الإثنين 25 نوفمبر 2024

صماء لا تعرف الغزل

انت في الصفحة 32 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


ان لديها كل الحق كيف هي تطمع في شخص معتمر شاب يستحق افضل الفتيات يكفي حنانه الذي كان يغمرها به لاتعرف كيف واتتها الجرأة بإرسال خاتم خطبتها مع امه له لتنهي هذه الخطبة وتحرره من قيوده مع اعتذار شخصي منها 
يقطع تفكيرها رسالة جديدة منه يطلب منها الرد عليه ليطمئن عليها فقط لاغير 
تشجعت
لمسك الهاتف لتكتب رسالة قصيرة له تقول

عامر انا كويسة وبخير انا آسفة جدا للي حصل مني بس صدقني ده احسن لينا احنا اللي الاتنين 
لتتفاجأ باتصال ملح منه فتفتح الخط پألم يسري بقلبها وعند سماع صوته من كبر الصوت لم تستطع السيطرة علي دموعها لتسري فوق وجنتيها وتحاول التقاط انفاسها وتقول بصوت مخټنقايوه ياعامر 
فتسمع صوت تنهيدة قوية يقول
اخيرا ياغزل حنيتي عليا ورديتي بقالي شهر بحاول أكلمك صارحيني ايه الغلط اللي هكعملته عشان تفكي الخطوبة يعني بعد ماصدقت ان صوتك رجعلك وقولت خلاص هنام وأقوم علي سماع صوتك تحرميني منه 
تقول بصوت مبحوح انت ماعملتش حاجة ولا عمرك عملت حاجة المشكلة مش فيك صدقني 
عامر يستقيم من جلسته يشعر ببعض الأمل مدام المشكلة مش فيا ليه تبعدي يابنت الناس وتعذبيني وټعذبي حالك 
غزل محاولة السيطرة علي بكائها
ده نصيب ياعامر وصدقني انت تستاهل حد احسن مني بكتير 
عامر بضيق
وانا مش عايز غيرك ياغزل ومافيش حد احسن منك بالنسبة لي 
غزل
ده بالنسبة لك بس عموما خلاص ياعامر مابقاش فيه فايدة انا بس فتحت عشان عرفت من محمد انك مسافر فحبيت أودعك واعتذرلك لو كنت جرحتك وسامحني 
عامر بلهفة قبل ان تغلقغزل !! اسمحيلي ابقي اطمن عليكي ان شالله برسالة ياريت تطمنيني عليكي دايما 
غزل بإمتنان حاضر ربنا يكتبلك الخير مع السلامة 
تغلق الهاتف وتستند بظهرها فوق الفراش غافلة عما يسترق السمع من خلف باباها وتعلو وجهه ابتسامة خبيثة لما آلت له الأمور 
تقف امام باب الشقة تأخذ نفسا عميقا بتوتر لاتعرف هل من الصواب ماتفعله ام هو نوع من التهور غير محسوب النواتج كل ماتعمله انها تحاول ان تذلل عقباتها للوصول لغاياتها في اسرع وقت كل

تأملها اهلا وسهلا اتفضلي 
تدفع ساقيها للدخول وتمرر نظرها حول جوانب شقته الخاصة فعندما طلبت مقابلته كانت حريصة الا يكون بالشركة او اي مكان يمكن رؤيتهما فيه لتجده يعرض عليها مقابلته في شقته الخاصة بعيدا عن الأنظار فتسمعه مرة اخري يقول 
تحبي تشربي حاجة ! 
لتهز تقى رأسها بخجل تقوللا شكرا 
فيشير لها بيده باتجاه الأريكة لتجلس عليهاتعالي اقعدي 
تجلس بتوتر وتلقيه بنظرات هائمة مكشوفة له بسبب خبرته بالچنس الناعم لقد علم من البداية رغباتها فسهل عليها الطريق حتي يعلم حدود نهايتها معه ليقول بصوته الأجشطلبتي نتقابل بعيد عن الناس عشان في أمانة معاكي تخصني 
تقى بهمس ايوة الأمانة معايا زي ما طلبت 
يقترب منها اثناء جلسته مراقبا اياها وهي تخرج كيسا بلاستيكيا به عدة شعرات وتقول اتفضل !! 
ليقول بخبثانا الحقيقة ماصدقتش انك ممكن توافقي علي طلبي انك تجيبي شعر من غزل عشان
اطلع ال
تقى بهيام انا اعمل اي شئ عشان خاطرك اقصد خاطركم واكيد من حقك تتاكد غزل بنت عمك او لا 
يوسف ببرود واضح
بس انا شايف انك كنت ممكن توصلي الحاجة دي لملك مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتيجي بنفسك بتهيألي في سبب تاني خلاكي تطلبي تقابليني صح يا تقى 
يوسف انا انا عايزة اقولك اني 
شششش انا عارف انت عايزة تقولي ايه وعايزة ومحتاجة ايه ياتقى 
لتنتفض وتحاول الابتعاد عنه ودفعه بقوة عنها تقول بتوسل لا يايوسف ارجوك لا ماينفعش اللي بتعمله ده ارجوك مش ده اللي انا عايزاه 
فتشعر بابتعاده فجأة ينظر لها بابتسامة باردة يقول لها وسط بكائها ده اللي عندي ياتقى معنديش غير كدة انا مش بتاع جواز فتنظر له پصدمة من كلماته وترفع كف يده فوق فمها تكتم بكائها وقف يواليها ظهره يقول نصيحة مني محدش هيقولها لك غيري ماتروحيش عند اي حد ماتعرفيهوش تاني وتدي له الأمان لتنتفض من جلستها باتجاه الباب هاربة منه ومن قسۏة كلماته التي هدمت أحلامها التي لم تبن بعد نادمة علي تهورها وإهانة حالها 
صباح الخيرقالتها غزل وهي تتجه للجلوس علي مائدة الطعام بصمت كعادتها خلال المدة التي مرت عليها
بهذا المكان ساكنة انطوائية لاتتعامل مع أفراد المكان
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 138 صفحات