حطمت قلبي بقلم سوليية نصار
كويس ...
ابتلعت ريقها وهي تنظر إلى ابتسامته الساخرة والتي كانت مدمرة لقلبها
قالت
كله هيتصلح يا مراد متقلقش...
يتبع
الفصل الرابع عشر ضيف جديد
والغيرة تفعل بي الأفاعيل...انها تقتلني
......
كان مراد ما زال واقفا بجوار الأريكة يشعر انه مشتت للغاية ...ما زالت كلمات منار تدوي في عقله بقوة ...
جلس على الأريكة وهو غاضب من نفسه ...لماذا يفكر بها ...هي من الاساس لا تريده ولا تحبه ..
قاطع شروده خروج هنا وهي تحمل صينية الشاي ...
كانت مبتسمة تقول
اتفضل الشاي..
همس شاكرا وهو يمسك كوبه ولكن لم يخف شروده ...كلما قال انه لن يفكر بمنار يجد أفكاره تنزلق نحوها ...
وضعت هي الكوب على الصينية وقالت
مالك يا مراد !
تعبان ...حاسس ان الدنيا مسدودة في وشي ...مفروض اكون فرحان بس مش حاسس بالفرحة ...معرفش ليه حاسس بحاجة تقيلة على قلبي يا هنا ...تقيلة اووي...
قالت
متفكرش كتير ربنا هيحلها من عنده ...
اتمنى ..
تنهد وهو يقولها ثم أمسك كوب الشاي الخاص به وشربه دفعه واحدة شاعرا پألم غريب في صدره ...
شكرا على الشاي ...تصبحي على خير ..
في الخارج ..
كان مراد جالس على الفراش ...لقد اعترفت له بالحب ...شئ اراده منذ زمن ...ولكنه لا يشعر بالسعادة الغامرة...صحيح سعيد ولكنها سعادة باهتة ..ما زال اعتراف منار ېخنقه ...ما زال يتذكر كيف كانت عينيها صادقة وهي تنطق بالكلمة هل صحيح توقفت عن حبه !وان حدث لماذا هو غاضب بتلك الطريقة ..لماذا هو مقهور !هو لا يحبها ...أجل لا يحبها !!!
في اليوم التالي ....
كان مراد قد تجهز لعمله في الحمام بالأسفل وذهب للمطبخ متوقعا وجود والدته الا أنه وجد هنا تعد الفطور ...
تجمدت وهي تراه وهرولت لتخرج الا انه وقف بطريقها وقال
مش هتبطلي تهربي يعني !
ابعد يا مراد لو سمحت !!
قالتها هنا بصوت مخټنق ..
قولتي امبارح أنك مش عايزة تحبي وتتجرحي تاني كان قصدك ايه !هو علي چرحك..چرحك صح ...كنت عارف ..
ابعد يا مراد..
اديني فرصة انسيكي كل اللي عمله اخويا فيكي ...اديني فرصة أحبك !!
..نظر الى منار التي كانت تقف امامهما والدموع ټغرق وجهها ...لقد قټلها مراد للتو!...قټلها مجددا ...استدارت وهي تبتعد عنهما وتغادر ....
ارتاحت قولتلك هتشوفنا ..
قالتها هنا وهي تبكي بينما كان مراد ينظر الى أثر منار وهو يشعر بالإختناق ....لا يعرف لماذا قال هذا الكلام لهنا ...لقد كڈب...هو يهتم بمنار ...يهتم بحزنها ...يتألم وهي تتألم ...
مسحت هنا دموعها وهي تجده يغادر .....ابتلعت ريقها والغيرة تضربها مجددا...أمسكت شعرها..لابد انها مچنونة ..كيف تشعر بتلك المشاعر دفعه واحدة ...كيف !!!
.......
ولجت منار الى منزلها وهي تتنفس پعنف بينما تمسح دموعها وتقول
ميهمنيش ...ميهمنيش
منار ..
قالها مراد لاهثا وهو يلج للمنزل...
نظرت إليه پعنف فأقترب منها وقال
اللي سمعتيه ده
ميهمنيش ...سمعتني ميهمنيش خالص ...تحبها متحبهاش خلاص أنا قولتلك رميت طوبتك ...أنتوا الاتنين تستاهلوا بعض حقيقي يعني ...
ثم كادت أن تتركه وتخرج الا انه
وقال بقوة
أنت كدابة ...أنت بتحبيني ...بتغيري عليا وده باين من دموعك ....
دفعته وهي تقول بقوة
دموعي دي لاني ضيعت حياتي مع انسان زيك بس خلاص يا مراد انت انتهيت من حياتي...مبروك عليك هنا ...أما أنا أقسم بالله من النهاردة هتشوف مني وش تاني مش هيعجبك أبدا ...
قال
ده كله كلام ...يومين وهترجعي تحني تاني ..او ممكن تحني دلوقتي ..
كانت منار متجهة الى خارج المنزل وهي تمسك كفي طفلتيها عندما توقفت هنا امامها وقالت بخفوت
ممكن نتكلم ...
لا ..
قالتها منار وهي تزيحها بخشونة من طريقها ...وتخرج...
............
بعد عدة ساعات ....
كان قد انتهى دوام عمله ونهض مسرعا ...قرر الذهاب لحضانة بناته...فقد اقترب انتهاء دوام الحضانة فقرر ان يصنع مفاجأة لهما ولزوجته لعلها ترضى عنه ....
......
كانت منار مبتسمة وهي تمسك كفي ابنتيها ...لقد أعجبها هذا المكان ...سعدت وهي ترى تفاعل ابنتيها مع الأطفال الآخرين ...
كادت أن تستقل سيارة أجرة الا ان صوت تقى الذي برز أوقفها ...نظرت بحيرة لتجد تقى منها وهي معها شاب وسيم بعيني زرقاء كالزمرد ...
بتعملي ايه هنا !
قالتها منار بحيرة فابتسمت هنا وقالت
مستنية السمسار ...ابن عمي عايز يأجر عيادة ليه هنا وبيدور على مكان مناسب ...أه صحيح ..
قالت جملتها الأخيرة وهي تضع كفها على رأسها وقالت وهي تشير الى الشاب الذي بجوارها وقالت
ده يونس الرواي ابن عمي ...دكتور وعايش معظم حياته في الأمارات بس قرر يستقر ويفتح عيادة ليه هنا ....ودي يا يونس منار قريبتي من ناحية ماما ..امي تبقى قريبة مامتها
ابتسمت منار مجاملة له وقالت
تشرفنا يا أستاذ يونس ..
مد يونس كفه وقال
الشرف ليا ..
صافحته وهي تبتسم له بلباقة ....ومن