رواية القدر بقلم ايمان شلبي
وبسلم عليه ونتكلم كلمتين بالعدد وتنتهي المقابله اللي مكانش في أسرع منها !
كان دايما بيحرص أنه يقرب مني وكأنه خاېف من حاجه وفي الحقيقه مش قادره افهم لحد دلوقتي ايه هي
مش قادره افهم هو ليه بيبعد بالشكل المريب ده وكأني وباء
علي عكس احمد تماما تقريبا احمد كل يوم عندنا وكل يوم بيكلمني بالساعات ويحكيلي عنه وعن أصحابه وعن البنات اللي يعرفهم وعن كل حاجه تخص حياته وكأنه كتاب مفتوح
شويه وكنت واقفه معاه في البلكونه بعد ما عرفت ماما أننا واقفين وبصوت عالي وكأني بتعمد اضايق يحيي معرفش ليه
سندت ايدي علي سور البلكونه وانا ببتسم بهدوء
ها بقي احكيلي
هو لو حد بيحب حد تاني بس مش عارف ان كان هو بيبادله نفس الشعور أو لا يعمل ايه
قلبي اتنفض بين ضلوعي وحسيت نفسي هيغمي عليا من التوتر وبدون تردد وبكل تلقائيه جاوبت
يعترفله
بصلي وسأل بتوتر
تفتكري ممكن يكون بيبادله نفس الشعور
ي يعني أعترف
اعترف
قولتها وانا بغمض عيوني و ببتسم بخجل في اعتقادي أن الشخص اللي يقصده هو انا
طب ريناد انا بحب داليا اختك
فتحت عيوني پصدمه وكأن في خنجر مسمۏم اتدب في قلبي لكن حاولت مبينش ده قدامه
ابتسمت ابتسامه مهزوزه وانا برد بصوت متقطع
ب بجد ا الف مبروك ا اقصد ا اقصد يعني ...
قاطعني بضحك
هتوافق
رديت بلهفه وانا بتنفس بسرعه وبحاول أهرب بعيوني اللي كلها دموع من عيونه
رد باستغراب
وانتي ايه اللي مخليكي واثقه كده
اخدت نفس عميق وانا بحاول ارد بثبات
ا انت شاب مناسب يا سليم واي بنت تتمناك
يعني فكرك اخد الخطوه
رديت بۏجع وابتسامه باهته
اه
رديت باستغراب
يلا ايه
يلا تعالي معايا عشان هعترفلها
هزيت راسي وخرجنا نحيه الصالون راح سليم مقرب من داليا وهو بيخرج خاتم من جيب البنطلون بتاعه
داليا تتجوزيني
قال كلمته من هنا وانا محستش بنفسي من هنا ووقعت علي الارض فاقده الوعي ...
البارت الثالث بقلمي إيمان شلبي
حطيت فنجان القهوه اللي كان في أيدي علي التربيزه وانا بهز اكتافي بلا مبالاه وثبات مزيف
ولا حاجه فوقوني واتكرر المشهد للمره التانيه وطلب ايد داليا للجواز !
صاحبتي لينا بفضول
ومحدش حس بحاجه
توء
بصيتلي بشفقه وسكتت لحظه وبعدها سألتني بهدوء
اختك وافقت
ابتسمت ابتسامه حزينه وانا بهز راسي
ربنا يسعدهم
انتي زعلانه
بصيت في كل الاتجاهات ماعدا عيونها وانا برد بتوتر
لا اكيد لا طالما اختي هتكون مبسوطه انا هكون مبسوطه
متأكده!
سألتني بشك وهي بتقفل عينيها نص قفله
اخدت نفس عميق وانا بسند بظهري علي الكرسي وبهز راسي بحيره
مش عارفه
هو انتي بتحبي سليم ولا احمد ياريناد
رديت بحيره اكبر
برضو مش عارفه
ازاي مش عارفه اومال مين اللي يعرف
يعني معرفش بجد مش قادره احدد مشاعري مش قادره احدد انا بحب سليم ولا احمد ولا مش بحب حد فيهم من الأساس مشاعري متلغبطه محتاره وفي صراع بين قلبي وعقلي مش قادره احدد انا فرحانه اصلا ولا زعلانه انا فعلا محتاره محتاره اوي وتعبانه
قولت كلامي وحطيت وشي بين ايديا وانا بعيط بصوت مكتوم عشان محدش في الكافيه ياخد باله
أما عن لينا فضلت بصالي بحزن وشفقه وحاولت بكل جهدها تهديني من نوبه البكاء الهستيري اللي