للكاتبة ناهد خالد
بلاش كده أرجوك..
ضړب محمد بقبضته علي المكتب يقول
_أنا قلت الي عندي وأنت ليك الأختيار..
دلف معتصم في هذه اللحظه يقول
_اي يا جماعه صوتكوا عالي والشركه كلها سمعته..
رد سليم بضيق
_تعالي شوف الي بابا بيعمله فيا...
قال معتصم
_أنا عرفت الموضوع كنت مع عمي لما المحامي جاب الوصيه وحاولت أرجعه عن قراره بس مصمم...
_أنا آسف يابابا مش هعمل الي حضرتك عاوزه وياريت بلاش تصعبها عليا وعليك...
قال حديثه وخرج پغضب يشتعل به...
_وبعدين ياعمي
ابتسم محمد بهدوء وقال
_كنت متأكد انه هيعمل كده عملت الي قولتلك عليه
أومئ برأسه موافقا فقال محمد وهو ينظر لساعته
_ربع ساعه بالضبط وتتصل عليه تبلغه..
ابتسم محمد بهدوء يقول
_يا أنا يا أنت يابن المنشاوي..
في اي يا معتصم أنا مش رايقلك دلوقتي !
رد معتصم بصوت لاهث مصطنع
سليم حصلني علي مستشفي .
رد بقلق
في اي يا معتصم مستشفي لي
قال بحزن
عمي تعب جامد وأنا واخده علي المستشفي .
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد پخوف
______
عمي أنت واثق أن الحوار ده هينفع أصله اتهرش في مية فيلم عربي قبل كده ...
هو مش سليم ده ابني ! أنا بقولك عمره ما هيتوقع أن الحوار لعبه متقلقش المهم فهمت الدكتور هيقول اي ..
دلف الطبيب مقاطعا حديثهما
طبعا يا محمد بيه فهمت كل حاجه ومتقلقش هبهرك .
ابتسم محمد برضا وقال
عال اوي .
بابا ..
قالها سليم وهو يركض لوالده المسطح فوق الفراش مغمض العينان ومتصل به جهاز قياس ضربات القلب التف لمعتصم يقول پخوف
رد الأخير بحزن أجاده
تعب بعد ما مشيت ووقع مني جبته هنا .
هو عنده اي يا دكتور
قالها سليم موجها حديثه للطبيب الذي قال بعمليه
الحقيقه الوضع ميطمنش وبرضو مش خطېر يعني هو كان عنده انخفاض في ضربات القلب ولقدر الله لو مكنتوش لحقتوه كان داخل علي ذبحه بس الحمد لله هو حاليا تمام .
وصمت الطبيب ! ..نظر معتصم له ينتظر أن يكمل حديثه لكنه
قال بغيظ وهو ينظر له
سليم الدكتور قال أنه ممنوع عنه أي إجهاد أو زعل الفتره الجايه لاحسن ممكن الحاله تتدهور ...ولا اي يا دكتور !
تنحنح بارتباك يقول
آه آه طبعا .
أخذه معتصم من كتفه يقول پخنقه وابتسامه صفراء
اتفضل حضرتك عشان تشوف شغلك متشكرين .
أومئ الطبيب سريعا وهو يخرج من الغرفه تمتم معتصم بضيق
عاد ينظر لسليم واقترب منه يقول بحزن
هتعمل اي سليم
رد وهو ما زال ينظر لوالده
هعمل الي هو عاوزه أنا مش هستني لما أخسره .
ابتسم معتصم بخبث من خلفه وهو يري نجاح خطتهم كما أرادوا تماما .
عادوا من شرودهم بالماضي القريب وقالت داليا بقلق
عمي أنا خاېفه اوي لو سليم عرف كل الي حصل ده ..
تنهد محمد بحزن يقول
سليم لو عرف أننا كل ده بنخدعه وعاملينه زي اللعبه في أيدنا مش هيسامحنا وإن سامحني أنا عشان أبوه هيبقي مسامحه ظاهريه وهيبقي شايل مني لكن أنت ومعتصم .... عشان كده مش لازم سليم يعرف حاجه .
نظرت له وهو تومئ بصمت فليس هناك حل سوي ډفن الماضي ....
_______ ناهد خالد ______
اي يا سليم اللي قولته ده ! أنت كده محلتش الموضوع ..
ملهاش حل تاني يا حسن فكرت كتير ومعنديش حلول يبقي مفيش غير أني أخرص لسانهم وأنهي اي كلام في الموضوع ده .
وأنت اي الي يضمنلك أنهم يسكتوا
يابني أنا سليم المنشاوي مفيش ولا جريده هتقدر تكتب حرف عن الموضوع تاني .... قالها بكل غرور وثقه في آن واحد وأكمل .... وبالنسبه للسوشيال ميديا كلها كام يوم وهيتلهوا في حكايه جديده أنت عارف الناس مورهاش غير الكلام .
رد حسن بسخريه مبطنه پحقد خفي
خف غرور شويه يا عم أحسن الشركه تولع بينا .
رفع سليم حاجبه باستنكار وقال بمرح
جرا اي يا ابو علي أنت مش عارف صاحبك ولا اي مش غرور بس واثق في نفسي وواثق أن محدش هيحب يعاديني .
حسن رفيق سليم منذ عشر سنوات تعرف عليه سليم في العام الأول الجامعي معتصم وسليم و حسن مثلث الصحاب كما اتفقوا أن يطلقوا عليه معتصم وسليم تعرفوا علي بعضهما في المدرسه الثانويه أي منذ ثلاثة عشر سنه وعندما دلفوا للجامعه تقابلوا مع حسن وحينما تخرج سليم أخذهما معه للعمل في شركة والده ولكن بدلا من أن يحمل له حسن جميل صنعته أخذ يحقد عليه لامتلاكه ما لا يمتلكه هو هناك بعض البشر إن أعطتهم قطعه من الكعكه يطمعون بالباقيه ولا يكفيهم ما أخذوه ...
دلف معتصم عليهم في هذه اللحظه يقول
والله قولت سليم هيطلع يقول الي محدش يتوقعوا .
ابتسم سليم بغرور وقال
طبعا يابني أنا محدش يتوقعني المهم عملت اللي قولتلك عليه
غمز بآخر جملته ليهتف حسن بفضول
هو اي
رد معتصم
تمام يا سيمو كله جاهز .
وقف يلملم أشيائه واتجه للخروج قائلا
طب يلا ياشباب تعالوا معايا .
ردد حسن بتساؤل وهو يسير مع معتصم بالخلف
هو في اي يابني
ربت علي كتفه يقول
اصبر