صماء لا تعرف الغزل
يوسف دون ان يدرك ان شادي يسمعه
ضحك شادي كل ده وما اخدتش بالك اومال لو اخدت كنت عملت ايه هههههه يوسف
يوه بقي ياشادي ما انت عارفني مغناطيس جنس ناعم ومابحبش أعدي حاجه جميله من تحت ايدي شادي
خلينا في المهم امشي محمد ولا ايه دلوقت
يوسف وهو شارد أمامه وبمغزي لايفهمه الا هو
لا خليه يمكن يجي من وراه مصلحه
في منزل الخاله صفا بحجرتها كانت تجلس غزل فوق سرير الخاله صفا تقوم بتدليك قدم خالتها لتزيل عنها آلامها
اما الخالة فتستند بظهرها علي السرير ووبيديها صوره قديمة تتأملها
اشارت لها غزل بيديها لتنتبه لها الخاله
قالت الخاله الم تملي من تكرار القصه
فهمتها غزل من شفتاها فهزت رأسها بطريقه طفوليه بلا
فنظرت صفا الصوره القديمة وقالت كنا فتاتين صفا وصفوه كنت اكبر من صفوه بخمس سنين وكتب لي الله اني اتجوز من عبدالله الزايد
اماصفوه فكانت تشبهك كتير في جمالها وبياض بشرتها وعيونها وشعرها البني كانت جميله تجذب كل اللي يبصلها لها
وفي يوم شافها شاب اعجب بها جدا
كان الشاب ده مهندسا ابن صاحب الشركه الذي يعمل بها والدنا ساعي رحمه الله عليه وحاول يقرب لها وحبته وأقنعها بالزواج رغم اختلاف الجنسيه وأقنع والدي بالزواج وانه عياخدها معاه لما يبلغ اهله بالزواج
ولكن احنا ماتوقعناش ان يرسل لها يبلغها بزواجه مكرها من بنت خالته بعد ماعرفوا بجوازه باختي ببلد اخري وانه يعتذر لها بكل بساطه وقام بتطليقها
طلقها وماكانش يعرف انها حامل كانت مستنية لتفاجئه
ولكن هو اسقط هذه الورقة من حساباته كأنها لم تكن
حاولت صفوه التواصل معه اكثر من مره ولكن رفض ان يسمعها حتي وطلب منها انها ماتتصلش بيه مره تانية كان خاېف من اهله يحرموه من الميراث
فقررت صفوه ان تسافر له لتبلغه بحملها بس ماقدرتش
كتبت غزل لماذا لم تسافر له !
وصبرنا لحد معارفنا ان صفوه حامل بتؤام بنتين ورزقنا ببنتين غايه بالجمال وسميناهم بيسان وغزل
كتبت غزل انتي لم تخبريني كيف اختفت بيسان!
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
بعد الولادة عانت صفوه بسبب الحاله النفسيه السيئه الوردة الجميلة انطفت بسبب أنانيه شخص
ومرت الأيام وكان صعب علي صفوه
انها ترضعكم
كان لينا جيران بالحي مغتربيين كانت خالتك روايه وزوجها ومعهم محمد تقريبا العشر سنوات وكانت تقي مولوده بنفس توقيت ولادتك انتي وبيسان فتطوعت بارضاعك وتركت بيسان لصفوه فأصبحتي اختا لتقي ومحمد
تنهدت صفا وأكملت اكتشفت بعد جوازي انني مش هخلف بسبب مشاكل بالرحم فحمدت الله واعتبرتكم بناتي
وكنا نعيش بسعاده وكبرتم أمامنا حتي صار عمركمااربع سنوات وحصل مالم نتوقعه
فجاه لقينا طليق صفا يطلب منها الرجوع وان ياخذها هي وبناته لبلده بعد علمه بانها انجبت منه بنتين
فرفضت صفوه الرجوع لان كرامتها مچروحه منه وسكت الموضوع واختفي مره تانية وبس مكناش نعرف باللي يدبره ليكم لكم
في ليله كانت اختك بيسان تعبانة ودرجه حرارتها مرتفعه فطلبت صفوه مني ان أخذك معايا عشان ماتمرضيش
وبليل لقيتها بتتصل تبكي باڼهيار لان طليقها اټهجم عليها وخطڤ منها بيسان وهي خاېفة عليكي ان يعرف مكانك انتي كمان
تنهدت صفا والدموع محپوسه ترفض الخروج قولتلها انه مايعرفش مكاني
فجاه سمعت صوت انفجار شديد جريت انا وعبد الله في الشارع وجرينا بالشوارع بليل بس انصدمنا لانحدث قڈف علي منزل والدي وكانت صفوة جواه
بكت صفا بحرقه علي هذه الذكريات الاليمه ربتت غزل غلي يديها وهي بعينيها الدموع
كتبت غزل كيف جيئنا الي هنا ولماذا لا اتذكر شيئا!!! كثيرا احلم انني أتكلم واصړخ
ردت صفا لا انتي كنت كويسة بس بسبب القڈف والقنابل اثرت علي سمعك
فهذه الحروب تخلف اجيال مريضه ومصابه بإصابات نفسيه وجسديه
كيف اتينا الي هنا وكيف وصلتي لخالتي راويه ام محمد !!!كتبت جملتها بروزمانتها
أكملت صفوة بعد هدوء الخطړ كان يوجد شبه استقرار فقررت ان أغير شهاده ميلادك باسم غزل عبدالله الزايد
بدل اسمك الحقيقي عشان اقدر
اخرج بيكي من البلد مع عبدالله رحمه الله
وعشان مايوصلش ليكي ويأخذك انتي كمان مني
وبعد