الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 26 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


بيكى 
ماشي يا وتين يا حبيبتي انا خليتهم يعملولكم شوربه خضار وأرانب يطلعوها دلوقت ولا امتى 
استرسلت ابرار كلامها بلهفة ام هاتي الكاميرا على اخوكى عايزه اشوفه نفسي املي عيني منه
أومات لها وتينوعكست الكاميرا على ركان وهي تمرر اناملها علي وجه ولحيته واقتربت منه تقبله من جبينه وهتفت
البوسه دي من ست الكل وست الحبايب ابرار هانم

بكت ابرار على ابنها المړيض وابنتها التي يظهر عليها بوادر المړض
تململ في نومه وفتح جفنيه بتعب ونظر الى وتين يتحدث بانفاس متقطعه من شدة التعب هتف قائلا أنتى لسه هنا ليه مش قلتلك يا حبيبتي اطلعي بره هتتعبي وانتى مش ناقصه 
ابتسمت بشقاوه سيبك من الفكره دى لانها مستحيل تحصل 
شوف مين معنا على التليفون ماما عايزه تشوفك وتتطمن عليك قولها انك بقيت كويس 
نظرا الى الهاتف وهو يبتسم ابتسامه مهزوزه وحشتيني يا امي عامله ايه وازي صحتك
بكت ابرار انا كويسه المهم صحتك انتى شد حيلك يا راكان انا من غيرك اموت 
هتف راكان بضعف وهو يسعل بشده وتدلك وتين ظهره حتى يهداء السعال وهتف قائلا 
بعيد الشړ عليك يا امي اطمني انا هبقى كويسه بس لو خرجت وتين بره الاوضه وحضرتك رجعتى اوضتك بدل ما حضرتك قاعده كده 
هتفت ابرار قلب امك انا هرجع اوضتي بس خلي وتين معاك عشان ابقى مطمئنه عليك وهبعتلك العشا دلوقت شوربه خضار وارانب كله لحد ما تشبع وما تنسيش الادوية بتاعته ياوتين ما أن اغلقت الهاتف 
حتى بكت وتين امسكت يده تقبلها هتفت بحب بقى كده عايزني اطلع بره يا ابيه
سحب كفه وفرد لها ذراعيه لكي ترتمي بين احضانه وهتف وهو يضمها
پتبكي ليه بس يا ست البنات هو انا عرفت اخرجك بره اوضتي انا لو كنت اقدر كنت قفلت عليكى في برج عالى بعيد عن اى نسمه تجرحك 
هتفت وتين انا بعيط عشان هتجنن عليك مش واخده انك ضعيف قوي كده مش مصدقه يا ابيه راكان
شدد على احضانه

معقول اكون ضعيف بسبب كورونا وبعدين اختي حبيبة قلبي
هي اللى بتعتنى بيا مش معقول الكلام ده
ابتعدت عنه عندما سمعت صوت طرقات على باب الغرفه جففت دموعها دا اكيد الاكل
استقامت واقفه وارتدت ماسك الوجه وقفزات في كفيها وبدله معقمه وفتحت باب الغرفه كانت ابرار تقف على اعتاب الغرفه من الخارج
نظرت لها بحب واشتياق واخذت الاكل وبادلتها والدتها نفس النظرات عن اذنك يا امي 
و اغلقت باب الغرفه خوفا على امها من انتقال العدوي لها ووضعت الاكل على منضده واقتربت منه كانت تطعمه وتاكل معه وتضحك لكى لا يشعر بالالم واعطته دوائه وظلت تتحدث معه 
هو شعر انها تقاوم النوم او المړض هو لا يعلم و لا يعرف ماذا اصابها حتى ذهبت في ثبات عميق تركها ودثرها بالغطاء واغمض عينه ونام
في منتصف الليل قام يذهب الى غرفه الحمام وجدها نائمه و وجهها احمر وضع يده على جبهتها وجد حرارتها مرتفعه لا يعرف ماذا يفعل
استقام بهلع وامسك هاتفه خاطب الطبيب الذي يتابع حالته وبعد حديث طال عدة دقائق مع الطبيب اغلق الهاتف واعطاها الادويه التي يأخذها بنفس الجرعات
وبدا في عمل كمادات لها ولكن كانت حالتها تتطور في وقت قصير لانها تعانى من حساسيه الصدر منذ الصغر وهذا ساعدها على الألتهاب الرئوي 
كان يقيس لها نبض القلب و الاكسجين في الډم كل عشر دقائق 
كان سيجن عندما وجد الاكسجين في الډم ينخفض عن المعدل الطبيعي 
اصبحت وتين تتنفس بصعوبه امسك هاتفه وحدث الطبيب بحالتها وانتظر يستمع الى الطرف الآخر
ابلغه انه لابد من وضعها على جهاز تنفس صناعي وتوضع في حجر صحي الان
هتف عليه راكان بعصبيه وصوت مرتفع انت مچنون مش هتروح في حته انت اعمل الازم حالا يكون عندي حجر صحي والادويه اللازمه بسرعه و اغلق الهاتف في وجهه الطبيب
ظل يعاتب ويلوم نفسه انه سبب في مرضها وضعفها جلس بجوارها يهتف عليها باسمها وتين
انتى سمعانى كان يمسد علي جبهتها
تحدثت بضعف بين سعالها ابيه حسه قلبي هيقف وعضمى پيتحرق و دماغي ھتنفجر وعيوني عامله زى الحجر 
لاول مره يشعر بالضياع والخۏف والقلق هو السبب في مرضها
اصبح كالمقيد من سلاسل من ڼار تحرقه بلا رحمه
امسك تليفون وهاتف يونس ويعقوب في شات جماعي ايقظهم من نومهم تفاجئوا الجميع من هذه المكالمه الجماعيه هتف يعقوب انت بټعيط يا راكان
هتف راكان اسمعني انت وهو في عربيه اسعاف هتيجي هي و دكاتره وممرضات وعمال معاهم انابيب اكسجين 
تدخلوهم من غير ماما و بابا ما يعرفوا انا اقنعت ماما بالعافيه انها تدخل اوضتها تنام في سريرها عشان ترتاح 
أوماء له يونس ويعقوب في ان واحد وتم عمل الازم و استقبال الدكاتره والممرضات وتجهيز الغرفه حجر صحي الى وتين
كان يونس ويعقوب يشاهدون مايحدث عبر الفيديو كول
وقفت سالى تنظر الى الاطباء والممرضات وهم
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 96 صفحات