الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن

انت في الصفحة 18 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


ازاى من غير ما أشتغل
فارس يا سيدى ده هيبقى ربط كلام بس لحد ما ربنا ييسرلك شغلك وانا أصلا كنت مكلم الدكتور حمدى عليك علشان عارف ان أخته عندها مكتب ديكور وهو وعدنى وقالى اعتبر الحكايه
تمت
أطلت نظرات الامل المختلطه بالقلق وهو يحاول طمأنة نفسه وهو يقول هو أه انا مهندس مدنى مش ديكور بس ممكن الاقى شغل معاهم مش كده يا فارس

ابتسم فارس أبتسامه صغيره وهو يحاول رسم التفاؤل على شفتيه قائلا
أومال كليه ايه اللى أتخرجت منها دى ..تصدق اللى نجحك ظلمك يا أخى 
ثم أدرف بحسم خلاص أتفقنا هتمشى فى الموضوع
دب انشاط فى عمرو مرة أخرى وعاد اليه مرحه وتفائله ونهض هاتفا بمرح 
ربنا يخليك ليا يا سبعى ههههههههههههههههه
خرجا من الغرفه يتضاحكان واقبلت عليهما والدته قائله بابتسامه أنا قلت برضه محدش هيظبطك غير عمرو
وقبل أن يجيب فارس سمع رنين الهاتف يقاطعه فى اصرار أخذ سماعة الهاتف ليجيب المتصل الذى كان يتوقع منه هو وقال ألو
ايوا يا فارس أنت فين
أنا فى البيت يا دنيا
ده أنت تعبان بجد بقى !
قال بتردد لا أنا كويس بس ....نظر الى عمرو ثم الى والدته وركز بصره عليها وهو يخشى من ردة الفعل وقال
الدكتور حمدى بلغنى انهم رفضونى فى شغل النيابه
شهقت والدته وهى تضع يدها على ها وأتسعت عينيى عمرو وهو ينظر اليه مدهوشا 
وهتفت دنيا غير مصدقه بتقول ايه يا فارس
قال مؤكدا وقد لمعت عيناه بالدموع وهو ينظر الى والدته التى بدا عليها عدم الاتزان وأستندت الى ساعد عمرو الواقف بجوارها 
بقولك رفضوا يا دنيا رفضونى 
هتفت دنيا صاړخه بتقول أييييييييييييه....وسقطت والدته مغشيا عليها 
.
الفصل السابع
ها يا دكتور ماما عامله ايه
نطق فارس هذه العباره وهو يفرك يديه فى توتر بالغ و ينظر الى الطبيب بقلق
دون الطبيب أسماء بعض الادويه فى ورقة من دفتره ثم فصلها وأعطاها لفارس قائلا
متقلقش يا استاذ فارس والدتك كويسه الحمد لله ..الضغط بس علي عليها شويه..بس مفيش حاجه خطړ الحمد لله
ألقى فارس نظرة على الورقة بيده وقال 
اومال الادويه دى ليه يا دكتور
ابتسم الطبيب وهو يضع أدواته فى حقيبة الطبيه ويقول دى أقراص بسيطه كده للضغط لازم تواظب عليها واللى مكتوب ورا الروشته ده تحليل عاوزك تعمله ضرورى وياريت النهارده 
نظر الى اسم التحليل دون فهم وقال وهو يحاول استيعاب الامر
تحليل ايه ده
الطبيب ده تحليل سكر فاطر وصايم
أنزعج فارس وقال بسرعه سكر..هى عندها سكر
الطبيب انا طلبت التحليل ده علشان نطمئن بس مش أكتر...وان شاء الله يطلع معقول زى ما انا متوقع
خرج فارس بصحبة الطبيب وهو يقول متسائلا طب هى هتفوق أمتى يا دكتور
نهض عمرو واقفا هو ووالدته وهو يستمع لحديث الطبيب الذى كان يجيب فارس قائلا
انا ادتها حقنه تنزل الضغط وهتفوق دلوقتى ان شاء الله ..متقلقش
خرج الطبيب من المنزل وأغلق فارس الباب خلفه واستدار فى مواجهة عمرو الذى قال بلهفه
خير يا فارس
جلس فارس وهو يقلب الروشتة بين يديه وكأنه فى عالم آخر وقال بشرود
الدكتور بيقول ضغط...كنت متأكد
أنها مش هتستحمل الصدمه
توجهت والدة عمرو داخل الغرفه التى كانت أم فارس ترقد بها وهى تقول بتبرم
ضغط ايه وبتاع ايه ...هو حد يصدق كلام الدكاتره
شد عمرو على يده قائلا بسيطه يا فارس ان شاء الله... متشيلش نفسك اكتر من كده انت ملكش ذنب فحاجه ..انت كمان اټصدمت..بس ولا يهمك يابنى انت مجال شغلك مفتوح وانت شاطر ....مش هتقفل على حكاية النيابه دى يعنى.. ركز بقى فى الماجيستير وبعده الدكتوراه وفى جوازك
أنتبه فارس لعبارة عمرو الاخيرة وتذكر
دنيا التى تركها تصرخ على الهاتف وهرع الى والدته ولم ينتبه حتى ان يعيد سماعة الهاتف كما
كانت 
ألقى نظرة على الهاتف فقال عمرو مسرعا انا اللى حطيت السماعه ..قلت علشان لو اتصلت تانى ولا حاجه
رفع فارس راسه لعمرو متسائلا وقالوأتصلت
هز عمر رأسه نفيا ولم يرد .. وسمعا صوت والدته تناديه بوهن فارس يا فارس
نهضت أم فارس من فراشها بمساعدة والدة عمرو فى اثناء دخول فارس وعمرو الذى قال يداعبها
الف سلامة عليكى يا بطه بس برضه مش هتنازل عن الرز بلبن بتاعى
حاولت أن تبتسم وهى تنظر الى فارس ولكنها لم تستطع ساعدها فارس على الجلوس مره أخرى وهو يقول أنكسار
أنا آسف يا أمى أنا السبب فى اللى حصلك ده..لو كان بايدى كنت
قاطعته والدته وهى تحاول صبغ صوتها بنبرة حاسمه مش عاوزه اسمع منك الكلام ده تانى كل شىء نصيب انا كل اللى يهمنى
أنك تبقى مبسوط ومرتاح ومش عاوزه حاجه تانيه من الدنيا وانا يابنى لو كنت حاطه أمل على الشغلانه دى فده كان علشان كنت شايفاك متمسك بيها وبتحلم بيها لكن انا عن نفسى مفيش حاجه تفرق معايا ولا تريحنى غير سعادتك انت وبس سواء كنت محامى ولا مستشار
أنحنى فارس وقد أعطته
أمه دفعه لان يتماسك أكثر وتتراجع دموعه وتجف قبل أن تظهر مرة أخرى وقال
ربنا يخليكى ليا يا ست
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 124 صفحات