا لا تبكين سوف أقوم بشراءه لكي ..
فذهبت الأم مع الفتاة وأشترت لها الدواء. ثم قالت لها هل أنتي مرتبطة فقالت الفتاة لا لست مرتبطة
فقالت الأم حسنا غدا سوف أأتي لزيارتكم
فعادت الأم وأتصلت بأبنها وأخبرته أنها وجدت له فتاة يتيمة وجميله وأنها مناسبة
أجاب الأبن حسنا يا أمي غدا سأرسل لك المال وأذهبي اليهم وأخطبيها ولكن قبل أن توافقي على المهر الذي يطلوبنه أتصلي بي. ولا تنسي أن تعزمي جميع الأهل والأقارب
..ذهبت الأم وعزمت جميع أقاربها وأخوتها وذهبوا لخطبة الفتاة ..
فتقدموا بطلب الفتاة من عمها. وافق عمها وطلب ثمنا صغيرا لمهرها ..
فقام أهل الشاب وأقاربه بالسخرية وكانوا يقولون. انها مناسبة لحالته المادية وأوضاعه المعيشية أنها من طبقته ..فصار الجميع يضحكون
فأتصلت الأم بأبنها .. وأخبرته بالمهر الذي طلبوه ..فطلب الأبن من أمه أن تفتح مكبر الصوت لكي يسمع أهل الفتاة ما سيقوله ..فتحت الأم مكبر الصوت وطلبت منه أن يتحدث..
فقال الشاب مرحبا بكم جميعا. كنت أريد أن أخبركم أن المهر الذي طلبتوه غير مناسبا ..فضحك جميع أقاربه بسخرية
فتفاجأ الجميع وشعروا بالدهشة وتمنوا لو كانوا وافقوا عليه ..وحاول الجميع أن يقنع الأم لكي تتراجع عن خطبة الفتاة وكانا الجميع يريد أن يزوج الشاب اولا فلم تجيب عليهما وتابعت تحضير الزفاف لتلك الفتاة ..
وبعد أيام جاء الشاب من سويسرا وأخذ أمة وزوجته وعاد الى سويسرا ..... لقد أراد الشاب أن يخفي مكانته لكي يرى كيف سيكون ردة فعل أقاربه حين يعلمون أنه فقيرا ويريد أن يتزوج عند أحدهم.. ولكن كانوا الجميع قد سخروا من والدتها وجعلها تبكي قهرا ولكن جعلهم الشاب يدفعون الثمن غاليا وجعلهم يندمون على ما فعلوا مع والدته سابقا ...