المرأة العجوز والحذاء
على الحائط
الاسكافى والأخوات الثلاثة
فظهرت حفرة فلما دخلا منها وجدا نفسيهما في قصر وقادها إلى طاولة كبيرة عليها أصناف الإوز المشوي واللحوم والسمك وكل ما تشتهيه العين من الأشربة والفواكه ففركت زينب عينيها وقالت لزوجها أنا في يقظة أم في حلم أجاب الإسكافي ما ترينه هو الحقيقة ثم صفق فجاءت الجواري وألبسنها الحرير ووضعن القلائد في عنقها والأسورة في معصميها وقال لها ثم قطع فخذ إوزة وقضم منهاوبعد ذلك قال لقد كنت رجلا ثريا أصنع النعال وأصلحها وذات
وطال هذا الحال وأصبحت أبيع من أثاث الدار وفي الأخير بعتها كلها وجئت لتلك الغرفة في دكاني وبعد أيام تركتني إمرأتي وأنا في أمس الحاجة إليها فاستبد بي اليأس وقررت أن أقتل نفسي لأرتاح فدققت حلقة من حديد لأربط فيه حبلا لكن الحائط إنهاروظهرت حفرة لما دخلت منها وجدت هذا القصر الكبير فمشيت فيه وأنا متعجب مما أرى وكانت هناك صناديق مملوءة جاءني رجل وقال لي أنا جارك ملك الجان وكنت أسمع ما يجري مع إمرتك فأحزن لأجلك ولما رأينا أنك تنوي المۏت قررنا أن نعطيك فرصة ثانية والقصر وما فيه لك لكن هذه المرة لما تنوي الزواج عليك باختيار امرأة لها طباعك فالنساء كثيرات لكن قلة منهن تحمد الله على القليل وتتحمل ضنك العيش وإذا فشلت يرحمك الله .
وبالطبع لم أكن مستعدا لتكرار نفس الخطأ لهذا أقسمت أن لا أتزو إلا من ترضى بفقرى وتحبني لذاتي وليس لمالي وامتحنت كثيرا من البنات وطلقتهن جميعا لجشعهن وكنت آخر فتاة قررت أن أتزوجها ولو فشلت اليوم لتوقفت عن التفكير في ذلك فتوقفت زينب وقالت ما أعجبها من حكاية قال لها تعالي الآن لنذهب إلى غرفتنا في القصر وقولي لي إن أعجبتك لما دخلت زينب فتحت فمها من الدهشة فقد كان الفراش من خشب الصندل والواائد من ريش النعام والأغطية من الحرير وكانت صناك صينية عليها براد شاي بالنعناع واللوز في الصباح جاءت العجوز وفطومة وبناتها لتهنئه العروسين فأدخلتهم زينب للقصر ولما رأت أختاها كل هذا الخير الذي عنده إشتدت غيرتهما وقالت مفيدة لرابحة لقد خدعنا ذلك الإسكافي اللعېن ولا بد أن يعوض لنا عن ما فعله بنا
الجزء الرابع والاخير
راقبت الأختان الإسكافي حتى خرج ثم ذهبتا إلى زينب فألحتا عليها لتدخلهما إلى القصر للفرجة عليه لكن أخبرتهما أن زوجها أوصاها أن لا تستقبل أحدا هناكفوثبتا عليها وضړبتاها على رأسهاوقيدتاها بحبل ثم رفعتا الستارة ودخلتا وبينما هما تتجولان شاهدتا صناديق الذهب والمجوهرات فقالت رابحة لمفيدة سنحصل على حقنا ثم أخذتا كيسا وضعتا فيه من إشتهته نفسيهما ولما رجعتا إلى الحفرة لاحظتا أنها إنغلقت عليهما وأصبحتا سجينتين .
صحفتين في أحدهما لحم الأخرى خبز جاف فأكلتا اللحم فقال يا لكما من طماعتين لو أكلتما الخبز لإنفتحت الحفرة وخرجتما أما الآن فستتحولان إلى كلبين عقاپا لكما على جشعكما ولما رجع الإسكافي وجد زوجته مضړوبة ومقيدة اليدين والرجلين وبجانبها كلبانففك قيودها وجرى إلى القصر فأحضر منه مرهما من الأعشاب دهن به چروح وجهها وجسدها وبعد قليل فتح فمه من الدهشة فقد بدأ الجلد يزيد نعومة وصفاء وعينها تكبران حتى أصبح جمال زينب يخطف الأبصار ولم يعد بالإمكان أن يراها أحد دون أن يسبح لله وأطلق الكلبان عواءا حزيناوربضا على الأرض تحت قدميها .
قال لهما الإسكافي إعلما أن ذلك الذهب مجعول لامتحان الأنفس وكل من يلمسه يسجن هناك ولأني لم أخذ شيئا منه رغم حاجتي أعطاني ملك الجن القصر بكل ما فيه . ما زلتما لم تفهمان أن الجشع داء بني آدم