عروس صعيدي بقلم نور زيزو
اه بس هتعمل الأشعة اللى جال عليها الداكتور
هتف منصور بهدوء خلاص أماها هتيجي تشوفها وتتطمن عليها
قال علام بهدوء تنور الدار كلتها
أردف منصور بهدوء وأخبار بتك ايه .. لسه مرضياش على العريس
قال علام وهو يشير بالنفي لا مرضياش .. معجبهاش
رمقه منصور بنظرة حادة وهو يقول انت مدلعها هبابه بتك .. الولد زين وميتعايبش .. مهتلاجيش زيه واصل
أردف منصور وهو ينظر فى ورق الحسابات بس هى خابرة زين أن منتصر معايزهاش
أردف علام بهدوء شديد وهو يقف ويدق بعكازه على الأرض وأنا بتك معيباش حاجة .. منشان ولدك ميعوزهاش ويسيبها ويتجوزك الفجرة بت أخوك .. ولا أنت فاكرنى معرفش
رفع منصور نظره له بدهشة .. رحل علام بعد
_______________
وقف منتصر فى الأسطبل وهو يتحدث مع فرسه ويمسح على رقبته بحنان شوفت وصلت إلى ايه .. بس انا مكنتش خابر أنها مظلومة... أنا كنت موجوع منيها
رفع الفرس رأسه پغضب للأعلى وهو يصدر صهيله بضيق وصوت عالى وكأنه يفهم ما يقوله منتصر و يعارض حديثه
نظر له منتصر وأكمل حديثه ماهى اللى مجالتش اللى حصل وفضلت ساكتة
أكمل منتصر وهو يسند بذراعه على ذلك الباب وقال تفتكر فى أمل ترجع ولا هعيش العمر كلته بۏجع جلبي وحبها
وضع الفرس رأسه على كتف منتصر وهو يصدر صوت صهيله بحنان .. أبتعد منتصر بدهشة وكأنه يفهم صهيل الفرس وقال أكلمها
سأل منتصر وهو فى وهلة دهشته من رسالة فرسه أجولها أيه
ضحك الفرس عليه وكأنه يخبره بأن ذلك ليس لديه هو بل لدى قلبه فقط
________________
جلست رهف فى غرفتها مساءا تذاكر محاضرتها وهى تحاول تجاهل ما كسر بداخلها .. رن هاتفها معلن عن أستلم رساله . فتحتها ووجدت رقم مجهول ومحتوى الرسالة كلمتين السلام عليكم
ظل منتصر ينظر لشاشة الهاتف ينتظر جوابها ولم تجيب عليه عرضت الرسالة ولم تجيب .. أرسال رساله أخرى بعد مرور ساعة ...
أستقلت رهف فى فراشها لكى تنام ..وأغلقت الضوء وقبل ان تنام .. رن هاتفها برسالة أخري ولم تعير انتباه أن تعرف ما بها أو من من ونامت ...
_________________
تجهزت هاجر للذهاب إلى الأسكندرية لأجراء الفحوصات الطبية اللازمة كما طلب الدكتور وتركت طفلها مع لطيفة وزهرة .. نزل منتصر صباحا وهو يرتدى عباية لونها جملى على أكتافه وأسفلها جلابية بنى غامق وعمته البيضاء فوق رأسه وعلى أكتافه وشاحه الكروهات .. ووجد هاجر تقف مع أمها
سأل منتصر بأستغراب وهو منهم أنتى خارجة ياهاجر
أجابته زهرة مبتسمة وهى تنكزه فى ذراعه راحه سكندرية
نظر لها بدهشة وهو يقول ليه
أردفت هاجر بعفوية مبتسمة له هعمل الأشعة. والتحاليل اللى طلبها الداكتور ..
قال وهو يتجه إلى الباب لكى يخرج سلامتك .. ألف سلامة .. خير بأذن الله
____________________
أستيقظت رهف مع أذن الظهر بما أن محاضراتها اليوم متأخرة .. أرتدت بنطلون جينز كحلى وقميص أسود تزينه قلوب بيضاء صغيرة واسع وأدخلته فى البنطلون لتظهر أناقتها بهم وطفولتها فى جسدها الصغير وأسدلت شعرها البنى على ظهرها وكتفها تركته بحريته ووضعت نظارتها على رأسها .. وجهزت شنطتها البيضاء وألتقت الهاتف من فوق الكمودينو بجوار سريرها وخرجت .. وجدت شيرين تضع لها فطارها على السفرة وتقف
هتفت شيرين بابتسامة أملة أن تستطيع أزالة ڠضب أبنتها وان تغفر لهم قسوتهم معاها أنا عملتلك الفطار اللى بتحبيه كله .. ولسه ساعة ونص على محاضرتك مفيش نزول غير لما تفطري
وضعت رهف كشكولها وشنطتها على السفرة .. أبتسمت شيرين بسعادة معتقدة بأن أبنتها غفرت ما فعله .. تلاشت أبتسامتها حين أخرجت رهف من شنطتها كيس أندومى وأتجهت نحو المطبخ لتحضره من أجلها بنفسها .. صعقټ شيرين بحزن عميق .. أبنتها لم تدخل المطبخ ولا مرة حتى لو من أجل أن تحضر كاس من الماء لنفسها لم تفعل ذلك .. كانت أمها تحضر لها الماء حين تريد .. والان دخلته من أجل الطعام .. جهزت رهف الاندومي لها وحړقت أصبعها من الڼار وهى تشعل
البوتاجاز .. ولكنها تعلم بأنها ستتعلم بالتأكيد مع الوقت .. خرجت رهف وجلست على السفرة تأكل الأندومى الذي اشترته بنفسها أمس وهى عادة
من الجامعة .. وضعت لها شيرين مصروفها على السفرة ودخلت للمطبخ .. نظرت رهف لها وهى تدخل ومدت يديها وبدأت تأكل من السندوتشات التى صنعتها أمها من أجلها .. رأتها شيرين من خلف ستائر المطبخ .. وضحكت بصمت على طفلتها فهى تصطنع