عروس صعيدي بقلم نور زيزو
من غير فطور
أجابها وهو ينظر لها بهدوء شديد وتلعثم رايح الأرض يامي
قالت لطيفة وهى تترك كرسيها وتتجه نحوه أكدة من غير فطورك ياولدى .. تعال افطر ويا ابوك وخيتك
قال وهو يخرج بوجه حزين أعتادتوا عليها منذ ان رحلت رهف حبيبته بألف هنا يا أمى ليكم
ذهب وتركهم بحزنه .. أستدارات لطيفة لهم بضيق على حال أبنها وقالت عجبك اللى عملته بت أخوك دى .. هو ولدى كان ضربها على يدها منشان تتجوزه
وتركها وخرج بضيق .. فهى مازالت لا تعلم شئ
قالت زهرة وهى تتناول طعامها تعالى ياما كملى واكلك ..
أجابتها لطيفة وهى تتجه نحو السلالم لتصعد شبعت منيكم
وصعدت للأعلى .. أنهى سليم فطاره ووقف وخلفه زهرة وهى تضع له عبايته على أكتافه وتعطيه نبوته ...
..
هتفت سميحة إلى سمره وهى تخرج من المطبخ سيدك منتصر اهنا يا سمرة
أجابتها سمرة بأشئمزاز وهى تدخل المطبخ لا
خرج سليم من السراية.. هتفت زهرة بضيق وأستفزاز مش باب اول تسألى عن عمك ومرت عمك الاول
قالت سميحة وهى تربت على كتف زهرة بأستفزاز كيفك يابت عمى
رمقتها سميحة بنظر ڠضب وقالت بدلع ومياعة واضحة وأوافج ليه ومنتصر موجود
هتفت زهرة بضيق قائلة منتصر
قالت سميحة وهى تتجه للصالون وتجلس وتضع قدم على الأخر هو مش طلج خلاص بجى
أردفت زهرة بأستفزاز وتبتسم بخبث لتغيظها بس ممكن ايردها ياخيتى ولا ايه
تتنهدت زهرة بزفر وضجر ودخلت المطبخ
_________________
دخلت رهف الجامعة وهى ترتدي نظارتها الشمسية پخوف من أن يكون علم شخص بما حدث لها وتضع يديها الاثنين فى جيب جاكيتها وترتدي شنطتها على ظهرها وشعرها مسدول
قالت رهف باشمئزاز وبرود واضح في طريقتها اه
ونظرت إلى الأمام مرة أخرى .. وقفت علا وذهبت إلى البنج الأمامى لها لكى تجلس بجوار رهف .. نظرت رهف لها بضجر وعادت بنظرها الى الأمام
أردفت علا بأبتسامة قائلة أنا مبسوطة أنى اتعرفت عليكي
نظرت لها رهف وقال شكرا
هتفت علا بحزن وضيق وهى تقول أنا عارفة اللى حصلك
نظرت لها رهف پصدمة وخلعت نظرتها وقالت بدهشة عارفة ..
قهقهت علا من الضحك بسخرية وقالت مټخافيش محدش يعرف .. انا عارفة عشان شوفته وهو واخدك .. انا اللى قولت لدكتور رجب .. أصل حصل معايا اللى حصل فيكي .. بس أنتى محظوظة لاقيتى اللى يسترك
أردفت رهف بسخرية قائلة محظوظة هههه
قالت علا بضيق وحزن صدقنى محظوظة أحمدي ربنا ... أنتى مش عايشة حياتك على كف عفريت يوم لما تتجوزى هتتفضحي ولا لا .. صدقنى انتى ربنا رحمك من ۏجع كتير مكنتيش هتقدرى عليه
قالت رهف بحزن عميق انتى محدش عندك يعرف
أجابتها علا وهى تبتسم أبتسامة تخفى خلفها الكثير والكثير من الألم لا
قطع حديثهم مجئ شاب يكبرهم بخمس سنوات .. جلس بهدوء وهو يقول أيه يابنتى اللى قعدك وراء كدة انتى قررتى تفشلى من تاني سنة لكى ...
توقف عن الحديث حين رأي رهف تجلس بجوارها ويبدو وأنهم كانوا يتحدثون سويا
أكمل حديثه وهو ينظر لرهف
بأشمئزاز وقال أنتى أيه اللى مقعدك جنب الأشكال دى
وقفت رهف بحزن وضيق وهى تحمل شنطتها ونظارتها من فوق البنج بأحراج ..
علا من معصمها النحيف
أردفت علا بعصبية وهى رهف وتجعلها تعود إلى مجلسها بجوارها قائلة ملكش دعوه ياعم عاصي .. خليك فى حالك
زفر بضيق ونظر إلى الأمام وألتزم الصمت ...
قالت علا بابتسامة تخفف بها أحراج رهف صحيح أحنا متعرفناش