رواية بني سليمان بقلم زينب سمير
غريب علي تصرفاته العاقلة دوما و
_مش كلامي بس اللي يعجب
نظرت لساعتها وهي تقول بتهرب
_الوقت اتاخر اوي انا لازم امشي
_انا هوصلك
هتفت باعتراض
_بس ..
قال بحزم
_الوقت اتأخر مش هينفع تروحي لوحدك
وامام إصراره وافقت علي مضض لتخرج من الفيلا ووهو جوارها تحت أنظار كلا من ابناء عمه وحسان الذي أبتسم بخبث ومكر وهو يطالعهم ..
بالساعة الثانية عشر أنتهي الحفل اخيرا وفض التجمع الذي كان بعائلة رشدي توجهت سيارتا عابد وماجد نحو المنزل وصلا معا وهبطا منها
دخلا القصر فوجدوا سوزان ومنال وسلمي بأنتظارهم توجه عابد نحو والدته يسألها بأهتمام
_بقيتي أحسن ياماما
اؤمات بنعم بحركة بسيطة من رأسها وقالت بنبرة مليئة بالزكام
_الحمدلله دور البرد خف خالص عن الأول
_اومال سليمان مجاش معاكم لية
رد عابد بسخرية
_البية مش فاضي
سوازن بعدم فهم
_عنده شغل يعني !
ماجد بنبرة ساخرة ايضا
_توء هو الشغل اللي يشغل سليمان برضوا من امتي سليمان بيهتم بالشغل اللي شاغل سليمان حاجات تانية خاااالص
قالت سوزان بنبرة حادة وهي تنظر لماجد بضيق
صمتت وتابعت بنبرة قاصدة وذات معني
_جده مسكه زمام أمور الشغل كله
ومع نطقها لتلك الحقيقة المريرة ظهر الضيق علي ملامح الشقيقان معهم سلمي زوجة واجد وهناك لمحة بغض أيضا ظهرت علي ملامح منال
لكن عودة النظرات المشټعلة بعيني واجد من جديد اظهرت ما مدي الحيل التي يفكر فيها ليبعد سليمان عن طريقه لنيل هو أسم كبير عائلة سليمان فهو الأكبر سنا وعمرا ومن المفترض ان يكون الأكبر مقاما ومكانا أيضا
_شكرا علي التوصيلة دي
ابتسم وهو يؤمي براسه بعلامة علي الرحب والسعة
هبطت وظلت عيناه متعلقة بها وهي تتجه لبوابة العمارة عندما أطمن انها دخلت نظر أمام وضغط علي المكابح
لكن قبل ان يفر تفاجئ برأسها تدخل له من زجاج السيارة وهي تسأل
بدون شعور وجد نفسه يضرب جبهته بيده بقلة حيلة ثم أبعد يده ونظر لها مجيبا عليها أخيرا
_أعداء عمل ياستي بغير منه وبيغير مني ياستي .. أرتحتي
بيسان وهي تبتعد عن الشباك وتردف بثقة
_مش اوي بس ماشي
عادت تسأل بخفوت
_هنتقابل تاني
أردف تلك المرة وهو ينظر لعينها مباشرة
فأبتسمت أثر كلمته بسمة خطفت منه إحدي انفاسه وهو يراقبها بأنبهار ف بها سحر لا يراه غيره حيث كلما تبتسم يخفق قلبه پعنف تزوغ نظرات عينيه يتشوش عقله وكل ذلك من أثر مقابلة واحدة جمعته معها لا أكثر .. !!
. . . . . .
دخلت شيري لغرفة ليان بعدما سمحت لها الخادمة بذلك فوجدتها تجلس علي فراشها ويظهر عليها الإعياء الشديد حاولت كتم ضحكاتها إلا انها لم تستطيع فأنفلتت منها ضحكة عالية وهي تتقدم منها
صاحت ليان پغضب
_شيري الحكاية مش نقصاكي خالص علي فكرة
جلست شيري علي طرف الفراش وضعت يدها علي فمها لتمنع صوت ضحكاتها لكن لم تستطع ان تخفقها فعادت تنطلق من جديد
_اسفة يا ليان بس حقيقي أمبارح كان شكلك تحفة ومش قادرة أنساه
عندما تذكرت ما حدث بالأمس نغصت حاجبيها بضيق بينما هتفت شيري بجدية
_قولتلك الحوارات دي متنفعش معاه ولو اصلا كان مسكك مكنش هيذوب في سحر عينيكي يعني
ليان بضيق
_ينفع تسكتي
اؤمات بنعم وهي تحاول بألا تبستم علي ملامح الاخري المتضايقة بينما تابعت ليان بتخطيط
_المرة دي منفعتش لكن المرة الجاية اكيد هتنفع
شيري بلامبالاة
_زي ما انتي عايزه ياليان بس دي اخر محاولة ليكي لو نفعت اطلبي طلبك لو منفعتش هطلب انا
ليان بثقة
_اوك متفقين
صمتت ل لحظة وعادت تقول وهي تضيق حاجبيها
_انا ھموت واعرف مين البنت اللي كانت واقفة معاه دي
لم تكاد ترد شيري حتي سمعا طرقا علي الباب ثم دخول يامن شقيق ليان من الباب
كاد يقول شيئا لكن عندما لمح شيري عاد بقراره توجه نحوهم و
_شيري اخبارك
ظهرت بعيون شيري قلوبا حمراء وهي تردف
_تمام اخبارك انت
توجه نحو فراش