خطايا بريئة بقلم ميرا كريم
متناغمة تماما مع بسمته البشوشة الهادئة التي تزين ه مما جعلها دون أي تعمد وجدت ذاتها تهيم به وتلك النبضة العاصية بقلبها يزداد وجيبها استكانت ملامحه حين ألتقط نظراتها ووجد ذاته يغوص بدفء اه بليل اها المشتتة وكم تمنى أن يرى بصيص أمل بداخلها ولكنه كان كالغ الذي يظن أن نجاته تعتمد على المعافرة و قدرة تحمله على الصمود
تعرف إني مبقتش أخاف منك
حانت منه بسمة حالمة وأجابها بنبرة صادقة للغاية
آسف لو اتعمدت اخوفك كده كان غرضي أخليك بوجودي جنبك وتحسسيني إني الوح القادر على حمايتك
كانت تستمع له ب لامعة وقد لامست كلماته الصادقة شغاف قلبها وزعزعزت قناعتها بكل براعة وحينها دق ناقوس الخطړ وأعلن عن بدء تلك الحړب الضارية بين قلبها وعقلها ولكنه لم يمهلها الوقت لذلك
بمشاكسة وهو يأخذ قطعة كبيرة من الحلوى وسها بفمها
مش هتنطقي ولا ايه فين لسانك السبعة متر دلوقتي يا مغلباني
لملمت شتاتها وتناولت نفس عميق كي تحفز ذاتها ثم خرجت من بين ه مبتسمة بمكر وهي تستمتع بذوبان السكر بفمها قائلة وهي تتناول قطعة أخرى بتلذذ غير عادي
قهقه من جد وقال وهو يمط فمه
طفسة
رخم
قالتها ببسمة مشاكسة وهي تخرج لسانها له و تدفعه كي ينهض عن المقعد و يمتثل لرغبتها ليضرب هو كف على آخر وتتعالى صوت ضحكاته فرغم أنها ستتم الواحد وعشرون أيام معدودة إلا أنها مازالت بمشاكسة تلك الطفلة ذات الضفائر الطويلة التي أها منذ أن سقطت ه عليها.
الثالث عشر
أنا دائما أستغني فلا تثق بي أبدا مهما بدوت لك مهتم فإن ي لا
تلوى وقلبي لا ېهان وأنا لا أسقط فلا تراهن على قلبي أبدا.
نيرو
زفر بقوة وأزاح الغطاء عنه وقال وهو يس علبة سجائره كي ينفث واحدة منها
ات غصة مريرة بحلقها من تبجحه وهدرت محتجة
أنت جوزي وانا مأجرمتش أنا كنت بدافع عن بيتي وعنك
صدر
من فمه صوت ساخر ينم عن سخطه وهدر متبجحا وهو يطفئ سيجارته بالمنفضة اعلى الكومود ويهب واقفا
انا كنت خاېف تعرفي لكن طلعتي خبيثة وعارفة وبتمثلي عليا و عملتك دي خلتيني أصمم اكتر
برقت اها وعاتبته بإنفعال مغلف بخيبة أمل
يعني ايه !ده بدل ما تعتذر وټندم على خېانتك ليا
أجابها بثقة عارمة بذلك المبرر الواهي الذي يظنه يبرئ خطيئته وهو يلوح به امام ها
أنا مخنتكيش انا بها...بها يا رهف وهتجوزها علشان مش هعرف اعيش من غيرها واظن ده شرع ربنا وحقي
نزل حديثه عليها كالصاعقة ورغم أنها كانت تضع احتمالات عدة لردود فعله ولكنها لم تتوقع قط أن يخبرها بكل تبجح أنه ي آخرى مما جعلها تثور قائلة
و أنا مفكرتش فيا
أنت مالك...زي الفل ومفيش حاجة ناقصاك...
صړخت به بعصبية مفرطة
ناقصني انت يا حسن...ليه تخلي واحدة تانية تشاركني فيك...
أجابها باقتناع تام هيأه شيطانه له
افهميني أنا مقدرش استغنى عنك ولا عن ولادي بس هي حاجة تانية...
نفت برأسها ووضعت ها على اذنها ترفض ما تسمع وكأنها وء كوابيسها لتصرخ معاتبة پقهر
بس انا مقصرتش معاك في حاجة
مقولتش أنك مقصرة
لملمت شتاتها قدر اتطاع كي لاتنهار أمامه وتهدر المتبقي من كبريائها الذي دهس تحت قدمه وقالت كمحاولة أخيرة منها كي تقنعه يح عن ما برأسه
فكر في ولادك وفي البيبي اللي جاي في السكة بلاش تهد الكيان اللي ببنيه من سنين... صدقني دي وهتعدي
نفى برأسه م اقتناع وقال بيأس دون أن يراعي وطأة كلماته الطاعنة عليها
مش ... انا حاولت اها وا لكن مقدرتش
ليكوب ها الشا بين راحتيه ويقول وكأنه بذلك يطمأنها غافل كونه طعنها لتوه پسكين ثلم
صدقيني مفيش حاجة هتتغير...هبقى معاك ومع الولاد مش هتحس بفرق وهعدل بينكم
حقا ستعدل بيننا يا لك من رحيم عطوف أيها الخائڼ أتظن أني سأ بفتاتك التي سوف تمن علي بها... لا... وألف لا
ذلك ما كان ور برأسها عندما
نفضت ه وهدرت بشراسة لم تكن ابدا تعرف إنها تكمن بداخلها
أنا مستحيل أ بوضع زي ده
زفر بنفاذ صبر وأخبرها بإصرار مقيت
و انا