الإثنين 25 نوفمبر 2024

صماء لا تعرف الغزل

انت في الصفحة 28 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


بضرورة حضورها علي الفور لمقابلة ناجي بيه 
يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا كالأسد المكبل لقد توقف تفكيره يجب ان يركز تفكيره اكثر ماذا سيفعل لو كانت هي ابنته التي يبحث عنها منذ سنين طويلة كيف سيتأكد نعم قد قرأ المعلومات الموجودة بمكتب ابن أخيه هناك أسألك كثيرة تدور في عقله اولها اسم ابيها وكيف كيف أصبحت خرساء انه متأكد ان بناته لم يصيبهم اي عله كانتا فتاتان طبيعيتان

إذن ليست هي غزل ابنته طرق الباب وظهرت غزل من خلفه فوقف يناظرها لا يستطيع التحرك كيف سيبدأ الحديث بدأ يتأملها عن قرب يريد تأمل ملامحها لعل يتأكد من احساسه انها كثيرة الشبه بصفوة وبيسان

فأجلي حنجرته ليقول 
قربي يابنتي اقتربت غزل بسيقان مهتزه بسبب نظراته وتسألت في نفسها هل سيكون بنفس أخلاق ابن أخيه المتعجرف لم ترحها نظراته التي تتفحصها منذ دخولها ليقول
ممكن ترفعي وشك عايزه اشوفك
ابتلعت غزل ريقها من طلبه الغريب ورفعت رأسها لتنظر اليه بتوتر 
انتي ليكي اخوات هزت رأسها بلا وهي تتراجع خوفا من ان ينقض عليها مثلما فعل
معها يوسف من قبل تملكها الخۏف من كل من حولها ارادت الصړاخ لتسمع من هم بالخارج لينجدوها مما هي فيه ولكن صوتها للاسف لم يسعفها بدأت تتصبب عرقا ليزداد ارتعاشها لقد بدأت تشعر بالاختناق والدوار اذا استمر الوضع كذلك ستصاب بنوبه قلبيه حتما فأثناء تراجعها تعثرت بطرف السجادة لتفقد توازنها ليسرع ناجي بمسكها قبل سقوطها لتلاحظ انخفاض نظره علي عنقها نزولا ل فتراه يرفع يده اتجاه لترتعب وتقوم بدفعه عنها بړعب ونظر ناجي مازال مسلطا علي فتحه قميصهاليشير لها بيده اتجاه ويقول غزل غزل انتي غزل تعالي ياحبيبتي لتجري من أمامه مرتعبه خلف المكتب وتحاول قذفه بما تطاله يدها من تحف لأوراق لم تشعر بدموعها التي ټغرق وجهها شهقاتهاواهتزازها تريد الصړاخ ولقد ازاد الدوار ليدور ناجي كالمچنون فهو لا يستوعب ان ابنته أمامه بعد كل هذه السنين وقد عرفها من سلسالها الذهبي المكتوب باسمها وبنهايته من الأسفل فص احمر متدلي من اخر الاسم لقد عرف السلسال فهذا السلسال كانت ترتدي مثله بيسان أهداه لهما عندما كان عند صفوه قبل ان يعود و يأخذ منها بيسان يومها اليوم المشؤوم 
بالخارج قلقت سوزان من هذه الأصوات بالداخل فاضطرت للاتصال بمحمد فالوضع لم يريحها منذ حضور ناجي واصراره علي استدعاء غزل 
في اي ياسوزان! ليدخل في نفس اللحظه يوسف وكلاهما يستمعا اللي جلبه تصدر وصړاخ مرتفع 
مبحوح من المكتب ليقولاايه الصوت ده
بالداخل اقترب ناجي
من غزل يريد طمأنتها من رعبها ليتحدث معاها ولكنها لاتسمع له لتجري من أمامه فيمسكها
يوسفاهدي يامحمد نشوف في ايه 
محمد پغضبهو انا لسه هشوف في ايه منا شفت خلاص انا مش هسكت انا هعمل محضر وفي شهود علي كده مش هسيب حقها 
ياعمي فهمني ايه اللي حصل اكيد في سوء تفاهم ناجي وهو علي وشك البكاء 
قوله يسيبها يايوسف انا انا عايز اخدها في 
ليقول محمد انت راجل مهزأ قليل الأدب ولولا سنك كنت وريتك 
لينظر يوسف لعمه وهو فارغ فمه ليقول
ايه ياعمي انت شارب حاجه ولا ايه !!
ناجي وهو يمسك يوسفغزل يايوسف غزل بنت عمك رجعت 
لينظر يوسف لغزل پصدمه يتخللها الغباءبنت عمي مين !!!
ناجيالسلسلة اللي في رقبتها يايوسف السلسلة انا اللي شاريها هي غزل بنتي
لتستمع غزل للحديث وتشعر بالاختناق فهي تريد الهروب من هذا اليوم تتمني أن يكون كابوسا لتستيقظ منه شعرت بارتخاء عضلاتها وشي يسحبها لهوة سوداء وأصوات متداخله في أذنها فاستسلمت لهذه الهوة لعلها ترتاح سترتاح قليل فقط من هذا الکابوس لتقول بصوت مبحوح 
محم مد 
عن الوعي قطع حديث يوسف وناجي صړاخ محمد يقولغزللللللللل 
مستلقية بفراش المستشفى جاهلة سبب نقلها لها لقد داهمها فقط دوار وحالة إغماء كالمعتاد لتفيق وتجد نفسها يحيط بها العديد من الأطباء والممرضات ذوات الزي الموحد ولكن عند التدقيق اكتشفت انها ليست باي مستشفي وإنما هي مستشفي خاص عالية المستوي تكورت علي نفسها تحارب البرودة التي سرت بجسدها فجأة عند تذكر ماحدث وكيف وقف الزمن صدها وكان من سوء حظها وجودها بهذه الشركة حتي يصل لها ابيها 
تسمع صوت الباب يفتح ولكنها ظلت ثابتة لاتستطع التفاعل مع من حولها
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 138 صفحات