رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
بدأت تقتنع قليلا بكلام ام عزت الا ان ذلك لا يعني ان تسمح له بالتدخل وقتما يشاء في تصرفاتها ...
..........................
في بيت العرابي ......
جلست زينب بجوار والدة بلال وزوجه اخيها عبدالله واسمها منال ....راقبتها بعقربتها اللامتناهيه و سألت بلا اهتمام ...
انتي بتطبخي ايه انهارده
ابتسمت لها منال نص ابتسامه فهي تعلم جيدا ما سيلاحق هذه الكلمات ...
مال جانب فم زينب وهو تقول امممم خفيفه ...
بس نقصي الملح بقا ..عشان اخر مره كان مالح وتعبلي الكلى...
كبتت منال ردها المنزعج وقالت بضيق خفيف...
تحبي تيجي تعملي معايا عشان نظبطه سوا !!!
ردت زينب متظاهره بالتعب...
لا مرة تانيه انا ضهري بيوجعني !!..
دخل بلال ووالده فرموا السلام واستئذن عبدالله لتبديل ثيابه ....ذهبت منال خلفه تاركه بلال ليجالسها...
الحمدلله يا ابني وانت !
انا كويس الحمدلله اومال فين ندي هي مش معاكي هنا
ردت بلا مبالاه وهي تقف للصعود الي شقتها ...
لا انا بعتها عند الخياط تقيس الفستان الجديد !!
ضيق عينيه وسأل وهو يدعي اللامبالاه ...
خياط راجل ولا ايه ده يا عمتي
ردت بمكر مقصود فهي تعلم ما يدور بقلب ابنتها نحوه ولا تهتم ...
اشعل كلامها نيران غيرته واحمرت اذنه ڠضبا وحنقا علي عمته وعلي ندي التي سيعلقها ما ان تقع عيناه عليها !!
تركته عمته و هو يغلي و يتوعد لها ولم يستطع البقاء اخرج هاتفه للاتصال بها....
بلال پعنف انتي فين !
ندي بتوتر ما انا قلتلك هروح اجيب حاجه لماما...
بلال بغيظ شديد حاجه ل ماما زي ايه يعني !
انا انااا عند الخياط بجيب فستان..
شعرت بالجليد يحيط بها من صوته الذي خلا من المشاعر بطريقه تكرهها ...
ماشي يا ندي !! مع السلامه..
استني.....
الا انه لم ينتظر واغلق الهاتف في وجهها ...توجه الي غرفته وهو يشعر بالغل و الغيظ واصعبها الغيرة التي تنهش في قلبه ...الا انه عزم علي خطبتها رسميا ولن يسمع حديثها السخيف عن الانتظار حتي تكبر قليلا !! اصغر منها وتزوج وعنده اولاد !!
٢٩١٢ ١٠٢٣ م نودي الفصل الخامس....
في بيت العرابي....
دق باب مصطفي بشده ليستيقظ...
ميييييين
رد صوت فتاة منزعجه من لا مبالاته ....
انت لسه هتسأل ما تفتح الباب....
رد بحنق وهو يرغب في العوده الي النوم...
امشي يا غادة انا مش فايق..
ضړبت الارض پغضب واردفت بعناد...
افتح بقااااااا يا اخي !!
نعم !!
ابتسمت له غاده وقفزت حسنا ربما لم تصل الي صدره لكنها علي اي حال....هز مصطفي رأسه علي هجومها الطفولي ووضع ذراعه حولها والاخري يضربها علي جبينها الظاهر بما يسمي بالكشاف المصري....
اااااااه يا ابن ايه يا لذينه !!! هتعمي يا مصطفي حرام عليك !!
ضحك مصطفي علي تذمرها وقال...
ايه بحب اختي !!
بتحب اختك !! ولا بتموتها !! وبعدين دي ايد دي ټضرب بيها واحده ست او اي انسان اصلا يا مفتري !!
امسكها مصطفي من ضفيرتها وهو يضحك...
ست مين يا اوزعه انتي وبعدين الايد اللي بالحجم دي ربنا خلقها عشان ټضرب انتي هتفتي !!
تأففت وهي تجذب ضفيرتها من بين اصابعه ...
سيب شعري يا رخم ويلا عشان هتوصلني المدرسه !!
ليه بلال فين
لوت شفتيها وقالت بملل ...
متخاصم مع ندي و عامل نايم وهي عامله تعبانه ومش هتروح انهارده معرفش ثانوية ايه دي اللي هناخدها الله يحرقهم !!
ضحك علي منظر شفتيها واردف...
يخربيت بوزك ده ربنا يعين اللي هيدبس فيكي !!
نظرت له غادة نظره حالمه وقالت بأمل..
هييييح بس هو يجي بقا !!
عقد حاجبيه وقل لها بضيق وشك...
مين ده بقا ان شاء الله عشان اكسر رجله واقطع رقبتك !!
تفاجأت غادة بانقلاب مزاجه السريع الا انها لم تستطح كبح ضحكاتها..
انت مچنون يابني !! هو طول ما انت اخويا حد هيعبرني ولا هيتف في وشي روح ياشيخ الهي تعنس زي ما هتعنسني ده العيال لما بعدي من جنبهم بيجروا ويخافوا يبصولي!!
استمر مصطفي بنفس الحده وهو يتوعد لكل من سيتقرب منها....
ايوة وخليكي فاكره بقي ان اي حد هيفكر يبص لاختي هجيب اجله !!!
اووووووف طيب يلا يا اخوي هتأخر يا ساتر انت من كتر ما ابويا بيوقفك قصاد البلطجية قلبت زيهم ولا ايه !
هشششش وثواني وهلبس ....
.................
سلوي بترقب اهلا يا مراد نورتنا !! عامل ايه
دخل مراد بالاكياس العديده التي يحملها وهو يتنفس بصعوبه قليلا...
اهلا ياطنط ده نورك !!
خرجت سمر عندما سمعت صوته بسعاده وتوجهت نحوهم ...
ازيك يا استاذ مراد
نظر لها مراد وكأنها من عالم اخر ...
ايه استاذ دي اومال ايه اخويا ومش
________________________________________
اخويا !!
ههههههههههه ايوة صح ...
سلوي بابتسامه وقلب يتمني الخير ...
اتفضل اقعد روحي يا سمر هاتي عصير بسرعه..
سمر