الأحد 24 نوفمبر 2024

صماء لا تعرف الغزل

انت في الصفحة 20 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


حتي نظراته التي تتجاهلها لا تريحها ولكن مايسعدها اكثر انه لايعلم انها تستطيع السمع بسماعه الأذن التي تخفيها خلف شعرها الناعم لا تعلم من أين كون فكرته انها صماء هل كل ابكم اصم ! فيتحدث بكل أريحية في وجودها فهو يعتقد انها تفهم اللغه بحركه الشفاه 
ضحكت عندما تذكرت وهو يحاول شرح لها ماتقوم به ويقوم بتحريك شفاه ببطء لتفهم ما تقوله كأنه يعلم طفل صغير كانت تحاول كبت ضحكها من شكله فهو يفعل ذلك بشكل مضحك لينتهي الامر كعادته ان يلقي نظرة علي شفتاها المنفرجتين بنظرة جائعة 

مرت علي حجرة سوزان المشغولة بملف أمامها وطرقت الباب لتنتبه لها لتقول لها تعالي ياختي ده قالب عليكي الدنيا من الصبح 
قالتها سوزان بضيق 
ضحكت غزل علي شكلها وربتت علي كتفها تصبرهاثم كتبت لها غزل في حد معاه 
سوزان اه الاستاذ شادي معاه جوه ادخلي ده صدعني ربنا يعينك 
غزل هزت رأسها
مداعبه سوزان واتجهت للغرفه 
بالداخل كان يجلس يوسف علي مكتبه وأمامه شادي يراجع بعض الأوراق قطع انشغالهم صوت طرقات علي الباب ودخول غزل عليهم رفع يوسف عينه عن الملف لتلتقي بعيني غزل الرمادي ليمشط عينه علي قوامها وملابسها فدائما ملابسها تظهر الكثير من مفاتينها وشعرها التي تطلقه دائما بأريحيه حول وجهها لتخفي وجهها خلفه 
كانت في هذه اللحظة تقف

مرتبكه من نظراته الوقحه التي اعتادت عليها كلما طلبها للحضور يقيمها بعينيه من اعلي لأسفل 
قطع شرودها شادي الذي رحب بها 
يوسف أشار لها بيده لتتقدم ثم قال ببطء ترجمتي الملف اللي ادتهولك امبارح هزت رأسها بنعم فأشار لها للتسبقه لطاوله الاجتماعات بنفس الغرفه 
يوسف كنت فين امبارح اتصلت بيك ما ردتش!!
شادي بصوت منخفض كنت سهران سهره كانت عايزاك وهو ينظر اتجاه غزل المشغوله بأوراقها يوسف وهو يضيق عينيه وهو ينظر لشادي وبصوت منخفض أيضا انت موطي صوتك ليه
شادي وهو ينظر لغزل المشغوله احم عشان متسمعناش يا جينيرال 
يوسف بنفس الصوت هو انت فاكر انها سمعانا 
شادي اومال ايه! فنظر شادي ويوسف لغزل المشغوله في نفس اللحظه لبعضها وانطلاقا في الضحك الذي لايستطيعا السيطره عليه ههههههههه
فأجلا يوسف حنجرته بعد ان هدأت نوبه الضحك ثم قال ههه أتكلم برحتك علي الاخر هي اساسا مش سمعانا خالص 
كانت في نفس اللحظه غزل مشغوله بأوراقها الا ان حديث يوسف وشادي لبعضهما لفت انتباهها فابتسمت بداخلها علي ظنهم بانها لاتستطع سمعهما ولكن هذه فرصتها لتعرف ماذا يفكر هذا اليوسف وكيف يفكر !!
وجعلتهما بالفعل يظنا انها لا تسمعهم 
اثناء جلوسهم علي هذه الطاولة كان يوسف علي راس الطاولة وتجلس غزل علي يمينه وشادي بجوارها وبدأت بشرح ليوسف الأوراق الذي طلب منها ترجمتها وأنها قامت بترجمتها باللغة ألعربيه وقدمتها الي كلا منهما وكانت تقوم بإيجابه يوسف عن طريق الكتابه 
وكان يلقي عليها أسئلته بطريقة مثيره للضحك فهو يظن انها تستطع قراءة حركة الشفاه فقط فيحرك شفاه بطريقه بطيئه تثير ضحكها 
قاطع تركيزها علي الأوراق حديث شادي ليوسف اي ياباشا شكلك رجعت في اللي كان في دماغك معاها 
رفع يوسف وجهه ونظر لها وهي مخفضه رأسها للأوراق وقال مين قال اني رجعت !!! انا بس سايبها تستوي علي الاخر 
الفصل السادس
قاطع تركيزها علي الأوراق حديث شادي ليوسف اي ياباشا شكلك رجعت في اللي كان في دماغك معاها 
رفع يوسف وجهه ونظر لها وهي مخفضه رأسها للأوراق وقال مين قال اني رجعت !!! انا بس سايبها تستوي علي الاخر 
شادي مش فاهمك يايوسف بصراحة ماتكبر دماغك وتسيبها في حالها بقي شكلها مش من النوعيه اللي انت فاكرها 
يوسف بسخرية دي غير ! هو انت فاكر اني حاطتها في دماغي حبا فيها يعني علي الاخر الزمن يوسف الشافعي يحب واحدة خرسة وطارشة انا بس عايز اعلمها الادب واكمل بتهكم انت
متعرفش الهانم دي بتفكر في ايه وبتخطط لأيه تراهن ياشادي انها في اقل من شهر هتكون
زي اللي قبلها
نظر شادي لها وقال مش عارف يايوسف نفسي اصدقك بس حاسس ان غزل مش من النوع ده 
يوسف
بكره نشوف ! 
ولم يلاحظ كلاهما تصلب جسد غزل عندما ذكر اسمها وهذه الدموع المتحجرة في عيونها تأبي الخروج ألهذه الدرجه يراها سيئة يراها فتاه لعوب لماذا! هل صدر منها مايشينها مايعيبهاانها
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 138 صفحات