رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
وهي وتشعر العالم انتهي من حولها
شعور الخزلان يمزقها ويذبح روحها بسکينه بارده ظلت واقفه تبكي في صمت حتى فاقت علي صوت ابرار
تتحدث بقلق ولهفه ونظراتها تنتقل بينها وبين الباب
فين راكان وانتي ليه بټعيطي ونظرت مره اخرى الي الباب وهتفت
هو ليه مجاش حاولت أن تعتدل في جلستها انا هروح أجيبه هو أكيد واخد علي خاطره انا محستش بألمه لما قولتله أنه مش ابني ولما اتكلم معاه خطيب خاطره مش ههون عليه راكان بيحبنا ومش هيبعد عنا
محدش يقولي أنه بيحبنا اللي بيحب حد مبيعملش فيه زي ما هو عمل فينا وخصوصا انا
وظلت تشاور على قلبها أنا قولتله أنى مش هقدر أكمل من غيره قولتله أنه اماني فى الدنيا
اللي بيحب حد مش بيفرط فيه بسهوله كده
ووقفت تبكي وصوتها يخرج من أعماق قلبها الذي ېحترق بين ضلوعها التى لا سبيل للنجاه من ڼار فراقه وهتفت
لاكن اللي هو عمله دلوقت وإحساسه بينا كره حقد ڠضب حزن كره حقد دمار اڼتقام ضعف خزلان
وابتلعت غصه تقف في حلقها تمرر عليها صفوه حياتها
ظلت تهز رأسها في حالة رفض شديدة مما فعله وهتفت
الحب بيقوى مش بيضعف وهو سابني ضعيفه انا أخته صحيح تربيه أيده زى مكان بيقول لاكن مكنتش أستاهل أنه ېقتلني الظروف وهو عارف ھتحرق فى بعده الف مره
ازى بعد كل اللي بينا يعمل فيا كده وهو متاكد أنه الوحيد في الدنيا اللي مكنش ينفع بديني ضهره ويمشي هو فاكر أن غيابه مش هيأثر فينا هنعيش وتشتغل ونضحك وناكل وتخرج وننام ونجتمع ببعض علي السفره نحكي
اللي حصل معانا وكأن غيابه زى وجوده
ظلت تصرخ بحرقه وصوت عالي تكسر وترمي كل طوله يديها وټضرب المقاعد بقدميها وتبكي مش هسامحه مسامحه ابدا علي اللي عمله فيا
اقترب منه والدها احمد وضمھا من ظهرها وهتف بصوت يكسوه البكاء أهدى وكل اللي كنا بتعمله هنعمله بس انتي لازم تبقي اقوى من كده
ردت عليه بضعف ياريتني اموت مش عايزه الحياه اللي كلها انانيه دى ياريتني كنت ټموت قبل ما يعمل فيا كده
هتفت ابرار هتوهااا هنا جنبي وضعها اخواتها ورتبت صفا الوساده وراء ظهرها أما صبا خلعت عنها حذائها حتي تستريح في نومها
أما ورد وضعت يدها تقيس نبضها وهتفت نبضها كويس اقتربت
ردت عليها
شغف ماشي بس لازم اكشف واطمن عليها
ردت ابرار حد فيكم بديني برفيوم افوقها به ارجوكي
اخرجت ورده زجاجه العطر من حقيبتها واعطاها الي ابرار نثرت عليها العطر بدأت وتين تفيق وتفتح جفنيها وهتفت بضعف
ماما خدني في حضنك انا تعبانه ودفنت وجهها في احضان والدتها وظلت تبكى وهتفت راكان سابنا ومشي هونا عليه يارتني مۏت قبل اليوم دا
رتبت ابرار علي رأسها وهي توسيها وتريد أن تمحي عنها أي ألم
استقامت الحجه فردوس وهي تقتربت منهم بمساعده يونس الذى مد يده لها لكي يساعده هتفت الحاجه فردوس
ربنا يباركلك يا حبيبي واقتربت الي سرير ابرار وجلست بجوار ابرار انا هرقيها وهي هتبقي زى الفل
وسحبتها ووضعت رأسها علي قدميها وظلت تقرأ عليها قرآن حتى غفت في نوم
نظرت للجميع مالكم واقفين كده ليه يالا كل واحد يرتاح هي نامت وانتي كمان يا ابرار نامي
صدح صوت هاتف شغف يعلن عن حاله طوارئ أثر حاډث تصادم سياره ملاكي بسياره نقل كبيرة علي الطريق الصحراوي مما ادي الي اصابه الاسره بكامل
ردت شغف بعصبية وهتفت وصوت عالي ازى يعني لسه الأطباء موصلت المستشفى نظرت ورده وصبا لبعضهم البعض واقتربوا من شغف
هتفت شغف بصوت عالي صفي الدكاتره دى النهارده بلغي شؤن القانونية بكدا ميدخلوس المستشفى وكل مستحقاتهم توصلهم وقفت بعد أن وخطت خطوتين ووضعت هاتفها في جيبها وقفت علي صوت صبا طنط انا و ورده ممكن نساعد حضرتك
نظرت لهم بتردد وضيقت ما بين حاجبيها بندهاش وهتفت وانا واثقه فيكم يالا بينا
وأخذتهم وغادرت الجناح وتركت الجميع في زهول من تصرف البنات
كان يعقوب و يونس يتابعون في صمت مما جعل جلال يندهش من تصرف ابنته التي تتعمد تجاهله باستمرار بعد آخر موقف
اقترب من