رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا ابراهيم
عليكي !!
فقالت وهي
________________________________________
تبكي وصوتها متقطع !!
حاضر !! اصل اصل ماما عايزة مصطفي يتجوزني ...
ظهر الرفض والذهول علي وجه مصطفي بينما قبض بلال بشده علي ذراعها...وقال پغضب....
لا والله والكلام ده من امتي ومتقالش ليه قبل كده !!
نظرت له پخوف وقالت بتوتر...
من كام شهر كده !! والله كنت عايزة اقولك بس كنت خاېفه يحصل مشاكل بينك وبين مصطفي او انقح بينك وبين امي...
بكت ندي پحده وقالت وهي تقسم...
ابدا ورحمه ابويا انا كنت خاېفه والله مش اكتر مصطفي طول عمره اخويا...
ازاح مصطفي يده من عليها وهو يحاول تهدأته الا ان لمسته تلك جنت جنون بلال فدفعه في صدره بقوة...
قلتلك ماتمدش ايدك عليها..
بلل مصطفي واخذ يتنفس عميقا حتي لا يقوم بشئ يندم عليه مع بلال..فنظر له پحده ثم قال لندي دون النظر اليها ...
نظرت الي بلال في انتظار الاذن ولكنه كان منشغل بالنظر الي مصطفي پغضب وصدره يعلو ويهبط ...
صر مصطفي علي اسنانه وقال بنبرة مخيفه الي حد ما ...
انزلي !!
انتفضت ثم هرولت الي الباب لتنزل الي شقتها ....
ما ان اختفت عن عيونهم حتي اقترب من بلال بتحدي وفرق الطول والحجم واضح بينهم ومال برأسه الي اليمين قليلا وقال بتحذير...
تركه مصطفي وتوجه الي معزله ليتركه يشعر بالخزي والڠضب علي نفسه وتسرعه الدائم ها هو يؤذي اقرب الناس اليه اخيه و حب عمره !!! احبعمرياحم ايه الفصلان ده نرجع لقصتنا تاني
دخل بلال بعد فتره علي مصطفي الذي اسرع باغلق علبته الثمينة بتوتر اخفاه بجمود ملامحه...تلك العلبة التي تحمل ارقي ذكرياته مع والدته المرحومه والتي كانت سببا في ابتعاده عن الجميع طوال ال سنوات السته الماضيه وينعزل اجتماعيا عن الناس ويظهر وقت احتياج ابيه لتنفيذ العرف وقراراته ليصبح كالجلاد ...
متزعلش مني انا مقصدش...
نظر له مصطفي بنصف عين وابتسامه مائله ولم يرد عليه ...فتابع بلال بتوتر...
يابني احنا اخوات اصلا بس عمتك دي هتخليني اخرب عليهم كلهم ...انت اخويا والله وانت عارف كده ....
قاطعه مصطفي بضحك...
بس بس ايه يابني انت فاكرني ندي ولا ايه خلي الرغي ده للحته الشمال...انا مش زعلان اساسا انت اهبل ياض...
تصدق ياض انت رخم ربنا يعين البت عليك مش عارف هتستحملك ازاي انا...
اختفت الابتسامه من علي وجهه مصطفي وقال بقلق...
انا اللي مش عارف اعمل ايه معاها دي ...انا بحس اني تايه او مچنون لما بشوفها وموضوع لبسها ده جابلي عقده وحاسس اني عايز اراقبها واحميها علي طول...
ربت بلال علي قدمه وكأنه يتفهمه....
عارفه والله عشان كده مقعد واحد من الرجاله يروح ورا ندي كل حته من ساعه اخر مره عشان اعرف خط سيرها وابقي مطمن محدش يضايقها ..
مصطفي بتفكير.......
انا هبعت حد يفضل وراها مش عارف ليه بس جوايا حاجه قلقاني عليها ...بس مش مأمن اي حد ...
ليرد بلال سريعا وحماسه...
يلا ياعم مش خسارة فيك تعويض عن اللي حصل الوقت اللي انت مش هتبقي فاضي فيه تتابعها انا هبقي مع الرجاله وساعتها مش هتقلق عليها منهم حتي !!
ابتسم مصطفي وهو يشعر بقليل من الاطمئنان وقال...
تمام !!
نظر له بلال ونصف شفته العليا ترتفع ...
تمام !! مفيش شكرا !!
ابتسم مصطفي ابتسامه صفراء لا تليق بوجهه ذو الملامح الحاده وقال ...
لا مفيش وخد الباب وراك يلا !!
............
اخذت سمر تمارس عملها بشكل يومي من الساعه ال 9 صباحا الي ال 5 مساءا ....وهي تشعر بفخر وسعاده داخليه بانها ستتمكن من اعالة نفسها ووالدتها والا تحمل والدها فوق طاقته وكذلك مراد ..
فباختفائها يبدو ان خطه سعد البائس تقترب من الفشل !! فحسب اقوال مراد هو يريد ابتزازها لكي تسلم اموالها واكتشفت ان ابيها يودع 10 مليون جنيه في حسابها مقابل وصل الامانه الذي مضاه والدها ب 50 مليون ج ...
كانت منشغله التفكير وهي تقوم بتقديم الطلبات هزت رأسها حتي تستطيع التركيز كي لا تخسر عملها بعد اول اسبوع !!
.........
يعني ايه مش فاهم بردو وبتعمل ايه هناك !
جاء صوت مصطفي الحاد ....
رد بلال بضيق وانا هعرف منين يعني هشم علي ضهر ايدي انا بقف برا بس لحد ما تطلع !!
اخذ عقله يجول حول اسباب ذهابها المتواصل الي هذا المكان يوميا !!ليردف متساءلا...
هي بتخرج مع حد ولا لوحدها
لوحدها