للكاتبة ناهد خالد
سليم..
لم تستطع أن تطيل في الحديث أكثر.. فصمتت..
نظر لها ينتظر أن تكمل لكنها صمتت فقال
_طيب بصي حقيقي انا حاولت مع بابا نحل المشكله دي من غير جواز بس هو كان مصمم أن الحل الوحيد هو الجواز وزي ما قلتلك واتكلمنا بما إننا مجبورين ع الوضع ده فخلينا نريح بعض يعني أنا قولتلك أني هتجوز داليا وأتمني ده ميضايقكيش..
_هضايق لي إذا كان كل الي فيه غصبنا عننا فمفيش حد فينا معتبر التاني له حق عليه وإلا مكنش زمانك قاعد قدامي في ليلة فرحنا تقولي أنك هتتجوز واحده تانيه ولا كان زماني بسمعك بهدوء كده بس السؤال بقي. هنعمل اي في حياتنا الجايه و....
_وهننفصل امتي
رد سريعا بنفي
_لا أنا مش هتكلم في انفصال.. ده بيتك يا داليا وأنا معاك لحد ما أنت الي تطلبي ده غير كده لأ..
_والبنت الي بتحبها هتتقبل!
_آه. هي عارفه أنا مفهمها الوضع كله..
_ولما تتجوزها بعد كام يوم من فرحنا الناس هتقول اي
_الصحافه مبيتخباش عنها حاجه..
_متقلقيش أنا مرتب كل حاجه..
ردت بتأنيب ضمير حقيقي
_ايوه بس هي اي ذنبها يعني لي مجبره توافق علي الوضع ده!
_عشان بتحبني وعشان اقنعتها ومعندهاش حل غيره يأما ننفصل ولا عندي بصراحه...
صمت ولما يجيبها وكأنه يخبرها بأنه ليس لديه حل لمعضلتها... قالت بۏجع خفي
_مفيش حل غير قبل فرحك بفتره ننفصل وقتها كلامهم مش هيطولني زي ماكون لسه مراتك..
أومئ بهدوء وهو لايري حل آخر وقال بتعقل
ويومها قضت ليلتها تنتحب بحرقه ولم تزول حر قة قلبها للأن.. وهل ستزول من الأساس! صبرا فما آتي أصعب مما مضي..
ومن حينها وسارت حياتهما كما خطط هو لها تشعر وكأنها ضيفه للحق يعاملها بلطف وود ربما هذا ما لا تنتظره ولكن لا بأس بالقليل...
____________بقلم ناهد خالد _____
كانت تسير مع شهد صديقتها وهما يتناولان المثلجات أثناء سيرهما علي ضفاف النيل كانت شهد تثرثر دون توقف وداليا ترد عليها أحيانا وأحيانا تكتفي بأكل المثلجات وهي تهمهم بصمت..
انتبهت لشهد تهتف باستخفاف وهي تراها تتناول المثلجات بشراهه رغم برودة الطقس وكأنها تخرج غيظها بها
_بزمتك ده شكل واحده لسه عارفه امبارح إن جوزها متجوز عليها
أكلت من المثلجات التي تمسكها بيدها وقالت بهدوء
_الأيس كريم ده روعه كان نفسي فيه اوي بجد..
_أنت بتوهي اومال لو مكنتيش بتحبيه
وقفت تأخذ نفس عميق وقالت وهي تنظر أمامها
_بس هو مبيحبنيش.. ومش من حقي أعاتبه علي حاجه مش بأيده.. هو عمره ما كدب عليا مفهمنيش مثلا أنه بيحبني لولا صفقة بابا مكنش فكر يتجوزني حتي..
_اتجوزتيه لي مادام أنت عارفه ده
_عشان بحبه... أنت مش فاهمه.. سليم طول عمره حلمي الي بتمني يتحقق.. من وقت ماكان
بييجي مع باباه عشان يزور بابا أنت عارفه أنهم صحاب من زمان كان يدوب عندي ٣ سنين لما بدأت أتعلق بيه كنا دايما بنلعب مع بعض واحنا صغيرين يمكن لما كبرنا العلاقه بينا مكانتش أحسن حاجه يعني أنا كنت بتكسف أتكلم معاه حتي ولما كنت بقف قدامه كنت بتوتر اوي ومبعرفش اقول كلمه علي بعض كنت براقبه من بعيد مكنتش بحاول اقرب منه كنت مكتفيه بمراقبتي له ومبسوطه... مبسوطه دي كلمه قليله اوي علي الي كنت بحسه لما اتجوزنا كان نفسي نعيش حياتنا طبيعي حتي لو مش بيحبني.. هخليه يحبني واحده واحده لكن مخدتش الفرصه حتي..
_طب هتعملي اي
التهمت من المثلجات ثانية وقالت
_هستني الشهرين وننفصل...
ردت شهد باستنكار
_كده من غير ما تحاولي
نظرت لها بنطرات متألمه
_شهد هم بيحبوا بعض تفتكري ينفع ادخل بينهم وابوظ حياتهم وحبهم ده تفتكري انا وحشه كده عشان افرق اتنين