رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبدالرحمن
أنى مقابلتوش قبل خطيبى وقبل ما نكتب الكتاب
أستلقت على أحدى جنبيها وألقت رأسها على الوسادة وهى تفكر فى حل لما وقعت فيه بدون أرادة منها وقالت بضيق
ياريتنى كنت حكيت لبنت زيى على الأقل كنت هفضفض معاها من غير ما يحصل اللى حصل ده جوايا
تململت فى الفراش كتململ العصفور الم بماء المطر حتى استسلمت للنوم وقد قررت أن تقف
كان فارس يجلس بمكتبه حين سمع جلبة بالخارج حرك جسده قليلا وهو يحاول النظر من الباب المفتوح أمامه فرأى رجلا يصيح بعصبية قائلا
هب فارس ناهضا وأثناء خروجه وجد الدكتور حمدى يدخل حجرة مكتبه ويغلق الباب فى وجه الرجل بحدة مما جعل الرجل يشتعل ڠضبا أكثر ودنيا ونورا يتابعان ما يحدث عن كثب وبعض المحامين يحاولون التحدث للرجل للرحيل بسلام ودون أثارة المشاكل ولكن كان منفعلا بشدة فلم يستجب لأحد
تهدأته وعرض عليه الجلوس فى مكتبه ليتفاهم معه ومحاولة أصلاح الأمر بصفته مدير المكتب أستجاب الرجل ودخل حجرة فارس
جلس فارس أمامه على المقعد المقابل له ولم يجلس خلف مكتبه ليستطيع التعامل معه ومع انفعاله وهو يقول
أهدى بس حضرتك وقولى أيه الحكاية بالظبط
هدأ الرجل قليلا ثم قال متهكما
قام فارس بتهدأته مرة أخرى ثم قال
ممكن الملف بعد أذنك
أستند فارس لظهر مقعده وهو يقلب فيه سريعا ثم
قال بدهشة
والدكتور رفض القضية ليه .. دى قضية طلاق عادية جدا
أديك قلت.. قضية طلاق عادية جدا ..
مال فارس للأمام وهو يتفحص الرجل وقال بجدية وهو يتكأ بمرفقيه على ساقيه والملف بين يديه
ممكن حضرتك بس تجبلى الموضوع من الأول كده علشان افهم واقدر افيدك
طلقت مراتى وراحت بيت ابوها بالعيال ..رفعت عليا قضية نفقة ليها وللعيال ومؤخر بقى وقايمة والذى منه
حثه فارس على المتابعة قائلا
ولا قابلين .. واحد صاحبى ليه تجربة فى الموضوع ده قبل كده ... شار عليا أنى لو قلت عليها انها ماشيها
بطال وجبت شهود وأدله على كده كل حقوقها هتسقط ومش هيبقى ليها حاجة عندى غير نفقة العيال بس
قطب فارس جبينه بشدة وقال مستفهما
وأنت فعلا عندك شهود على كده
ضحك الرجل بسخرية ثم قال
أهم مرمين على القهوة قدام المحكمة مش لاقين شغلانة .. كل واحد عشرين جنية و تحفظه كلمتين وخلصت خلاص
شعر فارس بال اء تغلى فى رأسه ولكنه حاول ضبط أعصابه والتحكم بها وهو يقول
شهود زور يعنى !!
زور ولا مش زور .. المهم الوليه دى متخدش منى حاجة إلا بمزاجى
صمت فارس قليلا ثم قال بعد تفكير
وتقبل أن مراتك ام ولادك سمعتها وشرفها يبقى في بؤ كل واحد شوية وانت عارف ومتأكد أنها ست شريفة وكل ده علشان ايه ..علشان خاطر انت مش عاوز تديها حقوقها اللى ربنا أمرك بيها وأستحلتها كزوجة بعد ما وافقت عليها ومضيت على كده
زفر الرجل فى ضيق وهتف به
بقولك ايه يا أستاذ انا مش جاى هنا اسمع مواعظ ..هما كلمتين هتظبطلى القضية دى ولا مش هتعرف
ثم أردف مسرعا
ولو وافقت ليك عليا هتعامل معاك من بره بره من غير الدكتور بتاعك ما يعرف وأتعابك هتبقى ليك لوحدك ...ها قلت ايه
أبتسم فارس وهو يقول
قلت أن حضرتك مقرتش اليافطة اللى على المكتب بره كويس ...ده مكتب محاماة مش شقة ډعارة
نظر له الرجل بدهشة وقد بدت علامات العبوس على وجهه فتابع فارس قائلا
أه والله مش مصدق ولا ايه ...ماهوأنا لو وافقت على اللى بتقوله يبقى مراتك دخلت عندنا شريفة وطلعت من عندنا مشيها بطال ...تبقى شقة ډعارة ولا لاء
ثم هب واقفا وهو ينظر للرجل باحتقار وقال بهدوء
أتفضل حضرتك شوفلك حد تانى يلوث سمعت ام ولادك .. ولو كمان كسبت القضية تبقى علمت على عيالك انهم ولاد حرام وفضحتهم قدام الناس كلها وضيعت مست م.. وكمان بقى عندك بنات شوف مين اللى هيبصلهم بعد كده.. وخلى بالك انت كده بتقذفها فى شرفها وكمان بشهود زور.. يعنى حسابك عند ربنا مش بس عقۏبة القڈف
لالا دى كمان شهادة زور والتحريض على شهادة الزور
وغمزله بعينيه وهو يتابع
يعنى حسابك هيتقل
أوى يا باشا وبلغة القانون الوضعى ..أعدام .. والأعدام بتاع الآخرة ..على جنهم عدل
ظل الرجل ينظر لفارس ويحدق به وهو يتحدث حتى انتهى من حديثه ثم جذب الملف من يده وهو يشعر بالتوتر