الثلاثاء 12 نوفمبر 2024

رواية رهف وعاصي بقلم رغدة

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


ولكنه لم يصدق ولم يبالي بل كان ينعتها بالرخيصة دون أي ذرة رحمة على حالها
لام نفسه كثيرا ولكن لم يعد كل هذا مهما فالآن عليه ان يستعد للمواجهة
وان يبذل قصارى جهده لكي ينتصر حبه والأهم ان يعرف حقيقة ما مرت به
استيقظت من النوم بعد المغرب بقليل لتتململ مكانها ولكنها شعرت بثقل على جانبها الټفت برأسها لتجده يضع رأسه على جانبها وهو جالس على الأرض يغط بالنوم نظرت لملامحه الرجولية وخصلات شعره الناعمة ورسمت عينيه الواسعة بالإضافة إلى ذقنه الطويل قليلا والمنمق بعناية تليق به ولكنها نهرت نفسها فهو ظالم قاسې نعم هو كذلك معها فقط دون غيرها

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أزاحت رأسه و تسحبت دون أن تصدر صوت وغسلت وجهها ووقفت أمام المرآة تنظر الذي قل وزنه بشكل ملحوظ ووجهها الذي بات باهت وليس وردي وجميل 
تذكرت دوائها الذي اهملته منذ شهر تقريبا فهي تعاني من انيميا و تأخذ له علاج ولا بد ان شحوبها بسببه 
ولكن لحظة واحده الطبيبة أخبرتها أنها كانت تأخذ حبوب مانع للحمل شعرت بدوار يهاجمها وهي تربط الأمور ببعضها
أسرعت إلى إحدى الدواليب وأخرجت علبة الدواء تنظر لها بتمعن فتحتها وجدت بها حبتين فقط
دقائق وكانت قد ابدلت ملابسها وهمت بالخروج ولكن صوته الذي وصل لها جعلها تتسمر مكانها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
استدارت ببطء نحوه ليقول بعيون نصف مقفلة لابسة ورايحه فين 
رهف بتلعثم وهي تشدد بيدها على علبة الدواء انا انا كنت نازلة الصيدلية
فتح عينيه يتأملها ونازله الصيدلية ليه استقام ووقف أمامها بطوله الذي يضاهي طولها كثيرا واكمل بنبرة حادة وخدتي الاذن من مين 
تذكرت ظلمه لها وجبروته وسيطرته وتذكرت برائتها وعفتها فقالت بعنفوان وصوت واثق رغم الخۏف بداخلها منه انا هخرج ومش هسمح لحد يتحكم بيا أو بتصرفاتي ولو مش عاجبك طلقني
كلمة كان يهيئ نفسه لها ولكنها خرجت منها كالسم القاټل كالړصاص الذي اخترق قلبه قبل أذنيه فاسودت عيناه واظلمت أكثر يقول بفحيح سمعيني تاني قلتي ايه 
حاولت ان تتكلم ولكن بهذا الشكل قيدها 
رفعت يدها تدفعه بضعف وقالت ابعد عني 
يستمتع بذلك الشعور الذي تخلفه مكانها من دفء وحب
حاولت سحب يدها ولكنه شدد عليها ولكنها انتفضت و ابتعدت عنه 
فهذه اول مرة تكون بهذا القرب من أي شخص فهي من اعتادت منذ صغرها ان يكون هنالك حدود بالتعامل ولا تسمح لأي أحد بالاقتراب منها
شعر بخۏفها وخجلها وتاه بملامح وجهها الخجول ولكن خرج من شروده حين انزلقت علبة الدواء من يدها لينظر لها متسائلا ايه الدوا ده
لتمسكها ولكن يده كانت الأسرع فالتقطها ورفعها امامها نظر لها وقال انتي تعبانه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هزت رأسها نفيا وقالت لا حاولت ان تاخذ العلبة منه ولكنه سحبها سريعا وقال اومال عاوزاها ليه
رهف بضيق ده علاج الانيميا هز رأسه وقال تمام انا هديها لواحد من الحرس يروح يجيبلك علبة جديدة 
قالت بنبرة عالية لا نظر لها لتكمل فقالت انا يعني انا عاوزة اروح عشان هجيب شوية حاجات خاصة ومينفعش حد غيري يجيبها
صمت قليلا يفكر ثم قال تمام استني عشر دقايق وانا هروح معاكي
رهف بس
عاصي قلت استني مش هتأخر عليكي 
بعد قليل في الصيدلية كان يقف بمحاذاة الباب يراقبها وهي تتحدث إلى الفتاة العاملة هناك ولاحظ ان الحديث قد طال وملامح الذعر بدت واضحة على وجه رهف تكاد ان تبكي
وقفت كالمغيبه تنظر له كمن تشكو له ضعفها وتلومه وتعاتبه شعر پألم يغزو قلبه من نظراتها ولكنها نظرت نحو الفتاة بامتنان واخذت ما اشترته وخرجت دون أن تتحدث
مرت بضعة أسابيع وكان يلاحظ تغيرها و عصبيتها على والدتها لدرجة انها قد قاطعتها ولا تحدثها الا باقتضاب 
اما هو فكانت تتصرف معه باستعلاء و تمرد
على كل ما يلقيها على مسامعه 
جلس يتذكر لقاؤه بتلك الطبيبة التي أكدت له ما سمع وشرحت له الأمر برمته بشأن زوجته في البداية رفضت فهذه خصوصية مريضتها ولكنه هددها أنها سيتدبر حاډث لزوجها أو تهمة ويزجه بالسجن ان لم تفصح عن حالة زوجته وبعد تحدثها شكرها واعتذر عن اسلوبه وأمر أحد رجاله بتوصيلها لمنزلها
وتذكر أيضا عودته للصيدلية بعد ان أعاد رهف للفيلا ومقابلة تلك الفتاة التي أخبرته أن محتوى زجاجة الدواء مختلف عن العلبة بحد ذاتها فالدواء مشابه بالشكل كثيرا لعلاج الانيميا ولكنه مانع للحمل 
صعد لجناحه ليجدها 
كانت تجلس تنتظره وحين سمعت خطواته تقترب عدلت من جلستها وفتحت اللاب توب أمامها تتصنع الانشغال وعدم النظر له تشعر بأنها على وشك أن تفقد الوعي 
كانت تلوم نفسها على سماع نصيحة هناء بأن تنهي مرحلة التجاهل والتمرد وتبدأ بمرحلة التلاعب به فنفذت خطتها دون أن تفكر بالعواقب 
في المشفى كانت تقف رضوى و سناء بتوتر ينظران لباب غرفة العمليات في انتظار خروج احدهم يطمئنهم
اما عاصي فكان يقف في ركن بعيد قليلا يحاول السيطرة على مشاعره وهو يراقبها 
سمع طرق متكرر على الباب 
اقترب من الباب وهو يتوعد لمن قطع عليه سعادته الغامرة ولكن وجه والدته
 

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات