للكاتبة ناهد خالد
اعمله الديكور علي زوقي واستلم الشركه امبارح فكلمني وعزمني علي عشاء كشكر منه حاولت أرفض بزوق بس هو كان مصمم وكمان قالي أنه هيتكلم معايا في كمبوند جديد هو اشتراه وعاوز يغير الديكور بتاع الكمبوند كله .
امم وهو مين ده يعني شركه وكمبوند أكيد حد أعرفه .
أومأت سريعا تقول
Sure أمير عثمان صاحب شركات السياحه أكيد تعرفه .
نعم ياختي ! أمير عثمان ! ملقتيش غير الواد الملزق بتاع البنات ده وتقوليلي عشاء عمل وزفت ! أنت بتعمليله شغل لي أصلا!
خدوا بالكوا من الاسم أمير عثمان عشان هو بطل الحكايه الجديده
قطبت حاجبيها بضيق وقالت
رد باستنكار وهياجه لم يقل
والله! اومال عشاء اي الي كنت هتحضريه !
تنفست بضيق
ومحضرتش ولا أنت مخدتش بالك!
رد پحده
لا خدت لو مكنتش خدت بالي كان زماني مطين عيشتك دلوقتي .
اي مطين عيشتك دي ! أنتبه لكلامك معايا ياسليم .
جلس بعصبيه وهو يقول
أنا قلت الي عندي الواد ده لو جالك تاني ابعتيه لشركتي وانا هتعامل معاه لكن حذاري يكون في اي تواصل بينكم .
لوت فمها بسخريه تقول
آآه قول كده بقي أنت عاوز تكسب عميل تقيل زي ده لشركتك .
نظر له پغضب حقيقي يقول بغلظه
عيل !علي فكره هو تقريبا أصغر منك بسنتين اوتلاته يعني ممكن 26 او 27 سنه مش عيل يعني !
ضغط علي أسنانه پغضب يقول
ده أنت كمان اتمليتي في سحنته لدرجة تقدري عمره !
هو في اي يا سليم !
قالتها بعصبيه لطريقته في الحديث مسح وجهه بكفه پعنف وهو يزفر پغضب يحاول تقليله أخذ ثوان حتي هدأ وقال
شهقت بجزع وهي تردد
طلقتها !
اي زعلانه !.
للحق هي أكثر من فرحه بهذا الخبر لكنه كان مفاجأه بالنسبه لها حتي أن معتصم بالأونه الأخيره امتنع عن إخبارها بما يحدث معللا أنه وعد
سليم بأن لا يعرف أحد بما يفعلوه .
لا مش زعلانه وأنا مالي بس لي
نظر لها بجانب عينيه يقول برجاء لأول مره تراه في عينيها قبل أن تستشعر به في نبرته
وللحقيقه بداخل كل منا طفل صغير مهما دثرته الأيام وردمته المسؤليات طفل يحتاج للحنان والاحتواء من وقت لآخر طفل يحتاج لمن يرمي عليه حمله ليحصل علي القليل من الراحه حتي وإن كانت مؤقته .
تمتم بخفوت وعيناه مازالت مغمضه
محدش حضڼي كده من يوم ماما ما ماټت .
ردت بمرح لتحاول التخفيف عنه
وأنت عاوز مين يحضنك إن شاء الله !
أكمل حديثه وكأنها لم يسمعها
أوقات كتير كنت بتعب من الدنيا زي دلوقتي وكنت بتمني لو أمي عايشه أرمي نفسي في حضنها وأنسي كل حاجه ولو لدقايق ...
ذمت شفتيها بحزن وقالت
ربنا يرحمها ..حضنها كان حلو كده
سألته بالأخير وعيناها تمتلئ بالدموع لشعور لم تعشه يوما .
وعلي غفله منه قال
اوي أنت مش متخيله الراحه الي كنت بحسها رغم أنها مېته من 5 سنين بس حاسس وكأنها مېته من 50 سنه .
تمتمت بخفوت
مش متخيله فعلا .
لو أن أحد نظر لعيناها الآن لشعر أنها علي وشك الإڼفجار حمراء بشده ودموعها التي أبت أن تحررها تحتبس بها كمجري مائي أعيق طريقه بلعت ريقها بصعوبه وهي تقول
مالك بقي
أخذ نفس عميق قبل أن يبدأ بسرد كل ما حدث ...كانت تستمع له بحزن علي شعوره وتواسيه ببعض الكلمات ..
حتي مرت ساعات وهما هكذا بل أنه غفي بين أحضانها أما عنها فكيف تغفو بعد أن فتح بها چرحا ماضيا دون قصده ابعدت رأسها للجهه الأخري وعيناها تسقط الدموع كتساقط الأمطار في ليله شتويه قاسيه ...قاسيه كقسۏة ذكرياتها تماما ..
رغم محاولة والدها أن يقنعها بحقيقة ۏفاة والدتها لسنوات طويله إلا أنه لم يكن يعرف بأنها تعلم الحقيقه المستتره تعلم أنه ېكذب كي لا ېجرحها وكيف تنسي أول مره استمعت فيها لكلمات والدتها القاسيه وهي تتحدث مع والدها حين قال
ماشي هطلقك وتغوري بس بنتي مش هتطلع من بيتي .
ردت الأخيره بسخريه
ومين قالك أني عايزاها أنا مش هوقف حياتي عشانها أنا لسه صغيره وعاوزه أشوف حالي خليهالك أنت تربيها ما أنت علي قلبك قد كده بس تديني المؤخر .
رد بحزن وحسره
العيب مش عليك العيب عليا أني اتجوزت واحده كانت في يوم من الأيام جليسه لأمي العيب عليا أني مسمعتش كلامها الله يرحمها لما قالتلي دي عينها فارغه وبتلف عليك عشان فلوسك دلوقتي بعد مانضفتك وخليتك هانم وبعد ست سنين جواز جايه تبعيني وتبيعي بنتي .
وضعت يدها في خصرها