ميراث الندم
ناجي اللي هو واد عمك ومن بدنتك لكن سند واد هويدا ياخدك ويوصلك بعربية أجرة عادي وعلى جلبك زي العسل
طالعتها پصدمة لا تستوعب ما التقطته أسماعها منها لترد بحمائية وانفعال
ايه اللي انتي بتجوليه دا يامه سند واد عمتي هويدا في مجام اخويا ولا انتي ناسية محبته للغالي راجل محترم هو عيسى متخيروش عن بعض.
التوى ثغر جليلة ترمقها بامتعاض تقول ساخرة
غمغمت بالاخيرة بصوت خفيض ولكنها وصلت لابنتها لتنتفض ناهضة عن مقعدها بجوارها تاركة الطعام پغضب مدمدة بالحمد لتعود لصغيرها على الفراش وتندس بجواره
رددت خلفها جليلة سائلة
مش هتكملي وكلك
ردت بحدة دون أن تلتف لها
راجعت نفسها جليلة بندم وقد اكتنفها شعور بالإشفاق على أصغر أبنائها لتنهض من خلفها وتخطو حتى جلست بجوارها على طرف الفراش تمسد بكفها على كتفها وذراعها تخاطبها بحنو
انا مش جصدي حاجة عفشة يا بتي متزعليش مني لو زودت معاكي في الكلام بس انتي عارفة انك أغلى خواتك وانا خاېفة عليكي يا نور عيني.
طب جوليلي ع الحلم اللي خلاكي جومتي رايجة ومفرفشة.
اعتدلت على الفور بحماس تجيبها
جصدك على حلمي بحجازي
اومأت لها بابتسامة تخفي داخلها الألم لتتابع لها الأخرى بلهفة تخللت صوتها
شوفته وهو بيضحك ياما كان جاعد معايا في جنينية كلها ورد من كل الأشكال بوشه اللي زي الجمر انا كنت حاسة انه عايش معايا ومامتش حجازي هيفضل طول عمري في جلبي ياما عمري ما شوفت من رجال ولا هشوف غيره أبدا.
بعد مرور أكثر من شهر
كان اللقاء حول القپر حيث التف معظم افراد العائلة في ذكرى مرور أربعين يوم على الۏفاة والذي تحييه العائلات بزيارة المدافن وعمل مأدبة طعام في سهرة لتلاوة القرأن الكريم على روح الفقيد بعد السهرة الأولى والتي تتم بعد أسبوعين حتى تقام الثالثة بمرور السنة في تقليد تتعاقب على تنفيذه الأجيال.
وقد كان هو من جهة بعيدة إلى حد ما يراقب من داخل سيارته بأعين كالصقر لها ولكل شاردة أو واردة حولها لقد استغل اليوم رغبة شقيقته في مرافقتها في هذا الوقت العصيب ليتخذها فرصة لرؤيتها واستطلاع الاحوال.
او زوج الثيران الاخران أقرباء الفقيد واحد منهم يحمل طفلها الان كذريعة للتقرب والاخر اتخذ موضعه بجواره من أجل التهوين عليها وعيناه تلتهمها رغم كل الأدب الذي يدعيه.
أوغاد
غمغم بها يضرب بقبضته على عجلة القيادة پغضب حارق يكوي جلده قبل قلبه فهو الوحيد العاجز من الوصول إليها منهم ينتظروا الفرصة يتحينون الوقت المناسب من أجل الفوز بها وهي الحمقاء لم تستفق بعد لما ينتظرها.
زفر هواء ساخن بدفعه كثيفة يطردها من صدره ليردد بصوت واضح لنفسه ويده ټضرب على مقود السيارة پغضب
اصبر يا غازي اصبرر لما نشوف ايه آخرتها.
خلاص يا نادية كفاياكي بكا القران احسن حاجة تجدميها للمرحوم.
تفوه بالكلمات عيسى لتضيف على قوله والدته
اسمعي الكلام يا بتي متعذبهوش في جبره كلام ربنا شفا ورحمة للحي وللمېت.
عندها حج والله ياخالة نعيمة ربنا يبرد جلبها ويدخل في جلبها الصبر.
قالتها روح في تدخل منها لتعقب على قولها هويدا
ان شاء الله يا بتي هي كل حاجة بس بتاخد وجتها والزمن كفيل انه يطفي الڼار ويعوض.
ضاقت عيني روح بشيء من شك لعبارتها الأخيرة تغاضت عنه سريعا لتجيب بصفاء نية
ان شاء الله يا خالة ان شاء الله
وجاء رد سليمة بأن ضمتها لصدرها تهون عليها ببأس اختلط بحنانها
دي بتي ام جلب رهيف هي كدة لازم تدليهم من عنيها عشان
تستريح.
استسملت نادية تستكين داخل أحضان المرأة وبجوارها روح تناظر حالتهما بإعجاب رغم هالة الحزن التي تحاوطهما لا تستعجب وصف المرأة بأنها ابنتها فهي بالفعل استلمتها ابنة السادسة عشر منذ زواجها بحجازي وحيدها لتكبر أمام عيناها في علاقة ودية لم تشهد لروعتها على أرض الواقع إلا معهما لا عجب