الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

صماء لا تعرف الغزل

انت في الصفحة 35 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


ويخرج منه سوارها الماسي التي ألقته بوجهه رافضة له شاردا فيه 
يشعر بالعطش منذ استيقاظه ليكتشف انه كان حلم حلم رائع فيتحرك متجها الي المطبخ لقد نفذ الماء من برادته الصغيرة وعند اقترابه من المطبخ سمع صوت حركة داخله ليشاهدها تصفق امام الموقد تتابع براد الشاي بشرود بمنامة قطنية رمادية تصل لركبتها ممسكة بكوب من الزجاج الفارغ ظل يتأملها لايعرف ماذا يفعل هل ينصرف ام يدخل مع علمه ان وجوده سيعكر مزاجها ليتنحنح بصوت خشن ليلاحظ تصلب جسدها وثباتها فانها تبخل عليه بمجرد نظرة ليجد نفسه يقول بإرتباك ظاهر 

فتراه ينصرف بسرعة تاركا زجاجة المياة فتلتقط انفاسها لانصرافه وتبدأ بإعداد مشروبها لتتفاجأ بدخوله مره اخري كالزوبعة مرتديا قميصه القطني ويقترب منه بإصرار جاذبا اياها 
تعالي اقعدي 
فيجلسها تحت ذهولها فتجده يهبط علي ركبته أمامها مخرجا أنبوبا من جيبه ويقوم بوضع الكريم ثم يقوم بتدليك ذراعها المصاپة بحركات دائرية 
ليقول بصرامة مزيفة
الچروح والكدمات هتاخدلها يومين تلاتة وهتروح 
ثم يستقيم في وقفته ويكمل 
عن إذنك 
تصعد الدرج الفاصل بينهما متجهة الي حجرته لإحضاره كما طلب منها والدها فهو لم يستطع الوصول له بسبب انشغال هاتفه بمكالمة 
فتفكرفي ان الأيام تمر كلا منهما يحاول التعامل بحذر من الاخر مع اختلاف الأهداف هي خوفا منه اما عنه فلا يعلم سبب انشغاله بها الفترة الأخيرة لقد اهمل كل شي وصب تركيزه عليها فقط 
تذكرت هي كيف حاول مرارا ومرارا مداواة الشرخ الذي احدثه بينهما لتبتسم علي مراهقته كل يوم كانت تجد باباها يطرق لتفتح ولا تجد سوى دمية تذهب العقل من جمالها غالية الثمن امام بابها كعربون صلح ولكن كبريائها يأبى مسامحته
فتقوم بتركها مكانها وتغلق بابها لتكتشف في اليوم التالي عند دخولها وجود نفس الدمية علي سريرها لتغتاظ لفعلته فتمسكها وتطيح بها من شرفتها 
كانت تعلم انه يريد مصالحتها ولكن كبرياؤه يأبى الاعتذار 
يهبط الدرج بسعادة جلية بعد حديثه مع شادي هاتفيا عندما قص عليه مايحدث معها أكددله شادي حبه لها قائلا
يوسف ماتكابرش انت حبيت غزل ووقعت ياحينيرال 
يوسف بسخريةانت عبيط يابني هو عشان اهتميت شوية يبقي بحبها 
هي بس زي مابيقولوا كدة صعب عليا حالها فقولت أراضيها من باب الواجب يعني مش تقولي حب وكلام فارغ وكمان انت عارف ان غزل مش من نوعية الستات اللي بحبها ماانت عارف ذوقي بحب الأنوثة المتفجرة هههههه
شادي بجديةماتراوغش يايوسف انا فاهمك اكتر من روحك انت بتحب غزل 
يوسف بتحدي لايريد إظهار ضعفه لاحد انا قولتلك قبل كدة مش يوسف الشافعي اللي الستات ببترمي تحت رجله يوم مايحب يحب واحدة طرشة وكانت خرسة 
عند هذه الجمل الأخيرة كان يوجد من يستمع لها مټألما عازما على شيئ ما 
وعند وصوله لمكتب عمه يجده يخرج وعلي وجهه ابتسامة جلية غزل بين ذراعيه محاولا مداعبتها ويظهر علي وجهها اثار البكاء 
ليقول باهتمام خير ياعمي ما تضحكوني معاكو
ناجي بمرح بعينك يايوسف الضحك ده خاص بحبيبة ابوها عموما كل شي بأوانه تعالى عشان تديني جواز سفر غزل 
يوسف بفضول ليه 
ناجي بجدية هو ايه اللي ليه يايوسف جواز سفر بنتي ومحتاجه غريبة دي ! 
يوسف بارتباك وعينه عليها 
لا حقك انا كنت بطمن بس
لتقطع حديثهم تقول عن إذنك يابابا انا طالعة لتمر من جوار يوسف دون النظر اليه ويلاحظ تغيرها فيقول باهتمام مش هتتعشي 
ولكنها لم تجبه على سؤاله ليتعجب من حالها 
مر عليه اسبوعا كاملا كان كفيل ليشعل ناره عادت تتجاهله مرة ثانية وهذا يجرح كبريائه لما تقلل منه دائما رغم حرصه علي توليتها اهتمامه الذي لايعرف سببه ليقرر الابتعاد لعل يستطع التفكير وتصفية ذهنه المرهق ويحاول ترتيب حياته ولكنه يدور بدوامة غير منتهية لم يشعر بنفسه الا وهو يرفع هاتفه يتصل بملجأه نانسي ليطلب
منها الحضور لشقته الخاصة وهي لم

تتوانى في تلبية طلبه 
حبيبي المساج ريحك 
يوسف بإرهاقشوية لتسأله بانوثهطيب تحب اعملك ايه وانا اعملهولك 
ليهمس في أذنها نانسي انتي بتحبيني ليه ايه اللي يخلي واحدة زيك تعيش في الضلمة كدة 
نانسي بتأثر بعد السنين دي كلها لسة بتسأل ! عشان باختصار انت حياتي يايوسف انت حبي الاول والأخير ومن غيرك اموت مع
اني متأكدة انك مش بتحبني قد مابحبك بس يكفي انك سمحتلي أكون جنبك 
مين غزل يايوسف مين غزل
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 138 صفحات